في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية زار الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كوردستان والوفد المرافق له مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن، حيث كان في إستقبالهم بيتر كينك رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي.

وفي اللقاء جرى بحث عدد من المسائل ذات الإهتمام المشترك والوضع الراهن على الساحة السياسية في إقليم كوردستان والعراق، وتبادل الجانبان الآراء حول المشاكل الإقليمية والدولية وإتفقا على ضرورة دعم العملية الديمقراطية في العراق والمنطقة.

وشدد الجانبان خلال اللقاء على أن نجاح العملية الديمقراطية في العراق له تأثيره الإيجابي على جميع دول المنطقة، وأكدا على ضرورة إستمرار التنيسق والتعاون المشترك بين برلمان إقليم كوردستان والكونغرس الأمريكي.

وفي محور آخر من اللقاء بحث الجانبان العلاقات بين إقليم كوردستان والدول المجاورة وخاصة مسألة التحشدات العسكرية والقصف الإيراني والتركي على سكان القرى الحدودية في إقليم كورستان، وأكدا على ضرورة حل المشاكل السياسية، وإنهاء جميع المشاكل في هذا المجال.

بدوره وجه الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كوردستان دعوة رسمية لــ بيتر كينك رئيس لجنة الأمن القومي الأمريكي لزيارة إقليم كورستان، حيث أعرب بيتر كينك عى سعادته للدعوة وتلبيتها في وقت قريب لزيارة إقليم كوردستان.

كما والتقى الدكتور كمال كركوكي في إطار زيارته الى نيويورك الدبلوماسي المخضرم هنري كيسنجر مهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وجاء اللقاء بناءاً على دعوة من هنري كيسنجر، حيث يرى الأخير ضرورة الحديث عن بعض المسائل العالقة والتي يراها الشعب الكوردي غامضة لحد يومنا هذا.

وفي اللقاء أوضح هنري كيسنجر أن الأحداث والمواقف لعام 1975 والتي حدثت لاحقاً كانت ظروفاً غير طبيعية، مشيراً الى حدوث إلتباس وغموض في حينها في مكتبه، والتي تذكر في العديد من المناسبات. وفي الوقت نفسه أكد كيسنجر على أن الشعب الكوردي شعب شجاع وقدم العديد من التضحيات، مشيراً أنه يتابع عن كثب القضية الكوردية ويساند نشاطاته ويدعم المنجزات التي حققتها حكومة إقليم كوردستان، كما أعرب عن تأييده للشعب الكوردي ومعارضته لكل المخططات التي لها دور سلبي على الأوضاع الآنية في إقليم كوردستان.

ومن جانبه أوضح كركوكي بأن الشعب الكوردي شعب مناضل ومحب للسلام إستطاع أن يستمر بنضاله ضد الدكتاتورية ان يقر الفدرالية في اقليم كوردستان العراق الاتحادي، مشيراً الى انه مرت قبل أيام الذكرى التاسعة لاقرار الفيدرالية في الاقليم.

وفي الختام أعرب هنري كيسنجر عن تمنياته وأمله بأن يستتب الأمن والسلام والسعادة للشعب الكوردي، متمنيا نجاح التجربة الديمقراطية للشعب الكوردي، وأعرب عن دعمه ومساندته لتلك التجربة الجديرة بالذكر، كما وهنأ القيادة السياسية للشعب الكوردي وجهودها في المنطقة في سبيل وضع الأسس لبناء التجربة الديمقراطية والاستمرار في المسيرة الديمقراطية في إقليم كوردستان، مثمناً الدور الملحوظ للقيادة السياسية لشعب كوردستان في العراق والمنطقة.