تحدث المحلل السياسي العراقي، يحيى الكبيسي، اليوم السبت، عن الانتخابات التشريعية العراقية ونسبة المشاركة فيها، مؤكداً أن صانع القرار في بغداد الذي يريد أن يصل إلى منصب رئاسة الورزاء يحتاج إلى صوت الكورد.

وقال الكبيسي في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية إن "الجميع شهد عزوفاً غير مسبوق عن الانتخابات، نحن ربما نتحدث عن نسبة مشاركة ما بين 30 – 35 بالمائة، وهذا لم يحدث في أية انتخابات سابقة".

وأردف يقول: "نحن اليوم أمام عزوف جماعي، وبالتالي نحن نتحدث عن نوع من معاقبة الجماهير للطبقة السياسية بالكامل والنظام السياسي، وهذا شيء جديد يؤكد بأن الجمهور غير راضي وغير مستعد للاستمرار في اللعبة التي تحدث على الساحة العراقية".

وأضاف: "على الجيمع أن يبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا العزف وأن يحاول أن يجد حلولاً تدفع الجمهور لاستعادة ثقته للدولة وبالنظام السياسي مرة أخرى".

وبشأن تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح الكبيسي "أننا أمام مارثون طويل لتشكيل الحكومة خاصة في ظل وجود خاصة مع وجود الكتل الصغيرة لهذا نحن أمام تشكيل ائتلاف واسع في البرلمان".

وحول مشاركة الكورد في الحكومة المقبلة، قال المحلل السياسي إن "صانع القرار في الذي يريد أن يصل إلى منصب رئاسة الورزاء يحتاج إلى صوت الكورد، وبالتالي هو مضطر في الدخول إلى مفاوضات لتشكيل الحكومة وحينها ربما سيعاد صياغة العلاقة بين المركز والإقليم بشكل أو بآخر".

وفتح 8959 مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين في تمام الساعة السابعة صباح اليوم بتوقيت بغداد (4.00 تغ).

ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نسبة المشاركة في وقت لاحق اليوم، والنتائج بعد 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وفي المجمل، كان يحق لأكثر من 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل نحو 37 مليون نسمة.

وكان أكثر من 800 ألف من قوات الأمن والجيش ونحو مليون مغترب عراقي في 19 دولة قد أدلوا بأصواتهم على مدى اليومين الماضيين.

والانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم، هي الأولى بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.