• Wednesday, 17 July 2024
logo

تزايد عدد المتطوعين الغربيين الذين يريدون التوجه للعراق لقتال داعش

تزايد عدد المتطوعين الغربيين الذين يريدون التوجه للعراق لقتال داعش
تزايد عدد المتطوعين الغربيين الذين يريدون التوجه الى العراق للقتال ضد تنظيم "داعش" الارهابي، وبعضهم كان حتى وقت قريب يخدم في جيش نظامي في الغرب، وذلك وفق تقرير لوكالة "فرانس برس".

ويقول التقرير ان المعطيات الدقيقة في هذا الصدد نادرة لكن الشهادات التي جمعت من رفاق لهم في الجبهة تدل على ما يبدو على ان هؤلاء المتطوعين يبغون الاسراع في الذهاب مقتنعين بان "داعش" يمكن ان يهزم قريبا في العراق وسوريا.

وفي الواقع خسر التنظيم الارهابي مواقع على الارض وحوالى 45 الف مسلح منذ سنتين بحسب الولايات المتحدة التي تقدر عديد هؤلاء المتطرفين بما بين 15 و30 الف وتعتبر ان تنظيم "داعش" الارهابي يلقى صعوبة متزايدة في التجنيد والتعويض عن قتلاه.

في المقابل يبدو المتطوعون على عجلة من امرهم للانضمام الى القوات المعادية للتنظيم حتى وان كانت السلطات في بلدانهم تثنيهم بقوة او حتى تمنع تجنيدهم.

- النهاية قريبة -

لويس بارك البالغ 26 عاما والمتحدر من تكساس انخرط للمرة الثانية في حزيران في صفوف فصيل مسيحي مسلح في العراق. وقال لوكالة فرانس برس انه لاحظ ارتفاعا كبيرا للطلبات من جانب متطوعين غربيين محتملين.

واكد بارك الذي خدم سابقا في قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وقاتل في افغانستان "ان الناس يعلمون ان النهاية باتت قريبة ويحاولون الانضمام الى المعركة طالما انه لم يفت الاوان".

وقد انخرط بارك وهو مسيحي في صفوف "دويخ ناوشا" (اي التضحية بالنفس) وهي فصيل لمسيحيين اشوريين تتعاون مع البيشمركة. وتتولى مهمة حماية القرى الى نحو ثلاثين كيلومترا الى شمال الموصل.

واوضح لوكالة فرانس برس في مقابلة عبر الهاتف في مكان غير بعيد عن خط الجبهة "اتلقى طلبات للاستعلام من العالم اجمع --60 او 70 منذ ان عدت".

وتفيد دراسة اخيرة نشرها معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز دراسات مقره في لندن، ان اكثر من ثلث ال300 مقاتل اجنبي ضد "داعش" الذين تابعهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي هم من الاميركيين.

اما دوافعهم للانضمام الى جبهة القتال فهي مختلفة، لكن غالبا ما تكون مرتبطة بالحاجة الى فعل شيء ما وايضا بالخيبة لما يعتبرونه ردا غير كاف من قبل المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها "داعش".

ولفت تقرير معهد الحوار الاستراتيجي الى "ان المأخذ الوحيد يتعلق بالفظائع المرتكبة بحق المدنيين، ويتهم عدد كبير منهم (المتطوعين) قادة العالم بصم آذانهم حيال معاناة ضحايا النزاع".

وقد ذهب الجندي السابق في المارينز الى العراق لانه يشتاق لحماسة القتال وايضا لانه يريد خدمة القضية.

وقال متطوع اخر ملقب ب"مايك" انه يتلقى نحو اثنتي عشرة رسالة يوميا من اناس يريدون الانضمام الى صفوف المقاتلين المعادين لتنظيم "داعش" الارهابي. وقبل حتى سنة كان يتوجب انتظار اسبوع لتلقي هذا الكم من الرسائل بحسب قوله.

لكن تزايد عدد المتطوعين الاجانب الذين يتوجهون الى كردستان العراق يطرح مشكلة امام السلطات.

واضاف "مايك" وهو جندي نروجي سابق من اصل كردي لوكالة فرانس برس في بريد الكتروني "ان نصيحتي الى هؤلاء المتطوعين هي عدم المجيء الى هنا".

وقال هذا المتطوع البالغ من العمر 31 عاما، ان حكومة الاقليم تواجه ضغطا هائلا لمنع المتطوعين الغربيين من الالتحاق بالجبهة.

واوضح "انهم يضعونهم غالبا على خطوط جبهة حيث لا يحدث شيء او في مخيمات حيث يكونون في آمان ويستطيعون التقاط صور لانفسهم مع معداتهم واسلحتهم لنشرها على صفحاتهم على الفيسبوك".

وتعج شبكات التواصل الاجتماعي -- بخاصة الفيسبوك وانستاغرام -- بصور مقاتلين متطوعين يظهرون احيانا جثث الارهابيين او يروون عن رتابة الحياة على الجبهة.

ولبارك و"مايك" عشرات الاف المتتبعين لحسابيهما على انستاغرام.

وتأتي معظم طلبات الاستعلام من اميركيين بحسب "مايك"، لكن اتت ايضا طلبات من جانب اوروبيين واستراليين وحتى من ايراني.

وقال "مايك" "اتصور ما يقوله الناس بان "داعش" بات منهكا ويودون القول لاولئك الذين بقوا في البلاد انهم حاربوه في ساحة المعركة".
Top