قال مستشارالرئيس مسعود بارزاني ، يوم السبت ، ان الحزبين الكورديين (الديمقراطي والوطني الكوردستانيين) سيشكلان وفداً يمثل شعب كوردستان بورقة تفاوضية موحدة في بغداد ، مشدداً على ان دفاع الوفد الكوردي سيكون عن حقوق جميع مكونات العراق اسوة بدفاعه عن حقوق شعب كوردستان في بغداد.

مسعود حيدر ، قال أنه " تم عقد اجتماعين حتى الآن بين المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاخوة في الاتحاد الوطني وهناك رؤى مشتركة بين الجانبين حيث اكداعلى توحيد الصف الكوردي " ، مضيفاً " سيتم اعداد ورقة كوردية موحدة من قبل الطرفين وهناك لجان مشتركة وتواصل بين أعضاء المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني والاخوة في الاتحاد الوطني".

مردفاً " بالتأكيد بعد نهاية عطلة رأس السنة وخلال الأيام القليلة القادمة ستتكثف اللقاءات والاجتماعات بين الجانبين " ، موضحاً بالقول " خلال الاجتماعات التي عقدت اكد الطرفان على انه سيكون هناك توافق كوردستاني فيما يتعلق بمواقع الكورد (في الحكومة الاتحادية)".

وتابع " كما اننا كشعب كوردستان لدينا حقوق دستورية في بغداد ونؤكد على ترسيخ مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن لان احد اهم عوامل نجاح العملية السياسية في العراق خلال المرحلة القادمة هي ترسيخ مبدأ الشراكة في رسم سياسات الدولة وإدارة مؤسساتها وعدم تكرار أخطاء السنوات الـ 18 الماضية بتعامل بغداد بإنتقائية مع الدستور العراقي وعدم تطبيق المادة 140 وعدم دفع مستحقات البيشمركة من سلاح ، من تدريب ، ومن مستحقات مالية باعتبار البيشمركة جزء من المنظومة الدفاعية والامنية العراقية ".

ولفت مسعود حيدر ، بالقول "الإشكاليات واضحة ، لكننا بحاجة الى وجود إرادة حقيقية لمعالجة جميع مشاكل العراقيين وسيكون دفاعنا في بغداد عن حقوق جميع العراقيين اسوة بدفاعنا عن حقوق شعب كوردستان".

هذا وكان حيدر ، كتب في تغريدة على حسابه في تويتر  في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي ، ان "الاتفاق السياسي لتشكيل الحكومة القادمة يجب ان يؤدي الى بناء دولة فيدرالية حقيقية متعددة الاقاليم مبنية على ركائز الشراكة والتوافق والتوزان، وتترسخ فيها توزيع السلطات والايرادات بعدالة طبقا للدستور العراقي".

مشيراً الى انه يجب ان تكون " حكومة جامعة وعادلة لكل العراقيين وتعالج الملفات الامنية والاقتصادية والخدمية".

وجاءت تغريدة المستشار مسعود حيدر هذه ، بعد ساعات من استقبال الزعيم الكوردي وفداً رفيع المستوى من "الإطار التنسيقي" برئاسة زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ، حيث بحث الجانبان نتائج انتخابات 10 أكتوبر الماضي ، والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

 

 

باسنيوز