• Wednesday, 25 December 2024
logo

مراقبون: PKK يجر غربي كوردستان إلى كارثة حقيقية

مراقبون: PKK يجر غربي كوردستان إلى كارثة حقيقية

يؤكد مراقبون وناشطون كورد، أن استياء كبيراً برز من ممارسات كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) جراء تدخلهم المباشر في كل شاردة وواردة، حيث لا يستطيع موظف في الإدارة الذاتية أن يتخذ قراراً مهماً إلا بعد مراجعتهم، وبات الشعب الكوردي يرفض وجوده جراء ممارساته وسياساته التي أدت إلى كارثة حقيقية في المنطقة.

استلام وتسليم

PKK كان قد عاد إلى الساحة الكوردية السورية عقب اندلاع الثورة السورية، واتفق مع النظام السوري على استلام المناطق الكوردية مقابل شروط حددها النظام السوري للحزب الكوردي التركي في غربي كوردستان، أهمها محاربة الحركة السياسية الكوردية التي تطالب بتغيير النظام، وملاحقة نشطاء الحراك السلمي والعسكري، وحماية المنشآت النفطية في المنطقة.

بالصدد، يقول الناشط السياسي الكوردي علي زينو لـ (باسنيوز)، إن «PKK، وبعد أن استلم المناطق الكوردية من النظام السوري، كرس مفاهيم خطيرة تزعم أن الكورد في سوريا دون PKK لن يستطيعوا إدارة أنفسهم، وسوف تبلعهم قوى أخرى، ولذا لا بديل أمامهم سوى الانضمام لقواته لحمايتهم».

ويضيف أن «PKK بالتنسيق مع النظام قام بالقضاء على الحراك السياسي والجماهيري بشكل شبه كلي في مناطق سيطرته، والآن يدير كل شيء بشكل مباشر، فيما تشكل الإدارة الذاتية وبقية الإطارات الأخرى الواجهة السورية له لشرعنة وجوده أمام الرأي السوري والدولي».

ويشير زينو إلى أن «الكورد السوريين، بما فيهم مسؤولو الإدارة الذاتية، هم أدوات التنفيذ، وكل كوردي سوري يعطي الأولوية لغربي كوردستان ولا يبالي بأجندات PKK يبعد أو يسجن، وهذه الحقيقية يعلمها الجميع».

سياسات وانتهاكات

ويؤكد زينو، أن «PKK خلق مأساة حقيقية للكورد من خلال جر الشعب من حرب إلى أخرى، وتصفية صراعه مع تركيا وميليشياته في غربي كوردستان، ما أدى إلى تهجير غالبية الشعب الكوردي وإفراغ المنطقة من الوجود الكوردي».

فيما يرى الناشط السياسي محمد حسن، أن «ممارسات PKK باتت موضع استهجان جميع أبناء الشعب الكوردي، حيث اعتقال المواطنين الكورد دون محاكمات واختطاف الأطفال لزجهم في جناحه العسكري، إضافة إلى جمع فئة من أصحاب المصالح حول إدارته».

ويؤكد حسن، أن «الاستياء من PKK لم يبرز من عامة الشعب وحدهم، بل حتى من دائرة أنصاره ومؤيديه، وخاصة من أبناء الشهداء، بسبب الفساد المستشري في دوائره، إضافة إلى الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه المنطقة».

ويعتقد حسن، أن «المرحلة المقبلة مع PKK سوف تكون أصعب، بسبب استفراده بمصير غربي كوردستان وإبعاد القوى السياسية الكوردية السورية عن القرار، والاستيلاء على كافة مقدرات المنطقة لصالحه».

 

 

 

باسنيوز

Top