اكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، يوم الاحد، ان جميع القوى السياسية لم تنجح في وضع برنامج والالتزام به.

وقال الحلبوسي خلال مشاركته في برنامج عرض على احدى القنوات العراقية، ان “جميع القوى السياسية لم تنجح في وضع برنامج والالتزام به، وحين نضع برنامج حكومي فينبغي الالتزام به، وما لم يكن هنالك استقرار سياسي فلن تتمكن الحكومة من تأدية واجباتها امام المواطنين”، مبينا ان “الصراع المستمر يعطل بعض مفاصل الحياة”.

واضاف الحلبوسي، ان “هنالك مرة انخفاض او ارتفاع باسعار النفط وهنالك داعش وارهاب وتخبط اقتصادي وكان المواطن يعذر الدولة لكن اليوم المواطن لا يعذر الدولة والقوى السياسية، واليوم حين نتحدث مع القوى السياسية فنؤكد لهم على اهمية وضع برنامج خدمي واضح بعيدا عن الحديث عن القومية والمذهبية”.

وتابع ان “الانتخابات بحال تأجيل موعدها فهل تكفي الفترة الى الموعد اللاحق لاعادة ترتيب القوى الداعمة للتأجيل لاوراقها، ونعتقد ان هذا الاختيار غير صحيح، واي حديث عن التأجيل سيقلل المشاركة ويؤدي الى تحقيق المكسب لبعض القوى التي لها جمهورها الخاص وستنفذ وحيدة على القرار واول هدف يجب ان يكون زيادة المشاركة في الانتخابات وستغير الكثير وتؤثر في مخرجاتها في اختيار الحكومة ووزراها ومسؤوليها وان يكون هنالك تغيير في فكر الناخب بعيدا عن الرؤية الضيقة مناطقيا وعشائريا بل الاختيار للافضل”.

واكد الحلبوسي، ان “نظام الانتخابي الحالي كان افضل من النظام السابق الذي لا يركز على الشخوص بل وضع اسماء عشوائية للحصول على اصواتهم لعبور شخص او اثنين بل اليوم النظام الانتخابي يؤدي الى التركيز على اشخاص ومدى كفاءتهم “.

مبينا ان “العراق بحاجة الى وقفة جادة من القوى الوطنية جميعا ويعلم الجميع مدى تأثير التيار الصدري على المستوى السياسي والشعبي والرغبة في توحد القوى الوطنية سيكون منقوص بغياب التيار الصدري والسيد مقتدى الصدر ومشاركته واخوانه في التيار الصدري كان صمام امان في فترات سابقة”.

واضاف الحلبوسي، ان “كانت مقاطعة الصدر للانتخابات تمثل غياب شريحة لها تأثير واسع في العراق وهل نتوقع ان تكون الانتخابات ممثلة للعراق بغياب الكورد او الصدر وسنسعى لعدول الصدر عن هذا القرار”، لافتا الى ان “عدم مشاركة التيار الصدري سيجعل التمثيل منقوصا والانتخابات ستجري في موعدها”.

مردفاً، “نعمل للحصول على تمثيل نيابي وتمثيل سياسي في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين بغية تكرار تجربة النجاح والبناء التي حصلت في محافظة الانبار ونحتاج الى فريق في تلك المحافظات مكتمل وكل منهم يمارس دوره لتوفير ما يريده ابناء المحافظة”.

موضحاً ، ان “الثقة في عمل المحافظات تكون من خلال الثقة بالمنظومة السياسية المنسجمة في جميع المحافظات وستعمل على نقل التجربة بشكل كامل وصحيح وستكون مثل الانبار وربما الافضل”، لافتا الى ان “اي طرف ينسجم معنا في المنهج بالمحافظات سنتعاون معه واي شخص يخالف منهجنا سنتبعد عنه ونتوجه للجماهير”.

وتابع “ثقتنا بانفسنا وفريقنا وجماهيرنا لتحقيق ما يطمح له الجمهور، اما تكرار التجارب الفاشلة فلن تنطلي على المواطنين والمواطن اذكى بكثير وسيميز مصلحته ومستقبله اين ولن يغرر به بقضايا وشعارات طائفية لاغراض سياسية”.

 

 

 

باسنيوز