• Wednesday, 26 June 2024
logo

هل تستطيع أن تصمد ثمانية أشهر معزولاً عن العالم؟

هل تستطيع أن تصمد ثمانية أشهر معزولاً عن العالم؟
كيف يمكن أن يبدو لك الأمر إذا أقمت وعَمِلت في إحدى أكثر البقاع النائية في العالم، بعيداً عمن تعرفهم وتحبهم؟في حلقة من المدونات الصوتية التي تنتجها "بي بي سي إيرث"، يكشف المصور لينزي ماكراي، الذي شارك في تصوير سلسلة أفلام "ديناستيس" الوثائقية، النقاب عن الكيفية التي استطاع من خلالها التكيف مع التأثيرات النفسية للعيش في عزلة، خلال مشاركته في تصوير طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية "أنتارتيكا".بدأ الأمر عام 2016، عندما تلقى ماكراي - المتخصص في تصوير الحياة البرية - أنباءً رائعةً تمثلت في عرضٍ قُدِمَ له لكي يعمل في "وظيفة العمر" بالنسبة له؛ وهي تصوير طيور بطريق من نوع "البطريق الإمبراطوري" في القارة القطبية الجنوبية، كجزءٍ من مجموعةٍ محدودة العدد للعمل مع فريق العمل الخاص بسلسلة الأفلام الجديدة التي تحمل اسم "ديناستيس"، وينتجها المذيع ومنتج الأعمال الوثائقية البريطاني دافيد أتنبارا لـ "بي بي سي".وكأن "أنتارتيكا" ليست بعيدةً للغاية بما يكفي بالنسبة للبشر، حتى يكتشف لينزي أن البقعة التي يُفترض أن يتوجه إليها نائيةٌ جدا بداخل هذه القارة المتجمدة، إلى حد أن تصوير طيور البطريق فيها خلال فصل الشتاء، كان يعني أن يظل عالقاً هناك لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر، دون أن يكون هناك سبيلٌ لوصول أي شخصٍ إلى ذلك المكان، أو مغادرة أيٍ من الموجودين فيه له.وباستثناء فريقه المؤلف من ثلاثة أشخاص لا أكثر، لم يكن هناك من وجودٍ للبشر على مقربةٍ من ماكراي، سوى على بعد مئات الكيلومترات، في قاعدةٍ أخرى بخلاف تلك التي كان يقيم فيها في هذه القارة البعيدة.ويتذكر الرجل اللحظة التي أخبر فيها بيكي - صديقته وقتها وزوجته حالياً - بالعرض الذي تلقاه للانضمام إلى هذا المشروع.
كانت قلقةً في البداية، ولكنها قالت له بعد أسبوعين إن بوسعه أن يمضي قدماً على هذا الطريق، نظراً لإدراكها بأن قيامه بهذا الأمر كان يُشكل أحد أحلامه. فقد أدركت "بيكي"، وهي ذات خبرة بالعمل التليفزيوني بدورها، أنهما سيجتازان هذه التجربة معاً، مهما كانت الظروف التي سيواجهانها، أو صعوبة التواصل التي ستنشأ فيما بينهما.






بي بي سي
Top