الحلبوسي: الكورد نجحوا في إدارة مناطقهم عبر تغليب القومية على الطائفية
أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أن الكورد نجحوا في إدارة مناطقهم وعبر تغليب القومية على الطائفية، على عكس الأحزاب العربية، مشيراً إلى أنه لم يتداول قرار استقالته مع قادة الكتل السياسية، مبيناً أنه كان من المفترض عقد جلسة البرلمان يوم 20 من الشهر الحالي ورئيس الوزراء اقترح تأجيلها.
وقال الحلبوسي في جلسة نقاش خلال ملتقى الرافدين لعام 2022، اليوم الاثنين، إن «الانتخابات المبكرة وحدها لاتكفي على الذاهبين اليها الاتفاق على من هي الكتلة النيابية الأكثر عدداً.. متى الانتخابات كيف نصلها وأي حكومة توصلنا إليها».
وأضاف أن «كل القوى السياسية التي تؤيد مبدأ الذهاب إلى انتخابات مبكرة تدعو للنقاش مع التيار الصدري، ولا زالت الدعوات مع فريق الامم المتحدة حول كيفية جمع القوى السياسية الى كلمة سواء بلا غالب أو مغلوب».
وذكر الحلبوسي أن «التواصل جار مع فريق السيد الصدر والامم المتحدة داخلة على الخط وهناك تواصل هاتفي معهم»، مشيراً إلى أنه «لا أحد يتوقع اليوم ما إذا ستكون الأيام القادمة سهلة».
وفيما إذا كانت استقالته متعلقة بالتيار الصدري، نفى الحلبوسي ذلك بالقول: «استقالتي ليس لها علاقة بإرسال رسائل إلى التيار الصدري»، وأردف «موضوع الاستقالة يراودني منذ فترة وهي رسالة إلى كل من يريد التصدي إلى المشهد».
وفي معرض إجابته على سؤال «هل ستسمح لشخصيات سنية بالترشح الى رئاسة البرلمان؟»، قال: «الأمر متروك لهم، ومن يمنعهم من ذلك!».
وفي إجابة للحلبوسي على اتهامه بـ «الدكتاتورية»، أشار إلى أن «كثرة الآراء والاجتهادات تضيع القرار، إذ من الممكن للقرار أن يصدر من حلقة ضيقة»، نافياً صحة موضوع ممارسته «الدكتاتورية» واستغلال منصبه برئاسة البرلمان.
وكشف رئيس البرلمان العراقي، المقدم على الاستقالة حديثاً، أن أحد أسباب تقديمه للاستقالة «إعطاء مساحة ليعبر الشركاء عن رأيهم بقبول استقالتي أو رفضها».
الحلبوسي، وهو زعيم تحالف ‹تقدم›، أعلن عن رأيه بشأن مشروع الأغلبية السياسية والتوافقية بالقول: «يجب أن يكون هناك فريق حاكم وآخر معارض»، مشيراً إلى أن «مبدأي الأغلبية والتوافقية يعني الكل مشارك والكل معارض هذه العادة صارت في كل مكان، إذ يوجد هناك حزب مشارك ونوابه يقدحون بالحكومة».
أما بشأن التحالف الثلاثي، علق الحلبوسي بأن التحالف لم يصل حينها إلى البرنامج الحكومي، ولم تحدد من هي الأغلبية والمعارضة، وتابع «أنفسهم الذين قالوا عن الأغلبية السياسية بأنها إقصاء كانوا قد روجوا لها في السنوات السابقة».
رئيس البرلمان العراقي أشاد بعمل الأحزاب الكوردية بنجاحها في «إدارة مناطقها عبر تغليب القومية على الطائفية»، على عكس الأحزاب العربية التي «لم تغلب الوطنية على مستوى الكل ولم تغلب الوطنية على مستوى العراق عدا إقليم كوردستان».
باسنيوز