كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، وضع شرطين للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابية النيابية المقبلة.

وقالت تلك المصادر، إن «زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أبلغ قيادات دينية رفيعة في النجف استعداده للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات، لكن بعد تحقيق شرطين أساسيين».

وشرط الصدر الأول، هو «تأجيل موعد الانتخابات إلى موعد آخر ليتسنى لتياره التحضير جيداً ولضمان العدالة مع بقية الكتل المتنافسة، التي فعّلت حملاتها منذ أسابيع».

أما الشرط الثاني، والذي قد يثير جدلاً سياسياً على المستويين الداخلي والإقليمي – وفق مراقبين، فهو اتخاذ المرجه الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني موقفاً «يدين فيه جماعات السلاح المنفلت في العراق، والتي تهدد أمن الانتخابات».

وظهر الصدر مؤخراً في مقطع مصور وهو يخرج من منزل علي السيستاني، لحضور مجلس عزاء محرم، وأثير حول وجوده هناك كثير من التكهنات السياسية.

وأعلن الصدر بمنتصف تموز / يوليو المنصرم، انسحابه من العملية الانتخابية المقبلة، التي من المقرر أن تُجرى في 10 تشرين الأول / أكتوبر المقبل.

وانتقد الصدر في كلمة متلفزة حينها «ممارسات الفساد»، معلناً «سحب يده من كل من يدعي الانتماء للتيار الصدري في الحكومة الحالية والمقبلة».

وكان الصدر ظهر قبل انسحابه بأسبوع في خطاب لأنصاره، أكد فيه على أهمية الانتخابات والتوغل فيها، وأهمية أن تكون رئاسة الحكومة المقبلة صدرية.

 

 

باسنيوز