أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي ، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  قد يقوم بعملية عسكرية جديدة ضدنا في شمال سوريا لتقوية موقفه الداخلي على الرغم أنه لم يحصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

تهديدات جدية

وقال عبدي في لقاء مع موقع المونيتور الأمريكي وطالعته (باسنيوز) : " قد يقوم الرئيس التركي بعملية جديدة ضدنا لتقوية موقفه الداخلي، لذلك فإننا نأخذ تهديدات أردوغان على محمل الجد، ونقوم باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، ونتصرف كما لو كان هناك عملية وشيكة".

ضمانات أمريكية روسية

وأضاف لقد أعطتنا واشنطن ضمانات بشكل رسمي، وقالت لن تقبل اي هجوم تشنه تركيا علينا .. وأبلغونا أنه خلال الاجتماع الأخير بين أردوغان والرئيس جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، قيل لأردوغان إن الولايات المتحدة لن تقبل أي هجوم ضدنا."

وتابع عبدي "كما أخبرنا الروس أنهم لم يعقدوا أي صفقات مع تركيا، ومع ذلك، قالوا إن قوات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا قد تهاجمنا بدلا من الجيش التركي ، لقد أعطونا موعدا كان من المفترض أن يهاجمونا يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني لكن لم يحدث شيء".

وقال عبدي ان الروس أخبرونا أنهم أعلموا الأتراك بأنهم لن يقبلوا بشن هجوم ضدنا، ومع ذلك، فهم غير قادرين على تحديد ما قد تفعله القوات المدعومة من تركيا ، وقالوا إنهم لن يقبلوا بهجوم من قبلهم أيضا. ولكن يبقى أن نرى ما سيحدث عمليا، على أرض الواقع.

المفاوضات مع دمشق

قال عبدي : "حتى الآن لم يذهب أحد إلى دمشق لإجراء مفاوضات. في الواقع، لم تكن هناك مفاوضات جادة مع دمشق حتى الآن. كانت هناك بعض الاتصالات الشخصية فقط ولم تتحول هذه الاجتماعات إلى أية مفاوضات".

وأضاف ، أن " إدارة دمشق ليست مستعدة لذلك. على الرغم من تصريحهم بأن الأمر لن يكون كما قبل عام 2011، إلا أنهم لا يزالون بنفس الذهنية. يجب الضغط عليهم. هناك مشكلة ثقة متبادلة، خاصة من جانب دمشق".

وتابع عبدي " ليس من المهم بالنسبة لنا أن يبقى الأسد أو يرحل. قد يكون ذلك مهماً بالنسبة للآخرين. المهم بالنسبة لنا هو إيجاد حل لسوريا ككل ولمناطقنا. إذا كان هذا الحل سيكون مع الأسد فليكن. نحن لسنا ضده وقد كان هذا موقفنا طوال السنوات العشر الماضية".

وتابع قائد (قسد): " نحن مستعدون للجلوس مع من يكون مستعداً للحل. في هذا السياق، على أمريكا أن تحول العقوبات الحالية إلى أداة للحل في سوريا. الكل يعرف أن الأسد لن يسقط. يجب أن يكون الهدف الأساسي من هذه العقوبات هو تحقيق حل سياسي في سوريا".

وفي رده على سؤال عن ان هذه الإدارة (الإدارة الذاتية التي تشرف عليها PYD) تستلهم فكر زعيم حزب العمال الكوردستاني PKK عبد الله أوجلان ، ردّ عبدي بالقول نعم . هذا هو الوضع العام.

وحول وجود الكثير من الشكاوى حول الفساد في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ، قال عبدي "صحيح أن الفساد أصبح مشكلة وأن الناس غير سعداء به". مضيفاً "نحن نواصل تحقيقاتنا في دعاوى الفساد. قمنا بإعداد تقارير مختلفة بمساعدة قواتنا الأمنية. لقد أحرزنا بعض التقدم".

 

 

باسنيوز