صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على مشروع قانون، يمنع وزارة الدفاع الأميركية من تقديم دعم مباشر أو غير مباشر لمنظمة بدر في العراق.

بعد 19 عاماً وبموجب هذا القانون، ستوقف الولايات المتحدة دعمها لواحدة من أكبر الفصائل المسلحة القريبة من إيران.

مشروع القانون يطلب من الإدارة أن تكشف ما إذا كانت المساعدات المخصصة للقوات العراقية تذهب بشكل مباشر أو غير مباشر لمنظمة بدر.

يشار الى ان منظمة بدر "فيلق بدر" منظمة وحزب سياسي عراقي تأسس عام 1982 بإشراف محمد باقر الحكيم، وهي الجناح العسكري الأكثر تنظيماً للمعارضة الشيعية إبان نظام صدام حسين وقد اتخذت من إيران ملاذاً لها بعد حملة تصفيات واغتيالات لاحت كوادرها المتقدمة في العراق حسب أوامر شخصية صدرت من صدام حسين نفسه أعطت الضوء الأخضر لتصفية الجناح السياسي لها في العراق.

وتألف "فيلق بدر" من مجموعة من المقاتلين والجنود الهاربين من الجيش العراقي السابق وقادة وضباط سابقون ومعارضون لنظام صدام قد لجأوا إلى سوريا وإيران، وتأسست في بدايتها باسم لواء بدر ثم إلى فيلق بدر ويبقى الرقم الحقيقي وعدد المنتسبين إلى الفيلق غير مؤكد وتراوحت التقديرات وقتها ما بين 30 إلى 50 ألف مقاتل، وزاد عدد المنتسبين للمنظمة بعد سقوط النظام وتقدم العملية السياسية في العراق ليصل إلى 100000 منتسب، وقرر فيما بعد في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في النجف بعد سقوط نظام صدام حسين بتحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية وحزب سياسي، معللاً أن فيلق بدر انتهى دوره العسكري عند سقوط النظام.

الإدارة الأميركية كانت قد طلبت ضمن ميزانية الدفاع لعام 2023 الذي ارسلته إلى الكونغرس للموافقة عليه، مبلغ 541 مليون دولار مساعدات لقوات البيشمركة، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات العراقية.

وستحصل القوات العراقية وقوات البيشمركة على 358 مليون دولار من هذا المبلغ، بينما ستحصل قسد على 183 مليون دولار.

المساعدات هذه ستخصص للتدريب وكذلك لتسليح القوات التي تواجه تنظيم داعش.

يذكر أن الولايات المتحدة تقدم إلى قوات البيشمركة والقوات العراقية هذا العام، مساعدات بقيمة 345 مليون دولار، بينما تقدم لقسد مساعدات بقيمة 155 مليون دولار. وستزيد هذه المساعدات في حال إقرار مقترح الإدارة الأميركية.

وكانت الإدارة الأميركية قد طلبت لعام 2021 وحده 510 مليون دولار مساعدات لقوات البيشمركة والقوات العراقية، و200 مليون دولار مساعدات لقسد.

 

 

روداو