النجيفي : تواجد حزب العمال في العراق يهدد أمن المنطقة
أكد محافظ نينوى السابق والقيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، أن مسالة حزب العمال الكوردستاني في العراق لا تختلف كثيراً عن مسألة داعش، محذراً من قيام الحزب بتحطيم المجتمع الكوردي.
وقال النجيفي :يوم الأربعاء (9 حزيران 2021)، إن "موضوع حزب العمال الكوردستاني لايختلف كثيراً عن موضع داعش، ومثلما كان داعش سبباً في تحطيم المجتمع السني، يريد الآن حزب العمال الكوردستاني تحطيم المجتمع الكوردي وبث الصراعات الداخلية فيه"، موضحاً أن "مسألة حزب العمال الكوردستاني خطيرة جداً وتهدد أمن إقليم كوردستان وأمن المنطقة، كما تهدد بتدويل العمل العسكري في هذه المنطقة".
وبيّن النجيفي أن "هناك رغبة من قبل الحكومة الاتحادية في حل الأزمة، لكنها غير قادرة على اتخاذ قرارات جريئة".
النجيفي أشار إلى أن هناك بعض الفصائل الموجودة تدعم حزب العمال الكوردستاني داخل العراق، وتمنع الحكومة من اتخاذ الإجراءات، لافتاً إلى "ضغوطات الحكومة المركزية من قبل الفصائل والقوات المتنفذة في السلطة في بغداد لمنع اتخاذ الإجراءات تجاه الحزب".
وتابع: "يجب أن يكون هناك تعاون، وضغط على الحكومة المركزية لاتخاذ القرار وعدم ترك الأمر للتدويل، لأنه إذا لم يكن هناك قراراً عراقياً داخلياَ فمن المؤكد سيكون هناك تدخل دولي لحل هذا الموضوع" في إشارة إلى وجود حزب العمال داخل الأراضي العراقية.
وفيما يتعلق باتفاقية سنجار والأسباب وراء عدم تنفيذها حتى الآن، تطرق النجيفي إلى عدّة أمور مرتبطة ببعضها تساهم في ذلك، منها "وجود بعض الجهات تستغل حزب العمال الكوردستاني لأجندات خارجية ليس للمنطفة مصلحة فيها، حيث تقوم تلك الجهات بتأجيل هذا القرار حتى تبقى المنطقة خارج سلطة الدولة"، مردفاً بأن "سنجار الآن، وبوجود حزب العمال الكوردستاني خارج عن سلطة الدولة، سواء كانت سلطة إقليم كوردستان أم سلطة الحكومة الاتحادية في بغداد، كلاهما يمثلان سلطة عراقية، وإن سنجار خارج عن سلطة الجميع، وهناك جهات مستفيدة من هذا الوضع".
وعن أسباب تأخر الإعمار في محافظة نينوى، قال محافظ نينوى السابق إن إحدى أهم الأسباب لتأخر الإعمار هو ضعف الإدارة في نينوى، مشيراً إلى ضرورة وجود إدارة أقوى لإعادة الإعمار والقضاء على الفساد، فكلاهما يحتاجان إلى إدارة قوية لتحقق ذلك، بحسب تعبيره.
وأضاف النجيفي أن النقص الموجود والخلل في بنى مؤسسات الدولة أيضاً أسباب مهمّة لتأخر إعادة إعمار المحافظة.
وحول إعادة نازحي منطقة جرف الصخر، بين القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية أن "نحن مع عودة النازحين وحل قضية المغيّبين، هذه قضايا أثقلت المجتمع السني، لكن يمكننا القول إنه توجد اليوم مخاطر كثيرة تكتنف الوضع العراقي وليس من مصلحتنا إثارة كل الأمور معاَ في هذا الوقت" مؤكداً أن "مشكلة المغيبين ومشكلة نازحي جرف الصخر هي مشاكل كبيرة لا يمكن السكوت عنها".
روداو