بشير الحداد: التوترات ستتواصل في حال تشكيل الحكومة على أساس الانتخابات
حول التظاهرات وأعمال العنف التي أعقبت إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية العراقية، قال نائب رئيس الدورة الرابعة لمجلس النواب العراقي، بشير الحداد، إن التوترات وأعمال ستستمر العنف في حال تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية القادمة على أساس الانتخابات.
بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية العراقية المبكرة التي جرت في (10 تشرين الأول 2021)، والتي أشارت إلى تراجع كبير في أصوات عدد من الأطراف، أبدت تلك الأطراف رفضها للنتائج وقام أنصارها بتظاهرات احتجاجية أسفرت عن توترات وأعمال عنف.
وأعلن د. بشير الحداد: "أعتقد أن هذه التوترات وأعمال العنف كانت متوقعة بعض الشيء، وإذا تم تشكيل الحكومة على أساس المقاعد التي أفرزتها الانتخابات، ستستمر هذه التظاهرات وأعمال العنف بصورة من الصور".
وأشار الحداد إلى أنهم كرروا مرات قبل إجراء الانتخابات أنهم يتوقعون نوعاً من العنف قبل أو بعد إجراء الانتخابات تمارسه الأطراف التي لم تحصل على الأصوات التي ترجوها.
في فجر الأحد (7 تشرين الثاني 2021) تعرض منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لهجوم بطائرات مسيرة. نجا الكاظمي من الهجمة، لأنه حسب ما تداولته وسائل إعلام عراقية، غادر منزله قبيل الهجوم، لكن ثلاثة من حراسه أصيبوا بجروح.
وقال نائب رئيس الدورة الرابعة لمجلس النواب العراقي: "نحن نعتقد أن المستهدف بهذا العمل ليس شخص مصطفى الكاظمي، بل الهدف هو تغيير الوضع في العراق بصورة عامة".
وحسب بشير الحداد، تشير أصابع الاتهام إلى الفصائل المسلحة التي هي خارج السلطة وتشكل الأجنحة العسكرية للأطراف التي لم تفز في الانتخابات الأخيرة بالأصوات التي كانت ترجوها.
جاء هذا التطور بعد يوم من تهديدات أطلقها كل من رئيس تحالف الفتح، الجناح السياسي لفصائل الحشد الشعبي، هادي العامري، ورئيس فصيل عصائب أهل الحق المسلح، قيس الخزعلي، وأمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، الذين أعلنوا أن "إطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات النيابية العراقية يوم الجمعة في بغداد، لن يمر بدون عقاب".
وأشار بشير الحداد إلى أن "رسالة هذا الهجوم تقول إننا وإن لم نفز بالمقاعد اللازمة فإننا نمتلك القوة ونستطيع بها تغيير المعادلات السياسية. لذا وجهوا هذه الرسالة قبل صدور النتائج النهائية للانتخابات والمصادقة عليها في المحكمة الاتحادية ليضمنوا أن يحسب حسابهم في تشكيل الحكومة العراقية القادمة، كما كان يحسب لهم في السابق".
روداو