• Wednesday, 17 July 2024
logo

كوردستان في الجغرافيا الجديدة للشرق الأوسط..الرئيس البارزاني يستعرض في مؤتمر ميونيخ ال(52)للامن العالمي ،موقع أقليم كوردستان

كوردستان في الجغرافيا الجديدة للشرق الأوسط..الرئيس البارزاني يستعرض في مؤتمر ميونيخ ال(52)للامن العالمي ،موقع أقليم كوردستان
تحت شعار :معضلات بلاحدود ومخربون غير أبهين وحماة خائبون ..عقدت أعمال المؤتمر خلال الفترة 11ـ 14 /2/2016 في مدينة ميونيخ الالمانية وهي المرة الثانية التي تتم فيها دعوة السيد مسعود بارزاني رئيس أقليم كوردستان بصورة رسمية لحضور الموتمر بصدد المسائل المهمة للشرق الاوسط وموقع أقليم كوردستان في المنطقة والعالم ،....إن أهمية مشاركة الرئيس البارزاني تكمن ،ليس أنه الرئيس الوحيد الذي لم تنل بلاده عضوية منظة الامم المتحدة فحسب بل تعني أن أقليم كوردستان قد أصبح في ظل الرئيس البارزاني عاملأ رئيسأ في إعادة صياغة النظام العالمي وحماية السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم ...بل وأكثر من ذلك أن أكثر من 30 رئيس دولة أو حكومة و60 وزيرأ للدفاع والخارجية من مختلف دول العالم يشاركون فيه فضلا عن عدد من البرلمانيين والخبراء الستراتيجيين والامنيين ،واليقين أن خصوصية مؤتمري ميونيخ 51 و 52 إنما هي أنعكاس لهذه الاوضاع المتدهورة التي تواجة العالم منذ عام 2014 ،وفيها يبين رئيس الموتمرالسفير والفانك شنايكر في تقريره حول المؤتمر خلال العامين الاخيرين الهدف من انعقاد و وجهة نظر الموتمر للامن والاستقرار العالمي ،ويحدد فيه الشخصيات التي تعيق هذا الهدف وكذلك المناطق التي أصبحت مصادر للمعضلات وعدم الاستقرار في العالم .لذلك لو أمعنا النظر من هذا المنطلق في شعار الموتمر لعام 2015 لوجدناه كان عبارة عن (حل وتفتيت النظام العالمي وتردد حماة ذلك النظام ،بينما كان شعار الموتمر لهذه السنة 2016 عبارة عن (المعضلات غير المحدودة والمخربون غير الابهين والحماة الخائبون )، ولو أجرينا مقارنة عملية بين هذين الشعارين لمؤتمر لوجدنا صراحة أن مشكلات عام 2016 حول السلام وعدم الاستقرار في العالم قد وصلت مستوى عاليأ من التشاؤم والأحباط لدى الدول الكبرى في العالم كحماة للنظام العالمي أزاء المخاطرو والتحديات التي تواجه هذا النظام .
*خصوصيات أخر مؤتمرين لميونيخ والمشاركة الرسمية للرئيس البارزاني فيهما ..
لقد أعلن السفيروالفانك شنايدر في احدى جلسات المنتدى الاقتصادي في دافوس حول (مستقبل الجيش )،والتي عقدت في شهر كانون الاول 2015 :سوف نعقد مؤتمر ميونيخ ال 51 بداية شباط 2016 ونوجه الدعوة الرسمية للسيد مسعود بارزاني رئيس أقليم كوردستان ،ولأول مرة لحضور المؤتمر وكان السفير شنايدر يهدف في اعلان تلك الدعوة كان: أحد أهم التحديات التي تواجه النظام العالمي الجديد هو ظهور دولة داعش للخلافة الاسلامية ،والافتقار الى جيش عدا البيشمه ركة يكون له حضوره على الارض وقابليته في أيقاف هجوم أرهابليي داعش ودحرهم ،وجاء ذلك التحول عقب الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات بيشمه ركة كوردستان برئاسة مسعود بارزاني في تحرير ناحية زمار وسد الموصل وعموم مناطق الضفة الغربية لنهر دجلة وتحرير جبل سنجار ،وكذلك تحرير مدينه كوباني في غرب كوردستان بمساعدة قوات البيشمه ركة ،وكانت تلك والتي أعقبتها في عام 2015 أيضا أنتصارات أخرى وتم فيها تحرير مدينه سنجار أيضأ .الانتصارات الوحيدة التي أعادت الامال للتحالف الدولي ضد داعش في إمكانية تشكيل جيش أخر على الارض ،على غرار قوات البيشمه ركة ،وأيقافه لداعش وهجماته ودحرها ..
أي أن الغاية من المشاركة الاولى لرئيس أقليم كوردستان ،كقائد عام للقوات المسلحة في الاقليم ،في الموتمر 51 كانت أن يستفاد العالم من قيادته وخبراته لدحر هولاء الارهابيين على الارض وأن الطريق الوحيد لبداية انهاء أرهابيي داعش ،هو وجود قوة مناظرة أومماثلة لقوات البيشمه ركة على الارض هنا من المناسب الاشارة الى أن العالم الحرودول التحالف ضد داعش كانت قد لجات ،قبل الانتصارات التي حققتها قوات البيشمه ركة بقيادة الرئيس البارزاني الى تجربة الجيش الكولومبي بصفته لدية تجرية جديدة في دحر جماعات المافيا والقضاء عليها ،إلا أنه سرعان ما تبين أنه إذاكانت تجربة الجيش الكولومبي قد حققت الانتصار على تلك المافيات ،فأنه لا يحقق الانتصار في دحر أرهابيي داعش وذلك لأن هؤلاء قد تجاوزوا مرحلة التعامل معهم كجماعات أرهابية بل أنهم قد أعلنوا دولة لهم على أراضي سوريا والعراق صحيح أن (دولة الخلافة الاسلامية )هي ليست دولة معترفأ بها على المستوى الدولي وتعيد المجتمع الانساني الى حقبة القرن السابع الميلادي إلا أنها نوع من أنواع الدولة وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل أو يتصرف معها بأسلوب اسقاط دولة .ولقد كشف الرئيس مسعود بارزاني في مؤتمر ميونيخ ال 51 في عام 2015 للعالم سر عدم تشكل قوة مناظرة لقوات البيشمه ركة على الارض وأبلغهم علنأ: يمكن تحقيق أو تشكيل دولة قوية وجيش قوي وحكم سليم ورشيد وأطمئنان قوميات الشرق الاوسط داخل خريطة مصطنعة مثل سايكس بيكو وإذا كان العالم يطمح بجدية في اعادة الاستقرار ثانية للمنطقة وأبنائها ،وتحت أيه ذريعة أو مبررات كانت وأن لا يدعم الارهابيين فان ذلك يحتم اجراء تغيرات على تلك الخريطة وإعادة صياغة أخرى جديدة وفق طموحات مكونات المنطقة وقومياتها وخصوصياتهم ...يومها عندما قام الرئيس البارزاني بأبلاغ العالم بهذه الحقائق فقد أنصبت كل مساعي الدول الكبرى في العالم وبما فيها الدول دائمة العضوية في الامم المتحدة بأستثناء ألمانيا لأرضأء روسيا بأية طريقة كانت للتراجع عن الحاق أقليم كريما بها واعادتها الى أوكرانيا .وكذلك لهزيمة داعش في العراق وبقاء العراق موحدا وسعت أيضأ لوضع حد للنفوذ الايراني في عموم المنطقة ومعالجة الخلاف بين فلسطين وأسرائيل بيناء دولتين معأ إلا أنه ،وعلى العكس من تلك التطلعات فقد سارت الأوضاع في عام 2015 نحو الاسوء ويمكن تلخيصها في :
1ـ بعد أنتهاء موتمر ميونيخ 51 مباشرة أعلنت العربية السعودية أقامة تحالف حاسم ضد الحوثيين في اليمن وكان ذلك أول تحالف برئاسة السعودية ،لوضع حد للتدخل الايراني في اليمن
2ـ وفي ذات العام أيضأ أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صراحة :لن نسمح بتأسيس دولة فلسطين على الاقل ،مادام هو في الحكم وكان يقصد بذلك أنه إذا ماتم تشكيل دولة لفلسطين ،فأن حركة حماس ستكون مهيمنة فيها وتصبح ملحقة أو تابعة لأيران وهذا ما لا تقبل به أسرائيل .
3ـ وكان العالم يسعى منذ بداية عام 2015 ،لوضع حد لروسياوأنسحابها من كريمأ إلا أن فلاديمير بوتين لم ينسحب ليس من كريما فحسب ،بل أمتد نحو الشرق الاوسط وأصبحت روسيا قسمأ رئيسأ لحكم عسكري للقضية السورية ولصالح بشار الاسد وايران
4ـ وقد أصبح التدخل الروسي هذا في سوريا مصدرا لخلافات كبرى بين تركيا وروسيا وبالتالي تحديأ لروسيا كي تهاجم القوى التي تساندها تركيا داخل سوريا .
5ـ تم في عام 2015 توقيع الاتفاق النووي بين دول مجموعة (5+1)وبين ايران ويتم بموجبه رفع العقوبات عنها وعودتها الى السوق النفطية العالمية وسببا في ظهور ايران بشكل أقوى ضمن مشكلات الشرق الاوسط وقضاياها وبالاخص أن ايران تؤدي دورأ كبيرأ جدأ وفاعلا فس العراق وسوريا ،كما أن محاولاتها لتشوية وتكدير الاستقرار في السعودية وتركيا قد بلغت حدأ أعلنت فيه تركيا علنأ مساندتها المباشرة للتحالف السعودي ضد الحوثيين ،كما أن السعودية والعديد من الدول العربية قد أنهت علنا علاقاتها الدبلوماسية مع ايران .
6ـ و وصلت مسألة العلاقة بين السعودية وايران حدأ أصبحت قريبة عن اعلان القتال المبالشر بينهما ،إلا أن السعودية فيما يخص الحد من النفوذ الايراني في المنطقة ،قد قررت دخول قواتها البرية الى سوريا ،كما أن أسرائيل قد أعلنت بدورها أنها تعادي دولة داعش للخلافة الاسلامية وضد تفوق النفوذ الأيراني في سوريا ولبنان أيضأ .ولو عدنا أنطلاقأ من البنى الاساسية لهذه الاحداث السيئة لعام 2015 الى شعار مؤتمر ميونيخ 52 لوحدنا العالم قد وصل الى قناعة مفادها عدم أمكانية حدود الدول الوقوف بوجه (المعضلات غير المحددة والمنتشرة بحدة ،كما أن مخربي هذا الوضع هم غير أبهين ولا يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن الفوضى وعدم أمكانية من الأستقرار السائد في المنطقة والعالم أيضاء والأسوء من ذلك عدم يعتبرون أفسهم حماية للنظام والأستقرار في العالم ،ما يعني بكل بساطة أنه لم تعد في الشرق الاوسط قائمة للحدود ولا المخرب يشعر بالمسولية ولا تتمكن الدول العظمي من وضع حدلها وبهذا الصدد فقد شارك الرئيس البارزاني في موتمر ميونيخ لهذا العام 2016 في أهم أجزائه ومحاوره بعنوان (تقسيم أكثر تحولات ومتغيرات القوى الجغرافيا السياسية الجديدة للشرق الاوسط )والذي أصبح جزءأ من الموتمر وأعتراف صريح بالواقع الراهن للشرق الاوسط وأشارة الى التقسيم العميق الذي تشهده المنطقة وذلك التحول الذي تشهده في ميزان القوى والتي فرضت بعمومها واقعأ جديدأ في المنطقة والذي هو الخريطة الجديدة للمنطقة .أي أن العنوان الذي تم أعتماده في هذا المحور من المؤتمر هو ليس مجرد موضوع طارئ وذلك لأن (والكر بيرسس )مدير مؤسسة العلوم والسياسة (SWP) قد أثار بعنوان (داعش وأنتهاء الشرق الاوسط التي كنا نعرفها موضوعأ مهمأ .لذلك لوفرضنا أن مسألة التغيير في الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط كانت مجرد موضوع تم التنويه اليه على مستوى الاوساط الفكرية والبحثية ،فأنه يتعين مع بداية عام 2016 على المعنيين بصورة مباشرة بتغير الخريطة السياسية للشرق الاوسط فقط الحديث عن هذه المسألة ..لذلك فقدتم تحديد مجموعة من الاطراف لهذه الندوة والتي يكون لها دورها في صياغة الخريطة السياسية للشرق الاوسط .وهي عبارة عن (أقليم كوردستان ودول الخليج والولايات المتحدة وألمانيا وأسرائيل )ومن الجدير بالذكر أن مركز سابان قد نظم في ديسمبر من عام 2015 منتدى حول العلاقات بين أسرائيل وأمريكا وأشار فيه وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ألون بكل صراحة الى أن السبب الاهم لعدم أستقرار المنطقة هو أن أمريكا لاتتمكن من زعامة حلفائها في مسألة معالجة المشكلات ،وبصدد دور الكورد فقد أشار وزير الدفاع الاسرائيلي صراحة بأن الكورد هم أفضل حلفاء الغرب وأحسن قوة لدحر أرهابيي داعش .ما يفرض أن يكون للكورد دوره المتميز على مستوى اعادة تنظيم المنطقة .
*الشرق الاوسط في أنتظار تحول كبير .
سوف تصبح معالجة مشكلات الشرق الأوسط في اطار الخريطة السياسية التي يجري الان الحديث عنها والشخصيات الرئيسة التي تشارك فيها .حلأ لأهم مشكلات المنطقة والتي هي مشكلة اللجوء التي تعاني منها أوربا الان ،وهي مشكلة حساسة بالنسبة لاوربا والغرب الى درجة أنها قد اصبحت سببأ في ظهور الاحزاب والزعماء الشعبويين (البوبيولست )الذين يهددون عموم أسس الليبرالية وحقوق الانسان والتي يفتخر بها الغرب قاطبة ،أي أن الحديث الان حول مسألة الخريطة السياسية الجديدة للشرق اوسط هو مسألة في ملفات العالم الحر والدول الغربية وتهيئة لارضية تضمن أن تكون هذه الخريطة الجديدة وبشكل تكون بمثابة بوابة لمعالجة عموم مشكلات الشرق الاوسط .ما أوردناه اعلاه كان ضروريا لندرك أهمية عملية الاستفتاء بالنسبة لكوردستان ولنا نحن الكوردستانيين والأهم منها هو النظر اليها من منطلق هذه التحولات الكبرى التي يتم أتخاذ الخطوات بشأنها في عموم الشرق الاوسط و وصل فيها الغرب الى قناعة بأن عليه أن يساندة ولو كان ذلك أضطراريأ وإلا فأن هناك ،وكما ورد في تقرير ميونيخ مجموعة قوى هدامة وغير أبهمة ولا تشعر بأية مسؤولية بل وتعقد الوضع أكثر وتجعله غير مستقر .هنا نرى أن العالم الان يحت الخطى نحو اجراء تقييم شامل بين الشخصيات الرئيسة في المنطقة وبين الاطراف الدولية المعنية والتوصل الى أتفاق بشأن هذه الخريطة السياسية الجديدة وبصورة سلمية دعا ،وأستعدادأ لذلك فقددالرئيس البارزاني الى أستفتاء غير ملزم (Non- binding) وتكون نتائجة عبارة عن وثيقة تعبر عن طموحات عموم شعب كوردستان في كيفية تقرير مصيره و وثيقة بأيدي ممثلي كوردستان في الاجتماعات والندوات الدولية الخاصةبالتحولات التي تجري في الشرق الاوسط ، وبصورة أوضح عندما يمثل الرئيس البارزاني أهل أقليم كوردستان في عملية اعادة صياغة الخريطة السياسية تلك إنما يطرح نتائج الاستفتاء على طاولة المباحثات ويقول لهم صراحة :هذا هو قرار شعب كوردستان ولايمكنني أن أهمل قرار شعبي ،بل وأكثر من ذلك فأن الرئيس البارزاني قد أبلغ العالم في مؤتمر ميونيخ 51 لعام 2015 بضرورة تصحيح أخطاء سايكس بيكو لانه لم يجري في ذلك الاتفاق مراعاة طموحات وخصوصيات قوميات الشرق الاوسط أي أن ذلك يبلغنا :أن أحد أخطاء سايكس بيكو الواجب تصحيحه هو مراعاة طموحات وتطلعات الشعوب والتي تعرض فيها الامة الكوردية الى الغدر أكثر من غيرها في تلك الاتفاقية ونرى اليوم وسط هذا الواقع ومع الاسف الشديد أن هناك أناسأ وسياسيين محليين يشوهون هذه الحقيقة على شعبهم ويكاد أن يقوموا ولصالح دولة مثل ايران والتي تعلن صراحة معاداتها لدولة كوردستان وتصفها بأسرائيل الثانية ، بتفويت هذه الفرصة الذهبية على شعب كوردستان لمبررات واهية أي يبينون أن مسألة الاستفتاء هي الزامية يعقبها مباشرة اعلان دولة كوردستان ...وعلى سيل المثال نجد أن شخصا مثل السيد علي بابير ـ أمير الجماعة الاسلامية في كوردستان يعلن أن الاتحاد الاوروبي ليس مع اجراء الاستفتاء وأن تشكيل الدولة يتطلب تهيئة الارضية المناسبة هنا نجد ،وفضلا عن أن أعضاء وفد الاتحاد الاوربي قد كذبوا هذا الادعاء ،فأن ربط هذا الاستفتاء باعلان دولة كوردستان مباشرة هو مجرد تنفيذ بالوكالة لتطلعات الدول التي تعادي أستقلال كوردستان ،فالظاهر أن هؤلاء لم يفهموا حتى الان مسالة اجراء الاستفتاء في أقليم كوردستان أو يتجاهلونها ويتساءلون :إذا كان الامر كذلك فلماذا إذا اجراء الاستفتاء والحقيقة أن من يطرحون مسائل مهمة جدأ في أطار تساؤلات في غاية البساطة إنما يتنصلون عن الحقائق وهناك أهداف مخفية وراء خطاباتهم ،شئنا أم أبينا ،وذلك هل يعقل أن يتغافل هؤلاء عن الحقائق التي تؤكد عدم انشاء الدول في منطقة مثل الشرق الاوسط دون حصول تغيرات جيوسياسية يساندها العالم ؟هنا لو أمعنا النظر في السياسة المبدئية وبعد النظر لدى الرئيس مسعود بارزاني والذي يرأس عملية أستقلال كوردستان ،وأبلاغة العالم منذ عام 2012: ما لم يكن العراق دولة فدرالية وديمقراطية وبرلمانية ولا ينفذ لكوردستان ما نص عليه الدستور ،عند ها يجب على شعب كوردستان أن يتخذ قراره وعندها سيضطر لتفيذ قرار شعبه ثم أن الوضع ،وبعد ظهور داعش وأعلانه ل (الخلافة الاسلامية ) يقول للعالم صراحة :إن الشرق الاوسط بصورة عامة والعراق وسوريا بصورة خاصة لا يمكن أن تعود الى ما قبل ظهور داعش وأحتلال الموصل واعلان خلافتهم الاسلامية في البلدين ،أي أن هذا التحول يتطلب الاستعداد وهو ذات المسار الذي تتبعه البلدان التي تحظى بقادة أو زعماء مؤهلين مثل الرئيس البارزاني ،وهو الاستعداد لعملية الاستقلال والذي جعل مناوئي كوردستان ودولتها أعداء للبلرزاني أي أختصار معاداة دولة كوردستان في المعاداة المباشرة وغير المباشرة للرئيس البارزاني .

********************************
وللموضوع ملحقاته :
*السفير الفانك شنايدر رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن :سنكون في عام 2016 شهود حال لأيام تزداد فيها المخاطر وتفاصيل الموضوع واردة في (موقع سانديكيت بروجكت 11/2/2016) وهو جانب من كلمة عن عناوين الموتمر للعالم الحالي ويشير فيه الى حتميه انتشار الازمات خارج حدودها الراهنة بل وتنتقل الى دول أخرى هي وتاثيراتها وتقف القوى الحامية للانظمة الاقليمية والدولية عاجزة أمام تلك الحقائق مشيرأ الى تصريح للمستشارة الالمانية في خريف عام 2015 حول سيادة المعارك والارهاب في العديد من دول العالم وأنه سوف يكون لمايحصل اليوم في حلب والموصل أنعكاساته على مدن ايسن و شتوتكارت بل واصبح علينا اليوم لزامأ أن نواجه تلك التأثيرات وهي مواضيع تغاضينا عنها نحن القادة الاوربيين بصورة خاصة لسنين عدة الى جانب مخاطر تعقيد العلاقات بين القوى العظمي مع عدم قيام الولايات المتحدة بدورها المنتظر في مسالتين مهمتين على الاقل وهما سوريا وأوكرانيا ما يفرض ظلمة حاكلة على وجهات نظرنا مع بداية عام 2016 بسبب استمرار تصاعد الازمات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم .ما يفرض التفكير الجدي من قبل القادة والمستشارين و تحديات عاجلة في كيفية بناء أو أعادة بناء أنظمة أقليمية ودولية تبدي المزيد من المرونة من جهة وتطوير اترتيبات المؤسساتية من جهة أخرى ومع ذلك الواقع يبين أن هناك فسحة للامل بتحسن الوضع هذا والتفاؤل نحذر في تحقيق التقدم والمكتسبات الدبلوماسية الكبيرة
* داعش أغنى تنظيم أرهابي وخطر داهم على السلام والاستقرار الدولي ....ويشير الموضوع الى كون داعش في يومنا هنا أغنى تنظيم أرهابي في التاريخ ومصدر تهديد غير مسبق ،حسب الامم المتحدة ،للسلام والاستقرار الدوليين ،والذي يستفيد من الدول الفاشلة والفراغ في السلطات وهو كيان نصف دولي وأحتل مساحة شاسعة من العراق وسوريا ،الى جانب اعلانه العديد من الولايات التابعة لخلافته في عدد من الدول .فضلا عن تأييد بعض الجماعات الجهادية الرئيسية ومن بينها منظمة (بوكو حرام ) وخلص الموضوع الى القول :أن الهجمات الجوية ضد داعش لا يمكن أن تحمل محل أعتماد ستراتيجية محكمة ولادحر هذا التنظيم بمعزل عن معالجة الحرب الداخلية في سوريا

***********************
*الازمة الايراانية ـ السعودية معضلة أخرى أمام احلال السلام في سوريا ..... ويذكر الموضوع التداعيات المحلية والسكانية للحرب الداخلية في هذا البلد من قتلى وجرحى ومعوقين وبالاخص في صفوف الموينين فضلأ عن نزوح الملايين منهم وكانت معالجة القضية السورية هذه أصعب مهمة تولاها مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا إلا أن الحالة قد شهدت بعض التحسن ومنها بيان جنيف وقرار مجلس الامن الدولي وأخيرا أتفاق القوى العالمية والتحالفات الرئيسة على خطة للسلام فيها ،ومنها اجراء أنتخابات ديمقراطية خلال (18) شهرأ إلا أن العملية تشهد تباطؤأ كبيرأ وكأنه ليس هناك أي حل متفق عليه مع تورط أطراف أخرى عديدة وتركيز دولي أكبر على هذا البلد ما يعقد الحرب ويطولها ،هنا ينطلق اعتبار المعارضة السورية الاطاحة بالأسد مسألة أساسية ،أمام صعوبة أتباع عملية تجمع بين روسيا وايران والمعارضة السنية المعتدلة ضمن خريطة عملية سياسية للتعايش فيها.
إلا أن غالبية الحكومات الغربية ،قد أتبعت بعد الهجمات الارهابية في باريس ،نوعأ من المرونه أزاء نظام الاسد الى حد أن وزير الخارجية الامريكية قد أعلن يوم 25 كانون الاول الماضي من موسكو أن الولايات المتحدة وحلفاء ها ليسوا الان بصدد تغيير النظام في سوريا بل قلنا نحن لا نؤمن بأن يتمكن الاسد من ادارة سوريا المستقبلية .إلا أن الحقيقة هي أنه قدتم خلال الأسابيع الاخيرة أنعقاد (3) مؤتمرات من قبل من يدعون أنهم يمثلون المعارضة السورية حتى أن الوضع بين السعودية وايران ـ وبعد أن شاركتا في مباحثات السلام في فيينا ،أنما يشكل تهديدأ ملموسأ على مسألة تحقيق سلام محدود فيها أيضا .
*ايران في تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي هناك شكوك بأن تصبح ايران شريكأ مسؤولا لمعالجة المشكلات فقد اصبح موضوع الجمود الواقع على مدى (12) عامأ بصدد البرنامج النووي الايراني تقدمأ دبلوماسيأ كبيرا لها حيث أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني :هذا الاتفاق من وجهة نظرنا هو ليس أخر هدف بل هو تقدم يجب أن يتخذ أساسأ لتحقيق المزيد من المكتسبات في المستقبل ،فالشخصيات المهمة الاخرى في طهران قد أكدت بعدم جواز اجراء تأويلات خاطئة حول الاتفاق وكانه بداية لاجراء تحولات كبرى في تعامل ايران مع العالم ،وسط تأويلات أمريكية مهمة وأخرى بسيطة للأتفاق مع أمتعاض خليجي وقلق عام من تلك الدول بشان (تقوية ايران تزامنأ مع مساومتها مع روسيا وأحتمالات تغيير التوازن في المنطقة لصالح ايران ) وأخيرأ إعلان وزير الخارجية الالماني شتايمار بأن ايران تتمكن في أحسن الاحوال من أن تكون شريكأ مسؤولأ في معالجة أزمات المنطقة وسط شكوك عديدة بهذا الصدد من قبل الاخرين وتكون طهران هي المسؤولة عن تكذيب وتفنيد تلك الشكوك .
************************************************

ترجمة :دارا صديق نورجان
Top