الفنانة شاهيناز: أفضّل تقديم الجديد والابتعاد عن الأغاني التي قدمتها من قبل

أبدت المطربة المصرية شاهيناز سعادتها بردود الفعل حول أغنيتها الجديدة «الجواز» التي طرحتها الشهر الماضي عبر المنصات الإلكترونية وصورتها بطريقة «الفيديو كليب»، مشيرة إلى أنها تحمست للأغنية فور الاستماع إليها لإعجابها بالكلمات والألحان.
وقالت شاهيناز إن «التحضير للأغنية لم يستغرق وقتاً طويلاً وصورتها بطريقة تناسب طبيعة الكلمات، وهو أمر ناقشته مع المخرج باسم سليم، الذي قدم تصوراً كوميدياً خفيفاً يناسب طبيعة الأغنية».
وأشارت إلى تغير معايير النجاح في مجال الغناء بفعل التكنولوجيا، وقالت إنها «لاحظت ذلك وتفاعلت مع بعض التعليقات التي وصلتها عبر منصات (السوشيال ميديا) فور طرح الأغنية الجديدة».
وأكدت المطربة المصرية حرصها على التنوع في اختياراتها الغنائية، موضحة: «أُفضّل دائماً تقديم الجديد والابتعاد عن الأغاني التي قدمتها من قبل وحظيت بنجاح؛ مما يجعلني أبحث عن أفكار وألحان جديدة ومختلفة لتجنب التكرار فيما أقدمه».
وأوضحت أنها تسعى في كل أغنية جديدة لتقديم فكرة ومعالجتها بشكل مختلف، سواء على مستوى الكلمات أو الألحان أو التوزيع؛ الأمر الذي يجعلها تعمل على الأغنية لفترة طويلة ولا تخرج للنور إلا بعد مناقشات متعددة مع صناعها للخروج بأفضل صورة، وفق قولها. موضحة: «شغفي بالغناء وحبي للفن يجعلانني حريصة على الاهتمام بأدق التفاصيل ومناقشتها، وهو أمر يجعل بعض الأغنيات تستغرق وقتاً أطول من غيرها».
شاهيناز التي عرفها الجمهور من خلال برنامج «ستار ميكر» مطلع الألفية، وبرز اسمها بعد تقديمها لأغنيتها الأولى «قول لي قول لي»، ترجع خفوت الاهتمام ببرامج المسابقات الفنية إلى كثرتها، ووجود منصات أخرى بخلاف شاشات التلفزيون تساعد على إتاحة الفرصة للمواهب الجديدة، لافتة إلى أنها تعلمت الكثير في مسيرتها الفنية بعد البرنامج.
وأضافت: «هذه البرامج وفرت لي فرصة معرفة الناس بي، لكن في الوقت نفسه هناك دور مهم لعبته بعد ذلك في الاستمرار بالوجود عبر تقديم أغنيات تناسب صوتي وتثبت قدرتي على تقديم ألوان غنائية مختلفة، ما جعلني قادرة على الاستمرار بالساحة الفنية حتى بعد اعتزالي لسنوات وعودتي مجدداً، لعشقي الغناء وعدم قدرتي على الابتعاد عنه».
وحول فكرة تقديمها لألبوم غنائي كامل على غرار بداياتها الفنية، أكدت شاهيناز أن «طبيعة إصدار الألبومات تغيرت بشكل كبير، لذا أفضل العمل على الأغنيات وطرحها بشكل متتالٍ على فترات متقاربة للوجود باستمرار مع الجمهور، مع إمكانية التفكير في طرح (ميني ألبوم) لمجموعة من الأغنيات الجديدة خلال 2025».
ولا تنشغل المطربة المصرية بجدل الألقاب التي تظهر على الساحة، وتقول: «كل ما يهمني هو التركيز على الأغاني التي أقدمها وجودتها وتنوعها أكثر من أي شيء آخر»؛ معتبرة أن «نجاح الأغنيات جماهيرياً والتفاعل معها أهم بكثير من أي ألقاب والدخول في سجالات بلا فائدة، باعتبار أن إرث الفنان الغنائي هو ما يبقى في مسيرته الفنية»، وفق قولها.
وأكدت أن «معايير النجاح بالنسبة للأغاني شهدت تغيرات كبيرة بالسنوات الماضية بفعل التطور التكنولوجي، الأمر الذي يجعل معياري الأهم في تفاعل الجمهور معي بالحفلات وطلب أغنيات أكثر من غيرها، بجانب الانطباعات التي تتكون لدي من تعليقات المتابعين على (السوشيال ميديا) التي تعبر عن شريحة ليست بالقليلة من الجمهور».
لا ترى شاهيناز أنها بعيدة عن الوجود بكثافة في الحفلات الغنائية، لكنها تؤكد في الوقت ذاته رضاها عن وجودها في سوق الحفلات بمصر وخارجها.
ولا تبدي مانعاً من تكرار تجربة التمثيل التي سبق أن خاضتها على خشبة المسرح من خلال مسرحية «سمك في ميه» التي قدمتها قبل نحو ثلاث سنوات، مؤكدة أنها ترغب في خوض تجارب تمثيلية تضيف إليها على المستوى الفني وتجد نفسها فيها، وتتابع: «هذا ما يجعلني أتريث في اختيار التجربة التي أشعر بأنها يمكن أن تضيف لي، ولن تكون من أجل الوجود فحسب».
الشرق الأوسط - القاهرة: أحمد عدلي