• Wednesday, 17 July 2024
logo

(1,2) مليون مسيحي هاجروا من العراق البابا على علم باوضاع المسيحيين في العراق

(1,2) مليون مسيحي هاجروا من العراق البابا على علم باوضاع المسيحيين في العراق




قال سرود سليم العضو المسيحي في برلمان كوردستان، بان عدد المسحيين في العراق كان 1,5 مليون نسمة انخفض عددهم الى 300 ألف فقط حاليا، واضاف في تصريح لـ(باسنيوز) "صدر عام 2015 قانون المكونات من قبل برلمان كوردستان، وحاليا تقدمت مجموعة من المنظمات المدنية بمشروع تعديل لهذا القانون، والغرض من مشروع المنظمات المدنية هو اغناء القانون من خلال مشروع التعديل الذي يقترحونه."
واضاف عضو برلمان كوردستان "تعديل قانون المكونات يتضمن محورين، المحور الاول يتضمن تغيير مصطلح المكونات الى مصطلح الاقليات، وتقول المنظمات المدنية بانه في حال اعتبار مكونات الاقليم اقليات فان ذلك يعد من مصلحتها وهي افضل لها، معلنة (أي المنظمات المدنية) مساندتها لتعديل مصطلح المكونات بمصطلح الاقليات."
والمحور الثاني من التعديل المقترح لقانون مكونات الاقليم، بحسب البرلماني سرود سليم، هو اضافة فقرة خاصة بمعاقبة كل من يخترق هذا القانون. "اي كل من ينوي خرق هذا القانون ليتم تحديد عقوبة قانونية له. واود هنا ان اؤكد في حال اعتبارنا اقليات فانه من مصلحتنا كمكونات اقليم كوردستان. والمقترح الذي تقدمت به المنظمات المدنية صحيح من الناحية القانونية والسياسية، ونحن من جهتنا نؤيد ذلك."
واوضح سليم، بان المشكلة الرئيسة تكمن في عدم تطبيق قانون المكونات منذ صدوره عام 2015، ونحن قد اطلعنا الجهات المعنية بأن العبرة ليس في صدور القانون بل المهم هو تطبيق فحواه.
شهد العراق بعد عام 2003 هجرة واسعة للمواطنين المسيحيين الى الخارج، حول ظاهرة هجرة المسيحيين الى الخارج قال عضو برلمان كوردستان "وضع المسيحيين في عهد صدام ايضا لم يكن جيدا، لان نظام صدام لم يكن يسمح لأي مسيحي التعبير الحرّ عن هويته، لقد تعرضنا للتعريب ابان عهد صدام واجبر الكثيرون من المسيحيين على ترك لغتهم الام والتحدث بالعربية عوضا عنها، وقد نشأ جراء ذلك جيل لا يتحدث غير العربية، اي انهم نسوا لغتنا الاصلية."
وتابع سليم موضحا "وبعد عام 2003 فقد تعرضنا بشكل مبرمج لمشكلات كبيرة، فقد تعرض المسيحيون ولمرّات عديدة في البصرة وميسان وبغداد والموصل وكركوك لحوادث كارثية، ومن ثم تم مهاجمة كنيسة سيدة النجاة، وقد كان ذلك أكبر ماساة حلت بالمسيحيين في بغداد بعد احتلال سهل نينوى من قبل داعش."
واشار سليم، الى ان تواصل هذه الاحداث قد اثر بشكل سلبي على المسيحيين الى حد فقدوا فيه الثقة بالبلد واختاروا سبيل الهجرة. وقال موضحا "كان عدد المسيحيين في العراق عام 2003 مليون ونصف المليون نسمة وتراجع عددهم ليصل بكل اسف الى 300 ألف فقط حاليا. وهذا خطر كبير يستوجب ان تتخذ الحكومة اجراءات كفيلة للمحافظة على المتبقين من المسيحيين في البلد."
وقال ايضا، ان البابا وكذلك رئيس كنيسة الارثودوكس، هما على اطلاع على اوضاع المسيحيين في العراق، فمسيحيو العراق يتوزعون على الطائفتين الكاثوليكية والارثودوكسية.
وحول اوضاع المسيحيين في سهل نينوى بعد دحر داعش وقدوم قوات الحشد الشعبي الى هناك، قال سليم "استطيع ان اقول بان المسيحيين من ابناء سهل نينوى قد هاجر 50% منهم الى الخارج. وللاسف فانه بسبب الاوضاع الحالية فقد توزع المسيحيون في سهل نينوى بين منطقة جنوبيه تقع تحت سيطرة قوات الحشد الشعبي ومنطقة شمالية تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة، والآن بسبب الظروف الحالية فقد تعرض المسيحيون في سهل نينوى للنزوح مرّة اخرى والقدوم الى اقليم كوردستان."
ترى هل يطرح الحشد على المسيحيين مسألة ترك ديانتهم واعتناق الاسلام، حول هذا الموضوع قال البرلماني سرود سيلم "نعم، انا ايضا سمعت شيئا من هذا القبيل، لكن لم يصلنا حتى الآن اي شيء رسمي حول ذلك."
وتابع موضحا "الاوضاع الامنية في اقليم كوردستان جيدة، وهذا عامل ايجابي للجميع، مع هذا هناك نواقص وثغرات من الناحية السياسية، نحن نطمح الى اكثر من الذي تحقق لنا ونتوقع ان يكون للحكومة خطة جادة بخصوص المسيحيين."
وحول الاوضاع الحالية للمناطق الكوردستانية خارج الاقليم، قال سليم "افضل خيار للحكومة العراقية هو التعامل وفق الدستور مع هذه المناطق وهناك مادة في الدستور لمعالجة قضية هذه المناطق من المهم ان تبادر الحكومة العراقية الى تطبيقها فعليا."


عضو مسيحي في برلمان كوردستان


باسنيوز (آزاد محمود)
Top