القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا: PKK منذ تأسيسه أنيطت به برامج الدول الغاصبة لكوردستان
أكد قيادي كوردي سوري، أن كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK جاؤوا ليصبحوا في قمة الهرم في مرحلة الفوضى في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وبتوصياتٍ من النظام الدموي العابث بالشعب الكوردي وحركته التحررية الوطنية الكوردية المناضلة، والعمل على هدم السور الكوردي حجرا وراء حجر.
وقال عبد الرحمن آبو، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا: «منذ تأسيس PKK ومؤتمره الأول عام 1982 في دمشق أنيطت به برامج الدول الغاصبة والمحتلّة لكوردستان؛ لردع الحركة التحررية الكوردستانية وطليعتها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة الزعيم الرئيس مسعود بارزاني الذي نهض من جديد معلناً استمرارية ثورة گولان المجيدة 1976 كامتدادٍ طبيعي لثورة أيلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد الأب الروحي للأمّة الكوردية».
وأضاف أن «PKK بدأ عملياته المضادة للثورة الكوردية والحراك السياسي الكوردي، فالمتابع السياسي المؤمن بالكوردايتي يعرفُ جيداً تاريخ PKK ودوره التخريبي في صفوف الحركة التحررية الوطنية الكوردية، فلكلّ جزءٍ كوردستاني وكما هو مخطط في دوائر استخبارات الدول المحتلّة والغاصبة لكوردستان نصيب في تخريب الجغرافية الكوردستانية والإنسان الكوردي.
وأوضح آبو، أنه «في فترة الأزمة السورية قام النظام السوري بتوكيل غربي كوردستان أرضاً وشعباً لـ PKK وسلمه من ديريك إلى عفرين وباقي المناطق الكوردية، وأتت كوادر قنديل لتصبح في قمة الهرم في مرحلة الفوضى في غربي كوردستان وبتوصياتٍ من النظام الدموي العابث بالشعب الكوردي وحركته التحررية الوطنية الكوردية المناضلة، والعمل على هدم السور الكوردي حجرا وراء حجر».
ولفت إلى أن «منظمة PKK قامت بإسكان مئات الآلاف من العرب الفارين والمسيسين من المناطق الشرقية والجنوبية والوسط السوري في المناطق الكوردية بحجة فرارهم من الحرب التي تدار في سوريا، في حين فرّ مئات الآلاف من أبناء الشعب الكوردي من سلطة الوكالة وشروطها المعيشية التعجزية ومن قوانينهم الوضعية القنديلية، وبالتالي سمحت للعرب الوافدين (المستوطنين) بممارسة حياتهم بشروط المواطن العادي، تلك العملية كانت اللبِنَة الأولى والمتتالية في سلسلة عمليات التغيير الديموغرافي حيث قامت بتجنيد أولاد المستوطنين (عرب الغمر) ضمن قوات (قسد)؛ لتصبح المستوطنات العربية (42) وبطول 350 كم في منطقة الجزيرة الكوردستانية أمراً واقعاً ».
وأردف أن «المنظمة فعلت الأمر ذاته بكل المناطق الكوردية؛ حتى أحالت غربي كوردستان بدون قضية، وزاد في الطين بلّة بأن أصبحت أداة مسمومة بيد النظام السوري الديكتاتوري وبرعاية روسية في تسليم المناطق الكوردية (عروس كوردستان، عفرين وسرى كانيه وگري سبي) للاحتلال الطوراني التركي والعصابات المسلّحة ليتم استكمال تجزئة غربي كوردستان وتغييرها ديموغرافياً بعدما عجز النظام الدموي في تغيير الواقع الديموغرافي لعدة عقود، بعد تسليم النظام الدموي وأداته PKK لمنطقة عفرين الكوردستانية وسرى كانيه وگري سبي والتهجير القسري الجماعي لأبناء الشعب الكوردي وما رافق ذلك من عمليات فظّة وفظيعة من قبل الاحتلال والعصابات المسلّحة شملت عمليات القتل بدون رحمة، والسلب والسطو الممنهج، واعتقال أبنائنا بالآلاف وتحييد المئات منهم، وكذلك عمليات قطع الأشجار المثمرة والحراجية، وكذلك الآثار، وتحويل مناطقنا إلى صحاري قاحلة، والتهجير القسري الممنهج لأبنائنا إلى أماكن ومخيمات لا تتوفّر فيها أدنى شروط الحياة، ليعيش إنساننا الكوردي في غيبوبة، واغترابٍ تام».
وقال: «في المقابل أسرعت الطورانية بجلب مئات الآلاف من المستوطنين العرب والتركمان على بعد مئات الكيلو مترات إلى ديارنا بالترافق مع عملياتها العسكرية الوهمية، وقامت ببناء 18 عشرة مستوطنة كاملة في منطقة عفرين الكوردستانية وهناك 40 مستوطنة قيد التنفيذ، وبأموال قطرية وكويتية وفلسطينية».
وأشار إلى أن «كل ذلك حصل بعد اجتماع الدول الضامنة في سوتشي عام 2020 وإقرار مبدأ العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى ديارهم».
ونوه آبو إلى أن «عودة النازحين الكورد (انتفاضة العودة) بدأت إلى ديارهم في عفرين على مبدأ الموت أو الحياة على أرضنا بالتهريب ومشياً على الأقدام متحديين الأهوال والصعاب ووعرة الطرقات، وقد لاقت انتفاضة العودة الرفض من كلّ الأطراف وخاصة من معسكرات الشهباء التي تعتبر سجناً كبيراً محاطاً بحقول ألغام الموت حيث يتخذهم PKK كدروع بشرية ولغاياتٍ في نفس يعقوب..!وكذلك في سرى كانيه وگري سبي حيث يمنع منعا باتاً على أبنائنا الكورد النازحين في المخيمات الاقتراب أو حتى التفكير بالعودة».
وبين أنه في «مرحلة الفوضى والواقع الحالي تقوم القوى النافذة بالاستفادة من واقع القوى العظمى والموجودة على الأرض السورية وسياسة المصالح بسياسة المقايضات والقضم، وتوسيع الحدود والنفوذ».
ورأى آبو أن «الحلّ الوحيد هو عودة أبنائنا من الشعب الكوردي في مخيمات الذلّ بأي ثمنٍ لقطع الطريق أمام مخططات الأعداء وخاصّة التغيير الديموغرافي التي تجري على قدمٍ وساق وبجَريٍ لا يوصف».
وقال: «إن حملة توطين مليون لاجئ سوري، ومن مختلف المحافظات في ظلّ عدم توفّر شروط العودة الآمنة في غربي كوردستان من قبل تركيا الطورانية مدعاة للخوف الكبير، فالواجب وحسب القوانين الدولية أن يرجع كلّ لاجئ إلى موطنه الأصلي في شروط العودة الآمنة الذي يحصل هو عكس ذلك سينعكس مستقبلاً سلباً على الجميع».
وختم بالقول: «على ما يبدو هناك ضوء أخضر دولي لتركيا بتنفيذ مخططها (حسب سياسة المصالح والمقايضات)، ربّما تخطط تركيا في قادمات الأيام لعمليات عسكرية على غرار ما حصل في عفرين وإعزاز وجرابلس والباب وسرى كانيه وگري سبي لقضم ما تبقى من مناطق غربي كوردستان لتنفيذ عودة مليون لاجئ بطريقتها وبضوء أخضر دولي إن لم نتدارك ذلك، الخطر باقٍ ومحدقٌ قادم».
باسنيوز