• Thursday, 27 June 2024
logo

الخسارة أمام الأرجنتين تثير غضب العراقيين من مدربهم

الخسارة أمام الأرجنتين تثير غضب العراقيين من مدربهم
أثار السلوفيني سرتيشكو كاتانيش، مدرب منتخب العراق، غضب المسؤولين في اتحاد الكرة العراقي؛ بسبب حديثه في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهة المنتخب الأرجنتيني في انطلاقة الدورة الرباعية الدولية التي تستضيفها السعودية بمدينتي الرياض وجدة.

وكان المدرب قال في تصريح بعد المواجهة التي خسرها العراق برباعية نظيفة، إنه «لا يمكن المقارنة بين المنتخبين، وإن النتيجة طبيعية»، إضافة إلى التطرق لبعض الأمور الخاصة بالمنتخب وخصوصاً من الجوانب اللياقية والفنية.

واتهم المدرب السلوفيني صراحة لاعبي منتخبه بعدم القتال على الكرة أثناء الشوط الثاني تحديداً، وخصوصاً أن الشوط الأول انتهى بهدف وحيد، وكان المستوى الفني جيداً، إلا أن الشوط الثاني شهد تراجعاً كبيراً في الأداء والقتالية؛ مما سمح للمنتخب الأرجنتيني بالفوز برباعية بعد أن أضاف ثلاثة أهداف أخرى.

وعلى الرغم من أن المنتخب العراقي يضم عدداً من اللاعبين البارزين، يتقدمهم اللاعب علي عدنان المحترف في نادي أتلانتا الإيطالي، وكذلك اللاعب أسامة رشيد الذي يعتبر من أبرز المحترفين في الدوري البرتغالي، وجستن مرام المحترف في الدوري الأميركي، فإن المستوى الفني لم يكن كما يتوقعه العراقيون، خصوصاً أن المنتخب الأرجنتيني يفقد نجمه الأول ليونيل ميسي.

ولم تتركز الانتقادات على النتيجة التي خرج بها أسود الرافدين، بل إن النقد تركز على الأداء الفني وتفكك الخطوط وضعف الجانب اللياقي وتكرار الأخطاء نفسها التي حدثت في مباراة المنتخب الكويتي الشهر الماضي، وهي المباراة التي خرج منها المنتخبات بالتعادل بهدفين لكل منهما رغم أن المنتخب الكويتي كان مبتعداً عن المباريات الدولية نتيجة الظروف التي مرت بها الكرة الكويتية.

وتحفظ رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود على توجيه نقد لاذع للمدرب؛ إذ قد يتم الاكتفاء بعقد اجتماع معه على أن يكون موسعاً، وذلك بعد المباراة الثانية المقررة مع المنتخب السعودي المستضيف في الخامس عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث سيتواجه المنتخبان العربيان الشقيقان في العاصمة السعودية الرياض في ختام مشاركتهما في هذه الدورة التي تضم منتخبين كبيرين.

وقال مصدر عراقي فضّل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، «نعم، هناك ملاحظات على المدرب، لكن أن نتخذ قراراً قوياً ضده بعد مباراة الأرجنتين هذا ليس مقنعاً أبداً للشارع الرياضي العراقي، خصوصاً أن المنتخب الأرجنتيني يبقى اسماً كبيراً في العالم؛ ولذا يمكن أن يكون المقياس هو مواجهة المنتخب السعودي الذي يمر من جانبه بمرحلة تجديد كبيرة، حيث يفتقد قائده وعدداً من نجومه المخضرمين، مثل أسامة هوساوي وتيسير الجاسم وغيرهما؛ مما يجعل وضعه غير بعيد عن المنتخب العراقي؛ مما يمكن جعله مقياساً حقيقياً لعمل الجهاز الفني». وشدد على أن الهدف من المشاركة في الدورة الرباعية هو الاستعداد القوي للبطولة الآسيوية المقبلة في الإمارات بعد أقل من 3 أشهر؛ ولذا بات مهماً أن يكون هناك تطور واضح في المستوى والتناسق بين اللاعبين والتنظيم الفني داخل أرض الملعب.

وبيّن المصدر أن عبد الخالق مسعود الذي عادة ما يعقد اجتماعات مع مستشاريه قبل إعلان أي قرار يرى أن الحكم على المدرب سيكون سريعاً، خصوصاً أن مباراة الأرجنتين هي الثانية بوجود هذا المدرب، وأن الفرصة متاحة للتعرف أكثر على قدراته حتى نهاية المباراة الودية الرابعة التي ستكون ضد منتخب بوليفيا الشهر المقبل في دولة الإمارات التي تم إنقاذ إقامتها من قِبل إحدى الشركات الراعية التي تكفلت بمصاريف استخدام المنتخب القادم من أميركا الجنوبية.

ويعني رأي مسعود أن إلغاء عقد المدرب في حال لم يقدم أسود الرافدين المستوى والنتيجة الإيجابية ضد المنتخب السعودي سيكون خطأ وقراراً متسرعاً، خصوصاً مع ضيق الوقت قبل انطلاقة البطولة القارية.

وبالعودة إلى حديث كاتانيش، فقد شدد بعد مباراة الأرجنتين على أن العمل الفني يجب أن يتركز في الجانب الهجومي، وكذلك رفع المعدل اللياقي وتصحيح الكثير من الأخطاء، وأنه يحتاج إلى تحقيق ذلك إلى وقت حتى يعد المنتخب القادر على المشاركة القوية في بطولة آسيا.

جدير بالذكر، أن الاتحاد العراقي تفاوض مع عدد من المدربي،ن ومن بينهم السويدي الشهير إريكسون، كما تناول ذلك عدد من وسائل الإعلام العراقية والعالمية، إلا أن المانع الأكبر لإتمام ذلك التعاقد هو عدم موافقة المدرب على التواجد في العراق نتيجة الظروف الأمنية، حيث تردد أنه تلقى تهديدات بالقتل في بغداد، وهذا ما أكده غالب إلزاملي عضو الاتحاد العراقي ورئيس البعثة الحالية للمنتخب في البطولة الرباعية بعد أن برزت روايات تشير إلى أن أسباباً مالية وراء عدم إتمام التعاقد مطلع أغسطس (آب) الماضي.

على صعيد متصل، غادر اللاعب بشار رسن إلى بلاده بعد أن تلقى نبأ وفاة والدته أثناء مشاركته في مباراة الأرجنتين.

وكان قائد المنتخب العراقي علي عدنان قد اعتبر أن التركيز الذهني كان السبب الرئيسي وراء تلقي الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني، مؤكداً أهمية الاستفادة الكاملة من المشاركة في هذه الدورة.

من جهة ثانية، يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم مباراتين وديتين أمام نظيريه الصيني والأوزبكستاني في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ضمن تحضيراته للمشاركة في كأس آسيا 2019 في الإمارات، بحسب رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود.

ونقل المكتب الإعلامي للاتحاد العراقي، الجمعة، عن مسعود، أن المنتخب العراقي سيلتقي نظيريه الصيني والأوزبكي في 23 و28 ديسمبر المقبل في الدوحة أثناء معسكر تدريبي تكفل بجميع نفقاته الاتحاد القطري.

وأضاف مسعود «المباراتان تدخلان ضمن فترة التحضير لكأس آسيا، ومشاركتنا في البطولة الرباعية الحالية في السعودية تندرج أيضاً ضمن برنامج الإعداد ذاته».

وقلل مسعود من أهمية خسارة المنتخب العراقي أمام الأرجنتين صفر - 4 في مستهل مشاركته في البطولة الرباعية، وقال «ليس المهم أن نحقق نتائج في هذه البطولة بقدر أهمية تشخيص الأخطاء وعلى الجهاز الفني أن يركز على ذلك».

ودافع رئيس الاتحاد العراقي عن اتهامه بعرقلة دعوة وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان لحضور البطولة الرباعية، واصفاً خلافات الاتحاد مع وزير الشباب «بالخلافات الداخلية، ولا يمكن تسويقها إلى الخارج».





الشرق الاوسط
Top