فاضل ميراني: التعايش ليس مجرد شعار نرفعه في المراسم والانتخابات
قال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فاضل ميراني، إن واجب كل عضو ومسؤول في الحزب أن ينمّي فكر التعايش و"التعايش ليس مجرد شعار نرفعه في المراسم والانتخابات".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها فاضل ميراني في مراسم نظمتها يوم الأربعاء (10 آب 2022) مؤسسة الثقافة والإعلام للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تناول فيها موضوع التعايش بين المكونات القومية والدينية في كوردستان.
وبيّن سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني أن "التعايش ليس مجرد شعار نجتمع من أجله ونرفعه في المراسم والانتخابات، بل أن التعايش في بلد متعدد القوميات والأديان واجب جسيم، وبالأخص في بلد متعدد الأحزاب يتأثر بذلك إيجاباً في بعض الأحيان وسلباً في أحيان أخرى".
وأضاف فاضل ميراني يقول: "التعايش تمت تنميته باستمرار في كوردستاننا، ونحن مؤمنون به... ولا ننكر وقوع خطأ هنا أو هنا، لكن هذه الأخطاء ليست من تقاليد ولا سياسات ولا أخلاق الناس التي تعيش في هذا البلد معاً، والمسؤولية الأكبر يتحملها الشعب الكوردي، وأستأذن القوى السياسية، يتحملها المنتمون للحزب الديمقراطي الكوردستاني، سواء أكانوا أعضاء في الحزب أو مسؤولين حزبيين وحكوميين. لأن هذا واجبنا ويجب علينا جميعاً أن نؤديه".
وبيّن ميراني: "في عقد السبعينيات من القرن الماضي، شاركت المكونات كافة في ثورة أيلول من أجل رفع الظلم عن بلدنا، حمل الآشوريون والكلدان والتركمان وحتى العرب السلاح، فهم لم يكونوا يدافعون عن الكورد كقومية، ولا عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بل كانوا يدافعون عن بلد، لم يكونوا كورداً ولا أعضاء في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بل كانوا كوردستانيين".
ومضى فاضل ميراني إلى القول: "النهج الذي نسلكه اليوم هو نتيجة الفكر والاعتقاد اللذين عمل عليهما أسلافنا في الماضي وهما جزء مهم من تاريخنا، والآن إذا لم يشعر أي من المكونات ضمن جغرافيانا بالأمن والاستقرار، لن يجدينا القول إن الأمر الفلاني حدث خلال ثورة أيلول أو هكذا كانت الأمور تجري في أيام الشيخ عبدالسلام الشهيد، بل المهم هو ما يجري الآن".
وخلص سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى القول: "علينا أن نضع أيدينا على العيوب بدون تخوف، وهذه العيوب ليست متعمدة، ولا ينبغي أن تتخذ المكونات من العيوب ستاراً لمعاداة الكورد وتجربتهم ولا أن نتخذ منها حجة ونقول إنها ميراث لا نستطيع حله، وواجب الجانبين أن نجلس معاً ونضع أيدينا على العيوب والنواقص ونعمل معاً على معالجتها".
روداو