مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات التشريعية العراقية؛ ارتفعت حدة العمليات العسكرية لعناصر تنظيم داعش والتي يحاول من خلالها ارباك الوضع الأمني.

وكان داعش قد أعلن في وقت سابق أنه سيهاجم مراكز الاقتراع في العراق خلال الانتخابات البرلمانية.

وشن عناصر تنظيم داعش مساء الاثنين الماضي هجوماً مباغتاً على قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، أسفر عنه مقتل واصابة نحو 20 مدنياً.

الخبير في الشأن الأمني أحمد الربيعي، ابدى مخاوفه من تصاعد الهجمات المسلحة التي يشنها مسلحي داعش مع قرب موعد الانتخابات مستهدفاً التجمعات السكانية والاغتيالات المنظمة.

الربيعي تحدث لشبكة رووداو الإعلامية ، قائلاً إن "داعش هدد مسبقاً بمحاولة استهداف عملية الانتخابات البرلمانية، وهي محاولة بعيدة نوعاً ما عن مسك الارض بل تأتي ضمن الكر والفر بالسيارات المفخخة أو بالاغتيالات".

ورجح، أن تكون العاصمة بغداد الاكثر استهدافاً لعناصر داعش خلال المرحلة الراهنة. مؤكداً بأن محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين تأتي تباعاً لاهداف داعش المحتملة.



بثت وكالة "أعماق" الناطقة بلسان تنظيم داعش الجمعة شريطاً مصوراً ظهر فيه قيام مقاتلين من التنظيم بإعدام "اثنين من الداعين" للانتخابات البرلمانية التي تجري في العراق منتصف هذا الشهر رمياً بالرصاص في بلدة الطارمية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

وبدوره أكد المحلل السياسي، اسامة السعيدي، أن قوى سياسية تسعى لاستهداف الانتخابات البرلمانية بهدف تشويه الجو السياسي الذي يسود الانتخابات .

السعيدي قال لرووداو، إن "التصعيد الأمني الخطير لداعش يسعى لتشويه الاجواء السائدة أيام الانتخابات ومحاولة توجيه الناخبين نحو العزوف عن المشاركة في التصويت".