وفد من البيشمركة يزور بغداد لبحث تجهيز ونشر اللواءين المشتركين
كشف الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، يوم الثلاثاء، أن وفداً من الوزارة سيزور العاصمة العراقية بغداد غداً الأربعاء، لبحث تجهيز ونشر اللواءين المشتركين المقرر تشكليهما بين قوات البيشمركة والجيش العراقي لسد الفراغ الأمني والحد من تحركات داعش.
وقال الفريق ياور في تصريح له، إن «الوزارة تجري إصلاحات عدة ومنها نقل 18 لواءً من قوات وحدات 70 و80 إلى ملاكات وزارة البيشمركة قبل انتهاء ولاية حكومة إقليم كوردستان الحالية».
ورداً على سؤال بشأن الدعم الأمريكي لقوات البيشمركة، أشار إلى أنه «حتى اللحظة فإن جميع أنواع الدعم التي تقدمها الولايات المتحدة أو دول التحالف الدولي مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهنغاريا إلى قوات البيشمركة مستمرة كما هي، سواء من ناحية التسليح أم الإسناد الجوي خلال العمليات الأمنية، أم التدريب العسكري أم الاستشارات أم مساعدة وزارة البيشمركة في عملية الإصلاح وكذلك من الناحيتين اللوجسيتية والمادية».
وأشار إلى أنه «بموجب نتائج الاجتماعات المنعقدة فإن هذه المساعدات ستتواصل حتى عام 2022، وهناك خطط لاستمرارها حتى بعد هذا التاريخ».
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان قبل عشرة أيام تحدث البعض عن احتمال تكرار نفس السيناريو في العراق، لكن ياور أوضح أن «مواقع التواصل الاجتماعي تقارن بشكل خاطئ بين الوضع في أفغانستان والعراق عموماً وإقليم كوردستان وتخوّف المواطنين، في حين هناك الكثير من الاختلافات الجوهرية من النواحي الجغرافية والمكانة الجيوسياسية والمكوناتية والوضع الاقتصادي وتشكيلة الحكومة».
وأوضح أن «سبب وجود الولايات المتحدة مغاير في كلتا الدولتين، ففي أفغانستان كانت مهمة أمريكا القضاء على القاعدة، في حين الوجود الأمريكي عام 2003 جاء في إطار عملية تحرير العراق بدعم من الأمم المتحدة، ثم البقاء كان بسبب وجود اتفاقية استراتيجية مع الحكومة العراقية، والمباحثات التي أجريت مؤخراً تمخض عنها الاتفاق على عدة نقاط، ومنها أن القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق بالكامل بل تغيير مهامها من قتالية إلى استشارية، أي أنها ستظل».
وأشار الفريق ياور إلى أنه «إلى جانب القوات الأمريكية، هناك قوات دول أخرى في التحالف الدولي بالعراق، لمواجهة داعش الذي يصنف على أنه تنظيم إرهابي يشكل خطراً على العالم ككل».
وأردف قائلاً: «إن قوات البيشمركة وبقية قوات إقليم كوردستان هي من قاتلت داعش على الأرض بمساعدة الولايات المتحدة، أي أنه لا خطر على إقليم كوردستان والعراق».
ومع ذلك، رأى أن «الانسحاب المفاجئ والمشاكل الداخلية بين الكتل السياسية في حال تفشيها فإنها تشكل خطراً كبيراً على العراق بشكل عام، وليس الانسحاب الممنهج وفق اتفاقية مبرمة»، وقال: «لدينا قوات قتالية كبيرة في إقليم كوردستان، وكذلك هو الحال في العراق، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تقديم الدعم».
وحول التنسيق مع القوات العراقية، شدد ياور على أنه «تقرر إلى جانب إنشاء 6 مراكز عمليات مشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة، إنشاء لواءين لسد الفراغ الأمني وقد اتفقنا على ملاكات اللواءين وكيفية توزيعهم».
وأردف بالقول: «غداً سيتوجه أربعة ضباط من البيشمركة إلى بغداد لمناقشة تمويل وتسليح اللواءين وكيفية نشرهم مع العمليات المشتركة، ونأمل إتمام نشر هذه القوات من أجل القضاء على تحركات داعش».
وفي 26 تموز / يوليو الماضي، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي مهمة قواتها القتالية في العراق مع حلول نهاية العام الجاري، مع بقاء عدد من قواتها لتولي مهام تدريب الجيش العراقي وإمداده بالاستشارات العسكرية.
وجاء إعلان بايدن بعد محادثات أجراها في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وفي الوقت الحالي، توجد قوات أمريكية قوامها 2500 جندي في العراق لمساعدة القوات المحلية في مواجهة ما تبقى من عناصر تنظيم داعش.
باسنيوز