الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا بشأن اجتماعهم مع قسد: لم يُطلب منا الخروج من الائتلاف السوري
أفاد سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا (PDK-S)، محمد إسماعيل، أنه "لم يُطلب" منهم الخروج من الائتلاف الوطني السوري، خلال اجتماعهم الأخيرة مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية بحضور مسؤولين بالتحالف الدولي، مبيناً أن بقائهم فيه "لا خسارة منها".
ولمناقشة بناء موقف كوردي موحّد في سوريا الجديدة، اجتمعت هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الإثنين الماضي 23 كانون الأول 2024، فيما أعلن الطرفان ببيان مشترك أنه "تم الاتفاق على أهمية استمرار اللقاءات وتسريع حل القضايا الخلافية".
وحول إطلاق سراح عضوين في المجلس الوطني الكوردي، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، قال محمد إسماعيل إن "إطلاق سراح كل من كامل عبدي من ريف ديرك (المالكية) ورمضان حاجي من بلدة تربه سبيه (القحطانية)، أمر مهم وخطوة في الاتجاه الصحيح عقب لقائنا الأخير مع قيادة قسد، حيث اعتقلا بدون أي سبب وبقوا أشهراً في السجن".
وأضاف: "لازال لدينا 7 أعضاء معتقلين نرغب في معرفة مصيرهم، وهم جميل عمر وبهزاد دورسن ونضال سليم وإدريس علو ورضوان سيدو وأحمد سيدو وأمير حامد وفؤاد إبراهيم"، مشيراً إلى أنهم سلموا قائمة بأسمائهم إلى الجانب الأميركي لـ "الكشف عن مصيرهم".
واتهم السياسي الكوردي "مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحزب العمال الكوردستاني (PKK) باعتقالهم".
بشأن اجتماعهم الأخير، ذكر أن "اللقاءات تؤدي إلى نتائج جيدة، من خلال تقارب وجهات النظر"، مردفاً أن قائد قسد مظلوم عبدي أعرب لهم عن "رغبته بأن يكون هنالك وفد مشترك للذهاب إلى دمشق".
وأكمل حديثه: "كذلك نحن أشرنا له إلى التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبت بحق المجلس ومكاتبه خلال السنوات الماضية، وكذلك إلى الاتفاقات السابقة مثل هولير 1 وهولير 2 واتفاقيتي دهوك وقامشلو التي لم يلتزموا بها"، في إشارة إلى جانب أحزاب الإدارة الذاتية.
ورأى أنه "يجب الاتفاق قبل الاستعجال في تشكيل أي وفد للذهاب إلى دمشق"، موضحاً أن "من النقاط التي نطالب بها هي فك الارتباط بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكوردستاني، وخروج عناصر الأخير من المنطقة، لأنها قوات أجنبية يجب إخراجها لوقف الهجمات على مناطقنا من داخل وخارج سوريا".
وتابع: "كما يلزم بناء الثقة بيننا، لأنهم أخلفوا بالاتفاقات السابقة عقب مرور 20 يوماً، من خلال اتخاذ خطوات واقعية ملموسة، إضافة إلى أنه يجب أن يكون التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة جهة ضامنة للاتفاق لتجنب عدم الالتزام بعد ذلك".
ولفت إلى أن "مظلوم عبدي قال إن بعض طروحاتنا محقة"، مضيفاً أنه "لم يُطلب منا الخروج من الائتلاف السوري ولن يطلب، لأن الائتلاف هيئة سياسية ومن مصلحة شعبنا أن نكون داخله لنكون على تواصل مع المكونات السورية الأخرى، ولا خسارة من بقائنا فيه".
حول مسألة الفيدرالية، قال إسماعيل: "موقفنا كحزب ومجلس وطني كوردي لازال مطالباً بالفيدرالية، وهو أنسب نظام لسوريا، وسنناقش مع المكونات السورية بشأن ذلك، ولكن سننظر ما ستؤول إليه الأمور في سوريا، ففي حال رُفضت مسألة الفيدرالية، سنحاول أن نغيّر من مضمون مطلبنا، بحيث تكون قرارات المناطق الكوردية بيد أهلها، من خلال تعيين إداريين ومسؤولين ومحافظين (كورد) من أهالي تلك المناطق".
سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، أكد معارضتهم لـ "حكم الكورد على المناطق العربية، مثل الرقة ودير الزور وحتى حي غويران في مدينة الحسكة، وكذلك العكس".
روداو