كشف السياسي الكوردي السوري عبدو حبش، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، يوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن المجزرة التي ارتكبها مسلحو حزب العمال الكوردستاني PKK بالتعاون مع الأمن السوري بحق عائلة كوردية في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).

وقال عبدو حبش: «ارتكب مسلحو PKK مجزرة بشعة بحق عائلة كوردية مناضلة بالتعاون مع استخبارات النظام السوري في 4/7/2012 حيث قتل الشيخ حنان وابنه عبد الرحمن، كما قام بقتل ابنه الثاني نور الدين تحت التعذيب، واعتقال 27 شخصاً من عوائل شيخ نعسان وشيخ بكر وشيخ أحمد، و بين المعتقلين مسن يناهز 90 عاماً والد الشيخ حنان والقياديين في الحزب الديمقراطي (البارتي) في عفرين الصيدلاني هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي، فضلا عن  تدمير وحرق منازلهم ومحلاتهم».

وأضاف أن «مسلحي الحزب مارسوا أشد وأقسى أنواع التعذيب بحق هؤلاء المعتقلين الكورد، ولم يكتفوا بكل ذلك، بل حاصروا البيوت التي أخلوها من الرجال وأبقوا النساء والأطفال فقط ومنعوا عنهم الطعام والشراب لأيام عديدة، وذلك بعدما دمروا مطبعة عزالدين في المنطقة الصناعية، وحرقوا سيارة وجرارا زراعيا أمام بيت شيخ حنيف، وحجزوا عدد من السيارات العائدة لتلك العائلة، ناهيك عن تدمير كافة محتويات صيدلية هاشم».

وأوضح حبش، أن «PKK استلم الملف الأمني في عفرين من الأمن السوري، وتحديداً من مدير الأمن السياسي (الرائد أكرم)، وقام الحزب بتلك المهام على أكمل وجه وسلم القيادي في البارتي الصيدلاني هاشم شيخ نعسان وشيخ بكر (قائد كتيبة أحرار عفرين) ابن الشيخ حنان لأمن النظام السوري».

ولفت إلى أن «PKK والنظام خططا لاستهداف الكوادر الثورية المنتمية للديمقراطي وكل الذين يؤيدون الثورة السورية في عفرين، حيث بدأت المجزرة بهجوم المدعو (جكدار) مع فرقته من كوادر PKK على قرية آفراز في ريف عفرين لاعتقال الصيدلاني هاشم الذي كان يختبئ في بيت شيخ كولين، ومن ثم مهاجمة بيت شيخ حنان في منتصف الليل».

وتابع حبش «عقب الهجوم ودفاع العائلة عن نفسها وعرضها، أصيب كادر الحزب جكدار ونقل إلى مشفى صبري (جيهان ) ويقال إنه قتل هناك من قبل قيادات PKK، لتكتمل تمثيلية القضاء على الإرهاب والمجموعات المسلحة والأنفاق التي تصل من عفرين إلى حدود تركيا».

وقال: «بعد ذلك قام PKK بمجزرة مروعة بحق عائلة حنان حيث قام بقتل شيخ حنان شيخ نعسان، وعبد الرحمن شيخ نعسان، ونوري شيخ حنان، فضلا عن خطف العشرات وحرق المنازل وتشرديهم باسم القضية الكوردية، أمام أنظار العالم».

وذكر السياسي الكوردي عبدو حبش، أن «المدعو جكدار الكادر في PKK هو المسؤول الأول عن قمع المظاهرات في عفرين وله مقاطع فيديو عديدة تثبت ذلك».

 

 

باسنيوز