• Monday, 22 July 2024
logo

الموارد المائية : الوفد التركي المفاوض لم يأت الى العراق رغم وعوده بحل مشكلة الاطلاقات

الموارد المائية : الوفد التركي المفاوض لم يأت الى العراق رغم وعوده بحل مشكلة الاطلاقات

أفاد مستشار الموارد المائية العراقية عون ذياب، بأن الوفد التركي الذي من المقرر ان يزور العراق للتوصل الى تفاهمات بشأن الاطلاقات المائية، لم يأت الى العراق، رغم تأكيداته السابقة.

كان العراق قد أعلن أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

معدل الانخفاض الحالي في المياه أسفر عن مخاوف من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا تشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في كانون الثاني 2018.

وقال ذياب لشبكة رووداو الاعلامية، ان "الجانب التركي وعدنا بالمجيء الى بغداد لبحث ملف الاطلاقات المائية، لكنه لم يأت لحد الان"، مبيناً أنه "لا معلومات لدينا بشأن امكانية مجيء الوفد التركي من عدمه، لكي نستكمل بعض بنود مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها بيننا، ونحاول الوصول الى تفاهمات أعمق في مجال تحديد الحصص المائية من نهري دجلة والفرات".

وذكر ذياب انه "كان من المفترض ان يأتي الوفد التركي بعد العيد، لكن الوقت تعدى الثلاثة أسابيع، ولحد الان لا نعرف سيحضر الوفد التركي أم لا"، مردفاً أنه "اذا جاء الوفد التركي سنتباحث في مواضيع كثيرة تتعلق بالمياه".

أما فيما لو أصرت تركيا وايران على موقفهما من عدم منح العراق استحقاقاته من الاطلاقات المائية، أوضح ذياب: "من جانبنا نحن فنيون حددنا الامور بشكل واضح من الناحيتين الفنية والقانونية، اما الارادات السياسية فانها تعتمد على كلا البلدين".

"اذا ارادت تركيا وايران ان تكونا دولتين متحضرتين تحترمان القانون الدولي يفترض بهما الالتزام ببنود القانون الدولي والاعراف الدولية، وحسب اتفاقية الامم المتحدة عام 1997 التي تؤكد على عدم الاضرار بدولة المصب، وعلى دول المنبع مراعاة احتياجات دولة المصب"، وفقاً لمستشار وزارة الموارد المائية، الذي لفت الى أن "هنالك اضراراً لحقت العراق نتيجة نقص الواردات المائية القادمة من تركيا وايران".

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي 50 بالمائة عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.

وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، حذّر في وقت سابق من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

يشار الى ان سُكان العراق، البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستهلكون ما يُقدر بـ 71 مليار متر مكعب من المياه.

بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.

 

 

روداو

Top