• Thursday, 27 June 2024
logo

قمة بين ليفربول وسان جيرمان... وتوتنهام يصطدم مع إنترميلان

قمة بين ليفربول وسان جيرمان... وتوتنهام يصطدم مع إنترميلان
تنطلق اليوم منافسات المسابقة القارية الأهم على مستوى أندية كرة القدم، دوري أبطال أوروبا، والتي يستعد فيها ريال مدريد الإسباني للدفاع عن لقب توج به ثلاث مرات على التوالي، في موسم جديد سيكون الأكبر على صعيد الجوائز المالية في تاريخ المسابقة.

وتنطلق المسابقة اليوم بثماني مباريات تخص فرق المجموعات الأربع الأولى ويبرز منها لقاء القمة المرتقب بين ليفربول الإنجليزي وصيف بطل النسخة الأخيرة وباريس سان جيرمان الفرنسي وصدام إنترميلان الإيطالي مع توتنهام هوتسبر الإنجليزي ومواجهة ساخنة بين برشلونة الإسباني وأيندهوفن الهولندي.

على ملعب «أنفيلد رود» الإنجليزي يتطلع كل من ليفربول وسان جيرمان إلى تأكيد بدايتهما القوية هذا الموسم محليا، عندما يلتقيان الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وحقق كل من الفريقين العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى في دوري بلاده، وستكون مواجهتهما أول اختبار حقيقي لجاهزيتهما في المنافسة على الألقاب هذا الموسم بالنظر إلى تشكيلتيهما الزاخرتين بالنجوم والأموال التي أنفقت على تعزيز صفوفهما، وإن كان اللقب القاري هو الهدف الأسمى لكل منهما وخصوصا سان جيرمان الذي يلهث وراء لقبه الأول، فيما يتطلع ليفربول إلى لقبه السادس والأول منذ 2005.

وكان ليفربول قريبا من معانقة اللقب القاري الموسم الماضي لكنه سقط في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني (1 - 3). ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لانتزاع بطاقتي المجموعة التي تضم نابولي الإيطالي ورد ستار الصربي اللذين يلتقيان اليوم أيضا في بلغراد، وبالتالي فإن مواجهتهما تكتسي أهمية كبيرة ناحية تحديد المتصدر لتفادي مواجهة الكبار في ثمن النهائي.

وفي المجموعة ذاتها، يحل نابولي بقيادة مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي ضيفا على رد ستار في مواجهة لا تخلو من صعوبة كون أصحاب الأرض يضربون بقوة في دوري بلادهم ويتصدرونه بالعلامة الكاملة في 7 مراحل. ويدرك نابولي جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام رد ستار في سعيه إلى منافسة ليفربول وباريس سان جيرمان على إحدى بطاقتي الدور الثاني، معولا على الخبرة الأوروبية لمدربه الذي أحرز لقب دوري الأبطال ثلاث مرات في مسيرته (2003 و2007 مع ميلان، و2014 مع ريال).

وسيكون ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو مسرحا لمواجهة مرتقبة في المجموعة الثانية بين إنترميلان الإيطالي العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012. وتوتنهام هوتسبر الإنجليزي الذي بلغ ثمن نهائي المسابقة الموسم الماضي قبل أن يخرج على يد يوفنتوس. والتقى الفريقان في دور المجموعات للمسابقة القارية عام 2010 والتي كان لقبها من نصيب الفريق الإيطالي على حساب تشيلسي الإنجليزي، وفاز إنتر يومها 4 - 3 في ميلانو، ورد توتنهام 3 - 1 في لندن. كما التقيا في دور المجموعات للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» 2013، وتبادلا الفوز أيضا حيث حسم الفريق الإنجليزي الذهاب بثلاثية نظيفة، وتفوق إنتر ميلان إيابا 4 - 1. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارة كل منهما في دوري بلاده، وبالتالي فالخطأ ممنوع عليهما في مستهل المسابقة القارية خصوصا أنهما يواجهان منافسة برشلونة الإسباني المرشح بقوة لصدارة المجموعة والساعي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي أيندهوفن الهولندي.

وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة بعد الأولى عام 1997 وتبادلا التعادل بنتيجة واحدة 2 - 2.

ويمني برشلونة النفس بالتتويج بلقب المسابقة بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها الموسم الماضي عندما خرج من دور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بخسارته بثلاثية نظيفة إيابا بعد تقدمه ذهابا على أرضه 4 - 1.

ويبحث برشلونة عن كسر سطوة غريمه ريال مدريد على المسابقة، وإحراز لقبها للمرة الأولى بعد 2015.

ورغم تهنئة برشلونة لغريمة الريال الموسم الماضي بالفوز باللقب، فإن تتويج الفريق الملكي للمرة الثالثة تواليا والرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، هز البيت الكاتالوني الذي أحرز اللقب الأوروبي الأغلى خمس مرات (آخرها 2015)، في مقابل 13 لمنافسه المدريدي (رقم قياسي).

بالتأكيد، ربما، لأن برشلونة سيشعر أنه كان أفضل من ريال الموسم الماضي. فقد سحق النادي الكاتالوني مضيفه المدريدي بثلاثية نظيفة على ملعب سانتياغو برنابيو في مرحلة الذهاب للدوري المحلي، ثم لعب الشوط الثاني من مباراة الإياب في كامب نو بعشرة لاعبين وخرج متعادلا 2 - 2، وكان متقدما قبل أن يسجل الويلزي غاريث بيل الهدف الثاني لريال.

كما أن برشلونة أنهى الموسم بفارق 17 نقطة عن النادي الملكي في طريقه للتتويج باللقب، وهي فجوة تضخمت عندما بدأ مدرب «الميرينغي» الفرنسي زين الدين زيدان يضع المسابقة القارية كأولوية له، بعدما تبين أن فريقه لن يكون قادرا على الاحتفاظ باللقب المحلي الذي أحرزه في الموسم السابق.

وقال الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأبرز والذي بلغ 31 عاماً في يونيو (حزيران) الماضي،: «حان الوقت للفوز بدوري أبطال أوروبا، لقد خرجنا في الدور ربع النهائي في ثلاثة مواسم متتالية وربما كان آخرها الأسوأ على الإطلاق بسبب النتيجة والطريقة التي لعبنا بها المباراة». أضاف: «أعتقد أنه يجب علينا أن نهدف لذلك، كناد، كفريق وكجماعة. لدينا فريق رائع ويمكننا فعل ذلك».

وتشهد المجموعة الأولى مباراتين متكافئتين بين موناكو الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني بطل «يوروبا ليغ»، وكلوب بروج البلجيكي وبوروسيا دورتموند الألماني، والآخر ذاته في الرابعة حيث يلتقي غلاطة سراي التركي مع لوكوموتيف موسكو الروسي، وشالكه الألماني مع بورتو البرتغالي.




الشرق الاوسط
Top