الفنان ستار البصري: شبكة الإعلام العراقي أيقظت الدراما من سباتها
ستار البصري فنان ذو شخصية حاضرة بتميز في الدراما العراقية أداءً وصوتاً، أحبه المشاهدون خلال مسيرته الفنية الطويلة الممتدة الى نصف قرن من العطاء، باعتباره فنانا كوميديا ملتزما دائم التواجد في الاذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما. اذ دخل مبنى الاذاعة والتلفزيون منذ قرابة نصف قرن.
في لقاء مع الفنان ستار البصري ، وفي حديث أبدى خلاله سعادته بالتواجد في الإذاعة قائلا: هذه المؤسسة عريقة، عملت مذيعا فيها في العام 1973 مع اساتذتي، إذ زاولت التمثيل منذ ذلك الحين الى هذه اللحظة، وللاسف بسبب الحالة الاقتصادية تلكأ الانتاج بين مد وجزر وصعود وهبوط".
(تحت موس الحلاق) هوية الدراما العراقية
وأضاف: عملت مع اساتذتي عندما كان أجر الفنان اثني عشر دينارا ونصف الدينار في التمثيلية التلفزيونية، لكن قيمتها ما تزال خالدة في ذاكرة المشاهد"، مؤكدا أن "شبكة الاعلام العراقي بدأت تنعش الدراما بعد أن مرت بأزمات وأدتها فترة ليست قصيرة؛ ما جعل المواطن العراقي يسأل عن الفنان العراقي والتمثيلية التلفزيونية والاذاعية وكيفية العودة الى الشاشة، وهنا نسأل لماذا نبحث عن الدراما الماضية؟ أجيب: لأنها تحمل قيمة معنوية وفكرية وتجربة مجتمعية تعطي للفرد خلاصة ملموسة عما يمر من فترات في حياته، حتى الاعمال الكوميدية تطرح بأسلوب لا يسفه الفنان بل يرفع من شأنه وتأريخه الفني وخير دليل مسلسل "تحت موس الحلاق" الغائب الحاضر الذي اصبح هوية الدراما العراقية".
أعمال رائدة
وتابع البصري أن "مسلسل مناوي باشا مأخوذ من حقبة زمنية قديمة في تاريخ العراق تتحدث عن الشخصية العراقية المقاومة للانكليز وتوزع الشرطة العراقية في ذلك الوقت بين رفض ومقاومة وامتثال للاوامر"، موضحا أنه "أدى فيه شخصية ابو زامل، التي أحبها المشاهدون لبساطتها وللهجة البصرية الجميلة البريئة والمواقف النبيلة ونهايته المشرفة".
يذكر أن الفنان ستار البصري شارك في 4 افلام و7 مسرحيات واكثر من 40 مسلسلا تلفزيونيا اشهرها عالم الست وهيبة وذئاب الليل بجزأيها ورجال الظل وجرف الملح والدواسر.. وغيرها من الاعمال التي مازالت عالقة في ذهن الجمهور.
حاورته شبكة الأعلام العراقي