• Wednesday, 17 July 2024
logo

باحث أمريكي: الأمر السلبي الوحيد خلال السنوات الأخيرة كان سوء العلاقات بين بغداد وأربيل

باحث أمريكي: الأمر السلبي الوحيد خلال السنوات الأخيرة كان سوء العلاقات بين بغداد وأربيل
دفعت اهمية الانتخابات العامة العراقية، التي لا يفصلنا عنها أكثر من اسبوعين، الباحثين والسياسيين في واشنطن إلى متابعتها بدقة والاسهاب في الحديث عنها. ويقول الباحث في معهد واشنطن، مايكل نايتس: "تأمل أمريكا أن يعمل رئيس الوزراء العراقي القادم على تحسين العلاقات مع الكورد، لأن عدم تمكن الحكومة السابقة من حل مشاكلها معهم تعد نقطة سلبية تحسب عليها".

ومع أن واشنطن تراقب عن كثب انتخابات الشهر المقبل في العراق، إلا أن إدارة ترمب أعلنت رسمياً أنها لا تدعم أي مرشح، لكن لديها توقعات للحكومة القادمة.

وقد عقد معهد واشنطن ندوة للبحث في توقعات الولايات المتحدة الأمريكية من الحكومة العراقية القادمة، ومن بينها تحسين العلاقات بين أربيل وبغداد. وصرح مايكل نايتس لشبكة رووداو الإعلامية بالقول: "نحن نراقب الانتخابات عن كثب، ونأمل أن يمضي رئيس الوزراء القادم بالبلاد صوب الوجهة الصحيحة. كما نأمل أن يعمل على تحسين العلاقات مع الكورد، لأن الأمر السلبي الوحيد خلال السنوات الأخيرة كان سوء العلاقات بين بغداد وأربيل، والمواجهة العسكرية بينهما".

كما أن تدخلات الدول الإقليمية في شؤون العراق الداخلية، خاصة دعم إيران لفصائل الحشد الشعبي المختلفة، تسبب القلق لأمريكا. وبهذا الصدد، قال الباحث في معهد واشنطن، فيليب سميث، لرووداو: "لا ينبغي لأمريكا أن ترتاح للوضع الحالي للعراق، لأن المليشيات الشيعية التابعة لإيران تمأسس، وقد حظيت تلك المليشيات بسلطات سياسية واجتماعية ومؤسساتية كبيرة، ويجب أن تحمل أمريكا ذلك على محمل الجد".

وتشعر الوكالات والمؤسسات الأمريكية المختلفة بالقلق من تفرق الاحزاب الكوردية ومشاركتها بكيانات مختلفة في الانتخابات، ويقول نايتس عن هذا: "توجد في واشنطن غرف فيها الكثير من الناس من جميع الوكالات الحكومية في وزارتي الخارجية والدفاع وفي الأمن القومي، لا هم لها غير التفكير في السياسة الكوردية، وتراقب عن كثب الخلافات السياسية الداخلية في إقليم كوردستان. والحكومة الأمريكية قلقة جدا من دخول الكورد الانتخابات بقوائم مختلفة، لأن الكورد كانوا دائماً مبعث اطمئنان لأمريكا، ويحصلون على حوالي ستين مقعدا وكانوا دائماً مؤيدين للاعتدال ويدعمون الغرب".

وقد علمت رووداو أن عدداً كبيراً من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية موجودون حالياً في العراق. والهدف من وراء ذلك هو متابعة انتخابات الشهر المقبل عن كثب. وتريد أمريكا من الأطراف العراقية الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان تشكيل الحكومة العراقية في العام 2010 قد استغرق أكثر من مائتي يوم بعد الانتخابات، وهناك مخاوف من تكرار سيناريو العام 2010 بسبب كثرة القوائم والكيانات المشاركة في انتخابات 12 أيار المقبل
Top