• Tuesday, 24 December 2024
logo

أمير ايزيدي : تواجد الحشد و PKK في شنگال ينذر بخطر كبير .. تطبيق اتفاق التطبيع هو الحل

أمير ايزيدي : تواجد الحشد و PKK في شنگال ينذر بخطر كبير .. تطبيق اتفاق التطبيع هو الحل

حذّر الشخصية الايزيدية واحد امراء عائلة امير الايزيديين في كوردستان والعراق والعالم الأمير داسن فاروق بك ، من ان استمرار الوضع على ماهو عليه في شنگال (سنجار) وبقاء مسلحي الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني PKK في المدينة ينذر بخطر كبير وبتكرار الإبادة الجماعية فيها ، لافتاً الى انه لم يعد بإمكان الكورد الايزيديين تحمل الوضع الراهن هناك بوجود هذين القوتين غير الشرعيتين.

وتقع مدينة شنگال على بعد 80 كيلومتراً غرب الموصل (مركز نينوى) ، و(144 كم جنوب غرب محافظة دهوك) وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود مع مدينة الحسكة في غرب كوردستان (كوردستان سوريا) ، وتضم ثلاث نواح (بلدات)، وأكثر من 60 قرية ، وهي معقل الكورد الايزيديين الرئيسي كما يسكن المنطقة خليط من العرب المسلمين من عشائر شمّر والعبيد، وكذلك توجد فيها قرى آشورية ومسيحية ، وهي من ضمن المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) .

الأمير داسن فاروق بك ، قال : " تسلط مسلحي الحشد الشعبي و PKK  على شنگال جعل القلة من النازحين الايزيديين الذين عادوا الى المدينة يعيشون في ظروف صعبة جداً من كل النواحي .. حتى المنظمات الخيرية لم تعد تعمل هناك ولاتستطيع إيصال المساعدات لهؤلاء النازحين العائدين وللمنكوبين في المنطقة " ، مضيفاً ان " الحشد الشعبي و PKK في شنگال يعملون على إيذاء الايزيديين والقاءهم في التهلكة .. يقومون بتجنيد وتسليح الشباب الايزيدي ويستخدمونهم في توتير الأوضاع وتهديد السلم والامن والاستقرار في منطقة شنگال ".

الأمير داسن فاروق بك ، تابع بالقول ان " الايزيديين يفضلون العيش في الخيم وفي مخيمات النازحين بحرية على ان يعودوا الى منطقة يتسلط عليها الحشد الشعبي و PKK " ، لافتاً الى انه "لم يعد بإمكان الكورد الايزيديين تحمل الوضع الراهن في منطقة شنگال بوجود هاتين القوتين".

مشدداً على ان " 74 إبادة جماعية تعرض لها الايزيديون عبر تاريخهم لم تستطع القضاء على الايزيديين لذا فإن الايزيدية باقية وستبقى وفي ظل الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني فإن الايزيديين والايزيدياتية في نمو وازدهار".

الأمير داسن فاروق بك ، أوضح ان " شنگال التي عاث فيها داعش فساداً وتدميراً تعود للتعرض من جديد للتدمير على يد الحشد الشعبي والعمال الكوردستاني اللذين لايهمهما مصلحة الكورد الايزيديين ومصلحة شنگال بأي شكل من الاشكال بل ان الحشد يعمل على نشر التشيع في المدينة".

 

وتابع ، بالقول " في استفتاء الاستقلال صوّت 90% من سكان منطقة شنكال بـ(نعم) للاستقلال وهذا يعني بوضوح ان سكان المنطقة لايريدون الوضع القائم الان في منطقتهم بوجود الحشد والعماليين وانهم يريدون ان تصبح شنگال محافظة تابعة لإقليم كوردستان لكي تنعم بالامن والأمان والاستقرار مثل بقية محافظات الاقليم".

الأمير الايزيدي ، أشار الى ان "استمرار الوضع على ماهو عليه في مدينة شنگال وبقاء مسلحي الحشد الشعبي و PKK في المدينة ينذر بتكرار إبادة جماعية فيها ، لذا فإن النازحين لايريدون العودة الى المنطقة وينتظرون عودة قوات البيشمركة اليها وعندها يعودون الى المدينة".

وتسائل الأمير داسن فاروق بك ، بالقول  " منذ عام 2014 وحتى اليوم ماذا فعلت بغداد لشنگال والايزيديين ، الامن مفقود في المدينة ، النازحون لم يتمكنوا من العودة ، لا إعمار ولامساعدات والوضع المعيشي للسكان متدهور" ، مردفاً " حتى انها لاتساعد في تنفيذ الاتفاق المبرم مع حكومة إقليم كوردستان لإعادة تطبيع الأوضاع في شنگال وهو الاتفاق الذي يعتبر مفتاح الحل للوضع الشاذ القائم حالياً في المدينة".

وختم الأمير داسن فاروف بك ، بالقول ان " عناصر PKK في شنگال يحملون هويات الحشد الشعبي ويتجولون بها ويمنعون تطبيع الأوضاع في المدينة بدعم من الحشد".

هذا وكان وكيل امير الايزيديين في كوردستان والعالم لشؤون العلاقات ، قال في وقت سابق انPKK  ومنذ تواجده في منطقة شنگال (سنجار) يطالب بـ"حصة" من كل مشروع يُنفذ في المنطقة ، لافتاً الى ان هذا الامر عرقل أي عملية اعمار.

الأمير جهور علي بك ، كان صرح  ان "انعدام الامن والاستقرار في أي منطقة سيخلق مشاكل وازمات للمواطنين فيها ، وهذا هو الوضع حالياً في شنگال" . مضيفاً ، ان " انعدام الامن والاستقرار في مدينة شنگال خلق المشاكل والأزمات لسكانها كما ويعرقل عودة النازحين والإدارة الشرعية الى المدينة "، مردفاً ان " PKK هو السبب في ذلك".

وكانت قوات البيشمركة التي حررت قضاء شنگال قد انسحبت منه بعد أحداث 16 اكتوبر 2017 حيث شنت بغداد هجوماً عسكرياً غير مبرر على المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ( المتنازع عليها) بضمنها شنگال ، بعد استفتاء استقلال الإقليم فی العام نفسه ، واشتداد الخلافات المتراكمة بين الحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان.

وبالاضافة لوحدات من الجيش العراقي تتواجد في مدينة شنگال ميليشيات الحشد الشعبي وقوات تابعة لـ PKK تتلقى دعماً من الحكومة العراقية عبر هيئة الحشد الشعبي ، كما شكّل إدارة موازية في المدينة.

وسيطر مسلحو PKK الذي تصنفه واشنطن و أنقرة ودول اوربية على قائمة الإرهاب على شنگال بعد طرد داعش منها من قبل قوات البيشمركة التي انسحبت منها لاحقاً بعد احداث 16 أكتوبر 2017 ، وفرضوا فيها حكماً ذاتياً تغاضت بغداد عنها ، قبل أن تتحول إلى معقل رئيسي للحزب حال دون عودة أهلها إليها.

 

 

 

باسنيوز

 

Top