قائمة بـ 80 هدفاً لفصائل مدعومة إيرانياً سيتم ضربها .. اذا خرجت أمريكا من بغداد
وذكر التقرير ، أن الأهداف التي حددتها الإدارة الأمريكية تضم مقرات سرية وملاجئ يستخدمها زعيم منظمة بدر هادي العامري والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، فضلاً عن القياديين البارزين في الفصيلين، كما تشمل القائمة أهدافاً لكتائب حزب الله.
وكان المحلل السياسي أحمد الشريفي، أكد الثلاثاء، أن القوات الأمريكية سوف تتحرك «قريباً جداً» لضرب الفصائل المسلحة كما حصل سابقاً ضمن عمليات «التجريد الجوي» باستهداف مخازن ومقار القيادة لتلك الفصائل.
وأوضح الشريفي لـ (باسنيوز)، أن «الجانب الأمريكي أعطى مهلة زمنية للحكومة العراقية من أجل وقف الهجمات الصاروخية ضد البعثات الدولية وسفارتها ببغداد تحديداً، ولكن تلك المهلة انتهت وقد أثبتت الحكومة العراقية عجزها عن وقف تلك الهجمات، وهذا يعني بدء تحرك الجانب الأمريكي للرد على الهجمات بنفسه».
ولفت المحلل السياسي العراقي ، إلى أن «الخطوات التي سوف تتخذها القوات الأمريكية لا تخالف القانون الدولي بعد ثبوت عجز الحكومة العراقية عن حماية السفارة الأمريكية والقواعد التي تتواجد بها قوات التحالف الدولي».
وبالعودة الى تقرير موقع (إم.إي.إي) ، فقد أشار إلى أن الفصائل الشيعية الثلاثة تدعمها طهران، وهي جزء من الحشد الشعبي الذي تسيطر عليه الحكومة أسمياً.
ونقل الموقع عمن وصفهم بالقادة السياسيين وزعماء الجماعات المسلحة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أطلع الرئيس العراقي برهم صالح على الأهداف التي تخطط واشنطن لضربها، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجريت بين الجانبين الشهر الماضي.
ولم يرد تعليق رسمي من الرئاسة.
وأفاد التقرير بإن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ الرئيس العراقي بخطط واشنطن لإغلاق سفارتها ما لم تضع بغداد حداً للهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء والقوافل التي تنقل إمدادات لوجستية إلى القوات الأمريكية والتحالف الدولي في مناطق أخرى من العراق.
ونقل التقرير عن سياسي شيعي بارز، لم يكشف اسمه، إن "رسالة الأمريكيين كانت واضحة. إذا لم ترد أنت، فنحن من سيتولى ذلك.. والسماح بحدوث ذلك يعني حرباً مفتوحة في بغداد".
وتابع "خروج أمريكا من بغداد يعني أن هذه الحرب باتت وشيكة".
ولم تصدر الخارجية الأمريكية بياناً عن المكالمة بين بومبيو وصالح، بخلاف ما كان سائداً عندما يجري وزير الخارجية محادثات هاتفية مع قادة أجانب.
ويقول التقرير إن تهديد بومبيو أثار رعباً بالنسبة للداعمين لحكومة مصطفى الكاظمي لدرجة أنهم لم يتصوروا يوماً أن تتخلى واشنطن عن حليفها بهذه السرعة.
ويخشى الفريق الداعم للكاظمي أن يُسفر إغلاق السفارة عن تبعات كارثية ، ومنها انسحاب البعثات الدبلوماسية الأخرى والانهيار الاقتصادي والسياسي وإذكاء الانقسامات المذهبية والعرقية.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مسؤول عراقي قال إنه "مطلع على المشاورات"، إن كل المؤشرات تشير إلى "أننا مقبلون على عاصفة شاملة".
وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأمريكيين قلقون من احتمالية شن هجوم على سفارتهم من قبل فصائل مرتبطة بإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الرئيس دونالد ترامب.
وتابع "هم لم يقولوا إن هناك خطة أو معلومات تؤكد هذه المخاوف (اقتحام السفارة). المشكلة هي أنهم يريدون ضمانات لتأمين السفارة".
وقال المسؤول الذي لم يذكر الموقع اسمه "هذا صعب جداً وسط الظروف الراهنة".
هذا فيما كان المستشار السابق لدى التحالف الدولي كاظم الوائلي، حذّر الثلاثاء ، من خطورة خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية على قادة الفصائل المسلحة في العراق وعلى إيران أيضاً.
وأوضح الوائلي أن «ترامب في حال خسر الانتخابات فسيبقى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ولمدة ٣ شهور وبصلاحيات كاملة ، وخلال تلك المدة يمكن أن يطلق العنان للقوات الخاصة ولطائرات الدرونز باستهداف قادة الفصائل وتصفيتهم، نظراً لكونه لن يضع في حساباته تأثير تلك الخطوات على الرأي العام الأمريكي بعد خسارة الانتخابات».
لافتاً إلى أن «خسارة ترامب ستكون أخطر مرحلة مطلقاً تمر على إيران بشكل عام وعلى الفصائل المولاية لها في العراق بشكل خاص، خصوصاً أن مدة ٣ أشهر ليست بالمدة القليلة».
باسنیوز