• Wednesday, 17 July 2024
logo

ماذا يعني الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا ؟

ماذا يعني الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا ؟
وجهت مديرة مكتب بيروت في صحيفة ‹واشنطن بوست› الأمريكية ليز سلاي، في مقال لها، اليوم الأحد، انتقادا واضحا المساعدات العسكرية التي توفرها الولايات المتحدة لوحدات “حماية الشعب YPG”، ضمـن مايسمى “قوات سورية الديمقراطية”

حيث أوضحت ، بأنها «تهدف لتهيئة أرضية تساعدها على الانتشار على منطقة واسعة ذات غالبية عربية وليست كردية في سورية، وإن هذه الخطوة تؤجج حالة الصراع في المنطقة وتزعج تركيا والعناصر المحلية في سورية».

المقال الذي نقلته للعربية وكالة ‹الأناضول›، نقلت على لسان الصحفية أن «PYD سعى للتمدد في المناطق التي يشكل العرب غالبية سكانها، واستخدم دعم الولايات المتحدة لخدمة طموحاته الإقليمية».

منـوهة في مقالتها التي عنونتها بـ ‹المساعدات العسكرية الأمريكية تغذي الطموحات الكبرى للميليشيات الكردية اليسارية في سورية›، إلى أن «انتشار المقاتلين الأكراد، خارج المناطق ذات الغالبية الكردية، وسيطرتهم على مناطق ذات غالبية عربية، لن تكون سبباً لانتشار حالة العداء العرقي في المنطقة فترة طويلة وحسب، بل ستطيل أمد الصراع وتوسع نطاقه، وأن هذه السياسة التوسعية من شأنها إزعاج تركيا، الحليف في الشمال الأطلسي (الناتو)، والعناصر المحلية في سورية».

الصحفية الأمريكية لفتت أن «واشنطن، تفادياً لردود أفعال أنقرة، بدأت بتوفير الدعم العسكري لقوات سورية الديمقراطية التي تضم عناصر عربية مع مسلحي PYD».

سلاي أشـارت أن «الإدارة الأمريكية تدرك جيداً بأن المقاتلين الأكراد يمثلون ثلاثة أرباع قوات سورية الديمقراطية، وهم المستفيد الأكبر من الدعم العسكري الأميركي»، واصفة التصريحات حول عدم تقديم الولايات المتحدة دعماً لـ PYD بـ «خطاب فقد قيمته».

كما اتهمت” PYD،” بأنه «تحت سمع وبصر المستشارين العسكريين الأميركيين، يدرّس الأطفال في المدارس الواقعة بمناطق سيطرته، أيديولوجيات عبد الله أوجلان».

منـوهة «إن PYD “سحب بعض عناصره من منبج إلا أن المدينة لا تزال تحت سيطرته وسيطرة بعض العناصر العربية المحلية التابعة له»، مضيفة أن «تركيا مدركة لتلك الحقيقة ولن تقبل بهذا الوضع»، مضيفة أن «مجلس منبج العسكري أرسل إلى حلب السورية سلفاًً 250 عنصراً تلقوا تدريبات من قبل القوات الأمريكية، لمقاتلة قوات المعارضة السورية، بدلاً من إرسالهم إلى الرقة لمقاتلة الدولة الاسـلامية داعـش».

وفي محمل الرد على هذا الانتقاد رد “الناشط “المحامي الكردي عمران منصور قائلا بأن هذه الحقائق التي نشرتها هذه الصحفية ستضر بــ PYD من جهة وتضر الكرد من جانب آخر، فكلنا نعلم أن تركيا مستعدة لاجتياح الإقليم الكردي السوري، في حال استمر الوضع بهذه الوتيرة من دعم أيديولوجية PKK، والتي تسكن قائمة الارهاب حتى هذه اللحظة أوروبياً وأمريكياً»، مضيفاً «ننتظر الإدارة الامريكية الجديدة التي ستكون بيــن في الأفعال والأقوال في منطقة الشرق الأوسط».

تتجدر الاشارة إلى أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة أمـريكا دعما عسكرياً ولوجستياً واسعاً ل “قوات سورية الديمقراطية” منذ نحو سنتين، الأمر الذي ساهم في استعادة هذه القوات مساحات واسعة من “تظيم الدولة الاسـلامية داعـش”.

المصدر : الحدث نيوز
Top