تقرير يكشف عن "حرب وشيكة".. الكاظمي يتحرك لدرء التهديد الأميركي باستهداف الجماعات الموالية لإيران
وبحسب "ميدل إيست آي" فإن المواقع تشمل مقرات سرية وملاجئ استخدمها زعيم منظمة بدر هادي العامري وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، فضلاً عن مواقع مرتبطة بكتائب حزب الله.
المجموعات المسلحة الشيعية الثلاث مدعومة من طهران، وهي أيضاً جزء من قوات الحشد الشعبي المفترض أنها خاضعة لسيطرة الحكومة العراقية.
قادة سياسيون وقادة جماعات مسلحة ذكروا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شارك مئات من صور الأقمار الصناعية للمواقع الثمانين مع الرئيس العراقي برهم صالح خلال مكالمة هاتفية في 20 من أيلول الماضي، وفقاً للتقرير.
كما أبلغ بومبيو صالح بخطط واشنطن لإغلاق سفارتها ما لم تتخذ الحكومة العراقية إجراءات لوقف الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، المحصنة، والقوافل التي تنقل الإمدادات إلى القوات الأميركية والدولية في أماكن أخرى من العراق.
سياسي شيعي بارز، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن "رسالة الأميركيين كانت واضحة، إن لم ترد، فسنفعل ذلك".
السماح بحدوث ذلك يعني حرباً مفتوحة في بغداد، وخروج أميركا من بغداد، يعني أن هذه الحرب وشيكة.
وزارة الخارجية لم تنشر بياناً بشأن مكالمة بومبيو مع صالح، كما تفعل غالباً عندما يتحدث وزير الخارجية إلى شخصيات أجنبية بارزة.
تسبب تهديد بومبيو في إثارة القلق في بغداد حيث لم يتخيل أنصار حكومة مصطفى الكاظمي أن رئيس الوزراء العراقي، الذي تم الترحيب به بحرارة في البيت الأبيض في آب، سيتخلى عنه بسرعة كبيرة حليفه الدولي.
وهم يخشون أن يؤدي إغلاق السفارة الأميركية إلى عواقب تشمل انسحاب البعثات الدبلوماسية الأخرى، والانهيار الاقتصادي والسياسي، وإطلاق العنان للانقسامات الطائفية والعرقية.
كل الدلائل تشير إلى أننا مقبلون على عاصفة كاملة، حسب مسؤول عراقي كبير مطلع على المناقشات، طلب عدم الكشف عن اسمه.
ووفقاً للمسؤول، فإن المسؤولين الأميركيين قلقون بشأن احتمال هجوم وشيك على السفارة من قبل مجموعة مرتبطة بإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر "لإحراج ترمب".
وقال: "لم يقولوا إن هناك خطة أو معلومات تؤكد هذه المخاوف. المشكلة هي أنهم يحتاجون إلى ضمانات لتأمين السفارة وهذا صعب للغاية في ظل الظروف الحالية".
في اليوم التالي لمكالمة هاتفية من بومبيو، استدعى صالح، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، إلى اجتماع لمناقشة رد الحكومة.
تبع ذلك موجة من النشاط الدبلوماسي، حيث أرسل وزير الخارجية فؤاد حسين إلى طهران في 26 أيلول لطلب المساعدة الإيرانية في كبح جماح الفصائل المسلحة.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، فإن حسين حمل "رسالة شفهية" من الكاظمي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني "ركزت على التطورات في المنطقة والإمكانيات المتوقعة وتداعياتها".
لكن رئيس كتلة سياسية شيعية مطلعة على المحادثات قال إن كل ما طلبه الكاظمي من إيران هو هدنة لمدة 40 يوماً، لا أكثر.
روداو