جددت اربيل، يوم الخميس، دعوتها لبغداد للاسراع بتنفيذ اتفاق تطبيع اوضاع سنجار كونه يمثل الحل الامثل لاعادة الامن والاستقرار واعمار المنطقة وعودة النازحين، مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة دورهما في القيام بما يتوجب عليهم لتنفيذ الاتفاق.

 

وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري خلال مراسم دفن رفات عدد من الضحايا الايزيديين في سنجار، "نشارك جميعنا اليوم بإكبار وإجلال في مراسم استقبال رفات (41) من الضحايا الايزيديين من أبناء كوجو و صولاغ الذين راحوا ضحية اشرس جريمة إبادة جماعية في تاريخ الإنسانية، على يد ارهابيي داعش". 

 

واضاف زيباري ان "ما حصل في سنجار و المناطق الاخرى كانت محاولة لهدم قيم شعب كوردستان المتمثلة في التسامح و التعايش و الإنسانية، كما يعد كارثة انسانية موازية لجرائم الحرب، الابادة الجماعية و الجرائم ضد الانسانية". 

 

واكد زيباري ان "حكومة الاقليم تسعى دوما مع كل الأطراف المعنية العراقية و الدولية لينعم المجتمع الإيزيدي و كافة المكونات الدينية، المذهبية و القومية  بالحماية و ان لا يتعرضوا لفاجعة من هذا النوع و العيش بكرامة و حرية، وأن يعاد إعمار مناطقهم  وتعاد إليها الحياة و الخدمات و الأمان، تمهيدا لعودتهم إلى ديارهم آمنين".

 ودعا، الحكومة الاتحادية، إلى "تعويض جميع من تضرر جراء هذه الهجمات، وأن ينال الإرهابيون و مرتكبو الإبادة الجماعية عقابهم حسب القوانين و الاعراف الدولية".

 

وفي 9 أكتوبر/تشرين 2020، وقعت بغداد مع حكومة الإقليم اتفاقا لضمان حفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة إلى خارج القضاء.

 

وتقول بغداد إنها بدأت بتطبيق خطوات الاتفاق منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلا أن إقليم كوردستان يؤكد مراراً بأن الجماعات المسلحة بينها حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة لا تزال تحكم قبضتها على القضاء.

 

 

 

شفق نيوز