قيادي في الديمقراطي الكوردستاني : PKK اضرّ كثيراً بغربي كوردستان ويريد تحويل السليمانية الى ساحة صراع
قال قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، أن سياسات حزب العمال الكوردستاني PKK، الحق اضراراً كبيرة بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) وقلصت من حظوظ هذا الجزء من كوردستان في الانتصار ، عاداً سياسات هذا الحزب سبباً للاضرار بالكورد وكوردستان ، مشيراً الى ان بعض المناطق في إقليم كوردستان باتت ضحية لسياسات PKK .
عضو قيادة الديمقراطي الكوردستاني ، علي عوني ، قال ان " PKK يخرج كل يوم بمشكلة جديدة في غربي كوردستان للتغطية على فشل سياساته ، وقلّصت سياساته وممارساته من حظوظ هذا الجزء من كوردستان في الانتصار".
وتابع ، ان "هناك مخاطر جدية على غربي كوردستان بسبب تواجد PKK هناك ، سياسات هذا الحزب الخاطئة جعلت غربي كوردستان يخسر الدعم الأمريكي والروسي والاوربي وحولت روسيا الى قوة معادية لغربي كوردستان وداعمة لنظام الاسد ضده " ، مردفاً بالقول ان " PKK يحاصر الشعب الكوردي في غربي كوردستان بكوادره ومسلحيه ، ويلعب هناك دور الشركة الأمنية التي تتولى حراسة الآبار النفطية".
مضيفاً ، أن " هذا الحزب هو من يخلق المشاكل ويثير الفوضى والفتن ثم يطالب بحلها .. وقبل أيام جمعوا مجموعة من الفوضويين والغوغائيين تحت مسمى الشبيبة الثورية (جوانين شورشكر) الذين هاجموا موظفي معبر بيشخابور الحدودي (سيمالكا) مع إقليم كوردستان للتأثير على إرادة الإقليم وحكومته وشعبه" ، مردفاً ان " سياساتهم الخاطئة أوصلت الأوضاع في غربي كوردستان الى ماهي عليها الان وPKK هو من تسبب بإغلاق معبر بيشخابور (سيمالكا) ثم يأتي ويدفع أنصاره للتظاهر للمطالبة بفتحه".
تجدر الإشارة الى ان ماتسمى بـ «الشبيبة الثورية» لا ترتبط في العلن بأي كيان أو جسم سياسي أو عسكري في غربي كوردستان، وتتبع مباشرة لـ PKK، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
واستهدفت شبيبة PKK خلال العام الجاري مقار ومراكز للأحزاب السياسية الكوردية السورية غير المنضوية في الإدارة الذاتية، بالقنابل حيناً وبالتحطيم وإطلاق النار أحياناً أخرى، بينما اقترن اسمها، خلال السنوات الماضية، بالعديد من الانتهاكات، بما في ذلك خطف وتجنيد الأطفال وإرسالهم إلی معسكرات PKK، إضافة إلى اتهامها بالقيام بعمليات خطف وضرب وتهديد النشطاء المعارضين لـ PKK وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
وشدد القيادي في الديمقراطي الكوردستاني ، بالقول على ان " PKK يريد بممارساته هذه التغطية على فشله في إدارة غرب كوردستان وخدمة شعبه المستاء والغاضب منهم " ، مشيراً الى ان " المشكلة تكمن في ان PKK يريد استخدام غرب كوردستان كورقة ضغط سياسية ضد إقليم كوردستان" ، لافتاً الى ان " لهذا الحزب العديد والعديد من الجماعات التي شكلها وتتبع له في غربي كوردستان وبمسميات مختلفة لاحصر لها يُحاصر بها الشعب هناك ولم يترك لهم متنفساً من الحرية".
وتساءل عوني ، بالقول " اذا كان PKK صادقاً لماذا لاينقل الفوضى الذي خلقه عند معبر بيشخابور الى معابر غربي كوردستان مع تركيا ؟ أو الى عفرين؟ واذا كانوا يريدون تحرير زعيمهم المعتقل لماذا لايذهبون الى حدودهم المشتركة مع تركيا ويحاربون هناك ؟ لماذا يتوجهون الى إقليم كوردستان ويجعلونه ساحة لصراعاتهم وحروبهم .. ماذا يريدون من مواطني الإقليم؟!".
علي عوني ، أضاف بالقول ان " إقليم كوردستان كان على الدوام داعماً لغرب كوردستان ومسانداً له ، سياسياً واقتصادياً وانسانياً ، لكن PKK يريد ان يخلق الحواجز بين إقليم كوردستان وغرب كوردستان وهو يعرف حجم الشعبية الكبيرة للحزب الديمقراطي الكوردستاني والرئيس بارزاني في غرب كوردستان لهذا فهو يحاول باستمرار محاربة ذلك وبث الفرقة والفتنة لكنه فشل في ذلك وسيفشل في المستقبل ايضاً ولن يحقق مراده".
وحول تواجد PKK في السليمانية ومحاولته خلق الفتنة بين الأطراف السياسية هناك ، قال عضو قيادة الديمقراطي الكوردستاني ، علي عوني ، ان " تواجد PKK في زمن سلطة لاهور جنكي وجماعته المافياوية على السليمانية كان قد وصل الى حد ان يضعوا نقاط تفتيش داخل المدينة ويطالبوا قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ببطاقات هوياتهم ! ، كان قد تم تقديم السليمانية الى PKK على طبق من ذهب" ، مردفاً " لقد جعل لاهور جنكي من السليمانية ضحية لـ PKK وورطها في الصراع والقتال بين هذا الحزب وتركيا والاّ لماذا تتعرض مناطق السليمانية للقصف التركي؟ ببساطة لان لدى هذا الحزب مقرات ومواقع سرية وعلنية هناك".
وكانت معلومات أفادت بأن لـ PKK وبالإضافة لـ 13 مقراً رسمياً في محافظة السليمانية ، فإن للحزب مقرات سرية غير علنية ايضاً ، فيما له عشرات المقرات والقواعد العسكرية في المناطق الجبلية ضمن حدود المحافظة في شارباژيڕ وماوت وبينجوين ورانیة ، وأعلن رئيس لجنة الداخلية والامن في مجلس محافظة السليمانية ان تواجد PKK في مناطق المحافظة الحق اضراراً وخسائر بسكان هذه المناطق ، ويعطى المبرر لتركيا لشن هجمات عليها .
علي عوني ، حذر من تحويل السليمانية الى ساحة لتصفية حسابات وصراعات بين PKK وتركيا ، مشدداً بالقول " اذا لم يمنعه الاتحاد الوطني الكوردستاني من ذلك فإن هذا الامر سيحصل لان PKK يريد ويسعى لذلك" لافتاً الى ان " رئيس الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني يحاول قطع الطريق على هذا الوضع ومنع حصوله".
حاوره موقع باسنیوز