• Saturday, 23 November 2024
logo

أمير الكورد الإزيديين: بغداد متقاعسة في تنفيذ اتفاق سنجار

أمير الكورد الإزيديين: بغداد متقاعسة في تنفيذ اتفاق سنجار


أكد أمير الكورد الإزيديين، حازم تحسين بك، أن النازحين الإزيديين في المخيمات، يعيشون في ظل أوضاع سيئة للغاية، وينتظرون العودة إلى سنجار منذ ثماني سنوات، لكن عدم تنفيذ اتفاق سنجار أصبح عاملاً يدفعهم للهجرة إلى خارج البلد، منوهاً إلى أن بغداد متقاعسة في تنفيذ اتفاق سنجار.

أمير الكورد الإزيديين، حازم تحسين بك، قال يوم الجمعة (2 أيلول 2022)، خلال مشاركته في برنامج "رووداوي أمرو" حدث اليوم الذي يقدمه نوينر فاتح : إن الإزيديين ما زالوا في أمكانهم ينتظرون العودة إلى سنجار منذ ثماني سنوات، مبيّناّ أن عدم تعويضهم، وسوء الأوضاع في سنجار، عاملان أساسيان لهجرتهم إلى خارج البلد.

حازم تحسين بك، أضاف أن أغلب من يهاجرون إلى الخارج، هم ممن يعيشون في المخيمات، مشيراً إلى أن الكورد الإزيديين فقدوا الأمل بالمستقبل، تدفعهم البطالة وسوء أوضاعهم المعيشية إلى اتباع هذا الطريق.

ومنذ 8 سنوات يعيش أكثر من 135 ألف نازح من سنجار في 15 مخيماً بمحافظة دهوك، عدا عن 189 ألفاً آخرين يعيشون خارج المخيمات، جميعهم يتطلعون للعودة إلى موطن آبائهم وأجدادهم.

بحسب أمير الإزيديين، يبلغ عدد الكورد الإزيديين نحو مليون شخص في العالم، منهم 600 ألف في إقليم كوردستان، لافتاً إلى أن معظم الكورد الإزيديين في الخارج، يعيشون في ألمانيا، ويصل عددهم إلى نحو 250 ألف شخص.

ورأى أن استمرار هجرة الكورد الإزيديين إلى خارج البلد، سيؤثر على مستقبل المكون، داعياً إلى تطبيع الأوضاع في سنجار، كي يتمكن الإزيديون من العودة إلى مناطقهم.

بشأن تطبيع الأوضاع في سنجار، شدد على أن عدم تنفيذ اتفاق سنجار سبب في عدم تطبيع الأوضاع في القضاء، منوّهاً إلى أن الحكومة العراقية متقاعسة في تنفيذ الاتفاق.

وكان مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، بيرديان بير جعفر، قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية، في آب الماضي، أن أوضاع النازحين من سنجار تسوء يوماً بعد يوم، موضحاً أنهم ينتظرون تنفيذ اتفاق سنجار من أجل العودة إلى مناطقهم.

أمير الكورد الإزيديين، لفت إلى أن إقليم كوردستان دافع دوماً عن الكورد الإزيديين، وأنهم لن ينقطعوا عنه أبداً.

حول إمكانية زيارة بغداد لإزالة العقبات التي تواجه عودة الكورد الإزيديين إلى مناطقهم، أوضح الأمير حازم تحسين بك، أنه سيزور بغداد رفقة وفد من المجلس الروحاني للإزيديين، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وسيجتمعون مع رئيسي الجمهورية والوزراء، وسيبذلون كل المساعي لتطبيع الأوضاع في سنجار.

يذكر أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، قد وقعتا في (10 تشرين الأول 2020) على اتفاقي سنجار، الذي تضمن ثلاثة محاور، إداري وأمني ومحور إعادة الإعمار.

بحسب المحور الإداري، يتم اختيار قائممقام جديد لقضاء سنجار، والنظر بالمواقع الإدارية الأخرى من قبل اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين.

أما المحور الأمني فنص على أن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن في داخل القضاء، وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدود القضاء، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة.

فيما شمل محور إعادة الإعمار، تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة إعمار القضاء بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى، وتحديد مستواها وتفاصيل مهامها من قبل رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لمتابعة تنفيذ سير ما جاء في الاتفاق.

 

 

روداو

Top