• Wednesday, 26 June 2024
logo

العراق يلوّح باتخاذ إجراءات ردّا على القصف التركي

العراق يلوّح باتخاذ إجراءات ردّا على القصف التركي

ادانت وزارة الخارجية العراقية "بأشد العبارات"، قصف القوات التركية لناحية سنوني في قضاء سنجار التابع لنينوى، مؤكدة انها ستتخذ الإجراءات المقررة عقب انتهاء التحقيقات بشان العملية.

وذكرت الوزارة في بيان، الجمعة (17 حزيران 2022)، ان "وزارة الخارجيَّة تدين وبأشَدِّ العبارات القصف التركي الذي إستهدفَ مقارّاً حكومية ومنازل في ناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى"، مؤكدة ان "هذه المواقف تمثّل إنتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استشهِد عدد منهم وجُرِحَ آخرون جرّاء هذا الفعل".

واضافت ان "هذا الإعتداء يُعد إستهدافاً لأمنِ العراق وإستقرار شعبه، ويتطلّب موقفاً موحداً لمواجهته، عبر الوقوف بحزم ضد أيّ فعل يهدف إلى إشاعة الفوضى".

الخارجية العراقية أكد في البيان انه "لكلِّ ما تقدَّمَ، ستتخذ الوزارة الإجراءات المقررة بعد إكتمال التحقيقات اللازمة بشأن هذا الاعتداء".

وقصفت طائرة تركية مسيرة، الاربعاء (15 حزيران 2022)، وسط ناحية سنوني بسنجار، مستهدفة مبنى مجلس الشعب في سنوني التابعة للإدارة الذاتية في سنجار وتدار من قبل حزب العمال الكوردستاني.

وأودى القصف بحياة شخصين، صبي يبلغ 12 عاماً، يُدعى صلاح ناصر خضر وجدّه، فضلاً عن إصابة عدد آخر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات التركية هجوماً على منطقة سنوني في سنجار، وهي تنفذ بين الحين والآخر عمليات في تلك المنطقة بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني (ب ك ك) وفصائل تابعة له.

وفي 18 نيسان 2022، أعلن الجيش التركي عن انطلاق عملية "المخلب – القفل" في مناطق آفاشين، متين، والزاب على اراضي اقليم كوردستان، ضد مقاتلي الـ (ب ك ك)، وتسببت بأضرار كبيرة في تلك المناطق واخلاء عدد من القرى فيها.

خلال الشهرين الماضيين، حدثت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي وحدات مقاومة سنجار ايضاً في منطقة سنوني بسنجار، اودت بحياة عدد من الأشخاص وإصابة عدد آخر.

ويتظاهر قسم من أهالي سنجار، مطالبين بخروج القوات العسكرية وابتعادها عن سنجار، مشيرين الى ان وقوع صدامات مسلحة داخل المناطق السكنية يشكل خطراً كبيراً على أرواح المدنيين، وهم يطالبون خروج القوات العسكرية من سنجار.

المعارك والصدامات التي حصلت بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي وحدات حماية سنجار، في ناحية سنوني، ألحقت أضراراً مادية بمئات الدور السكنية، ولم يتلق أصحابها أي تعويضات عن الأضرار حتى الآن.

 

 

روداو

Top