• Wednesday, 17 July 2024
logo

قصة "رسول مميخلي" الذي فكك 65 ألف لغم خلال 25 عاماً

قصة
يعمل مواطن من قضاء جومان بمحافظة أربيل، منذ 25 عاماً في إزالة الألغام، وخلال تلك الفترة نزع 65 ألف لغم، ورغم تعرضه لـ7 انفجارات لكنه لم يستسلم بعد.

وقام رسول مميخلي حتى الآن بتطهير 16 حقلاً من الألغام، وتفكيك 65 ألف لغم منها، ومن بين الـ25 شخصاً الذين كانوا يعملون سوياً في إزالة الألغام ومنهم رسول، لقي 23 شخصاً مصرعهم جراء انفجار الألغام أثناء عملهم.

وبعد إزالة أحد الألغام، يقول مميخلي لشبكة رووداو الإعلامية: "ستحول هذه الأرض إلى أرض زراعية، أو سينتفع أصحابها من أشجار الجوز الموجودة هنا، كما أن هذه منطقة سياحية ينجذب إليها الكثير من السياح".

ويحمل مميخلي الألغام التي يفككها معه إلى منزله حيث يعيش وحيداً، ويشير إلى أنه اختار هذه المهنة أملاً في الحصول على أرض للزراعة بالقول: "كان الفقر منتشراً هنا، لم أكن أملك قطعة أرض للزراعة، لقد ارغمت على امتهان هذا العمل، لقد قمت بإزالة الألغام من إحدى الأراضي ومن ثم زرعتها لمدة عامين".

وفي إقليم كوردستان، تتم المتاجرة بالألغام والمتفجرات، وهذا ما دفع مميخلي والعشرات مثله للعمل في هذا المجال، ويقول: "سمعت بأن البارود يباع وإن الألغام تساوي ثمناً جيداً، لذا انجذبت نحو هذا العمل، وكنا أقوم بنزع 300 لغم تقريباً وبيعها في اليوم الواحد".

وإلى الآن، تعرض مميخلي لانفجارات بسبب الألغام لسبع مرات، لكن ذلك لم يدفعه للإستسلام، ويقول: "في المرة الأولى انفجر علي أحد الألغام بمنطقة كردوكو عام 1991، واقعدت عن العمل لمدة شهر وحينها كنت أتوق شوقاً لإزالة الألغام، ثم ربطت ساقاً صناعياً لي واستأنفت العمل مرة أخرى".

ومن بين الـ25 شخصاً الذين كانوا يعملون سوياً في إزالة الألغام ومنهم مميخلي، لقي 23 شخصاً مصرعهم جراء انفجار الألغام أثناء عملهم، ويقول مميخلي: "كنا نقوم يومياً بنزع الألغام، ومنهم لا يزال هناك واحد فقط على قيد الحياة، البقية كانوا لا يتخذون الحيطة والحذر، أتذكر أن أربعة منهم سقطوا أمام عيني".
Top