يبدأ وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني زيارات للأطراف الفائزة بمقاعد في برلمان كوردستان للتباحث بشأن تشكيل الكابينة الحكومية العاشرة، ويقول عضو في الوفد إنهم سيزورون كل الأطراف بدون تمييز و"قد أبدت الأطراف استعدادها" للتباحث معهم.

عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، دلشاد شهاب، صرح للصحفيين بأنه "لا توجد شروط مسبقة" عندهم للمباحثات، وأن هدفهم هو "تشكيل حكومة قوية وشاملة"، وأشار إلى أنهم لن يتعاملوا مع ما يقال وينشر في وسائل الإعلام ما لم يجتمعوا مع الأطراف الأخرى.

يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق صادقت مطلع الأسبوع الجاري على نتائج انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، والتي فاز فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ39 مقعداً في البرلمان، وفاز الاتحاد الوطني الكوردستاني بـ23 مقعداً، وحراك الجيل الجديد بـ15 مقعداً، ليشغلوا المراتب الأولى والثانية والثالثة من حيث عدد المقاعد البرلمانية.

وأعلن دلشاد شهاب أنه "حسب توجيهات الرئيس بارزاني، المتمثلة باستعداد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الدائم للجلوس مع الأطراف الأخرى، لن يكون للحزب أي شروط مسبقة، ونحرص على أن نكون موضع ثقة ناخبينا".

وأشار عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن "برنامجنا الانتخابي كان واضحاً، وليس تشكيل الحكومة وإدارتها غريباً على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولا شك أن لدينا باستمرار هدف المضي نحو الأفضل، فالمجتمع بحاجة إلى التقدم المستمر، ويريد الحزب الديمقراطي الكوردستاني حكومة قوية وشاملة، ويريد شراكة متينة لنواجه معاً تحديات المنطقة ونكون عند مستوى رغبات ومطالب الشعب".

تفاصيل الاجتماعات المزمعة، قال دلشاد شهاب إنهم وجهوا رسائل للأطراف كافة "ومن لم نرسل له اليوم رسالة فسنبلغه رسالتنا في الأيام المقبلة، ربما لن نتمكن اليوم من زيارة المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني لعدم استعداد وفدهم، لكننا لن نميز بين الأطراف".

إضافة إلى الأطراف التي يعتقد أنها ستشارك في الحكومة، قرر وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني زيارة الأطراف التي قررت الانضمام إلى المعارضة، ويقول دلشاد شهاب: "هم أيضاً تقع عليهم مسؤوليات، فنحن جميعنا معاً في هذا البلد".

إلى جانب خطوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هذه، للاتحاد الوطني الكوردستاني أيضاً وفده المفاوض الذي يتباحث مع الأطراف، وصرح المتحدث باسم الاتحاد الوطني، سعدي بيرة، لرووداو بأنهم سيجتمعون مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ويتفاوضون معه على تشكيل الحكومة، وسيحللون الأرقام ويعرضون مطالبهم على أساسها، وأشار إلى أنهم لن يقبلوا الشروط المسبقة.

من جانبه، صرح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هيمن هورامي، للصحفيين بالقول: "كنا ننتظر المصادقة على النتائج وقد تم ذلك، وكان هناك تبادل لبعض الآراء من قبل مع بعض الأطراف، وسيبدأ الحزب الديمقراطي الكوردستاني زيارة الأطراف الأخرى من اليوم على أساس إقليم واحد وبرلمان واحد وحكومة واحدة وقوة بيشمركة واحدة".

وعن تحديد موعد الجلسة الأولى للدورة السادسة لبرلمان كوردستان، قال هيمن هورامي: "ندعو كل الأطراف إلى أن تكون في مستوى مشاركة المواطنين، وتعقد بمشاركة المشاركين في الحكومة والمعارضة، ليس هناك تشاؤم أو تفاؤل في السياسة، بل هناك واقعية. سنعقد جلسة البرلمان في 2 كانون الأول، ونأمل أن نتوصل حتى ذلك الحين إلى اتفاق وننتخب رئاسة البرلمان، ثم تتخذ خطوات انتخاب رئيس إقليم كوردستان في البرلمان ويدعى رئيس الحكومة، وهو مسرور بارزاني، لتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً".

إذا تم إنجاز هذه الخطوات كما أشار إليها هيمن هورامي "ستشكل الحكومة الجديدة في أواخر كانون الثاني أو مطلع شباط القادم".

ووجه دلشاد شهاب رسالة أخرى بخصوص تشكيل الحكومة وهي: "من المهم أن نتفق على صيغة صحيحة للحوكمة ويتحمل بعضنا البعض، لأن تقييم الحكومة يجري على أساس تقييم جميع الوزارات والقطاعات، ومن الضروري الاضطلاع بهذه المسؤولية".

 

 

 

روداو