• Sunday, 22 December 2024
logo

اربيل ستبقى صامدة

اربيل ستبقى صامدة
يونس حمد

في غضون شهرين فقط تعرضت مدينة أربيل ، عاصمة إقليم كوردستان ، لهجوم صاروخي من قبل المليشيات، وهذه المدينة الآمنة والمستقرة بكل ما هو آمن ومستقر ليست في الشرق الأوسط بل في العالم.. ازدهرت أربيل في الآونة الأخيرة بملامحها المعمارية الجميلة ، وبالتالي كان الشعب الكوردي ، وخاصة مدينة أربيل ، على الدوام تحت أنظار الأعداء والميليشيات غير الشرعية. إن القصف الصاروخي أو بالطائرات المسيرة لمن هم خارج القانون لن يتغير ضد أهالي أربيل لأن قوة الإرادة والعزيمة هي سمات هذا الشعب الذي يناضل من أجل الحرية التي يتمتع بها أهل مدينة أربيل العريقة في كل شيء بسكانها الاصلاء. وقلعتها الشاهقة والشامخة ومنارتها العالية قرب سوقها الشهير ( القيصري) ، لطالما كانت المدينة ملاذًا آمنًا لجميع الاحرار . بعد عام 2003 ، ازدهرت العاصمة أربيل وشهدت أعمال بناء وشوارع ، والمزيد من الأمن والحيوية للسكان ، على الرغم من الحصار و قطع رواتب الموظفين من قبل حكومة بغداد وحرب داعش ، إلا أن المدينة لم يتوقف فيها عملية الإعمار والتنمية ، هذه النقطة مهمة لسكان المدينة لأنهم دائمًا صامدون في مواجهة التحديات والأزمات ، ومع ذلك وبقوة إيمانهم وعزمهم وصبرهم نجحوا وتغلبوا على الصعوبات ، ولاننسى أن الحركة السياحية كانت وسيلة الاندماج مع الآخرين مما يدل على أن المدينة تتمتع بمناطق سياحية خلابة وحياة هادئة .. وأن قصف المليشيات وصواريخها عمل إرهابي مشين لم يردعه هذا التصميم والارادة، والهجوم عمل جبان ومخزي ، فالشعب الكوردي له تاريخ مليء بالويلات والمجازر التي ارتكبتها السلطات الحاكمة ، لكنهم يتمسكون دائما بوطنهم وقوميتهم، في كل مرة يعودون منتصرين على الأعداء. وستتم محاكمة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ، هذا وستبقى أربيل صامدة و شامخة وعودتنا اربيل على ان تكون في الطليعة دائما ، وفي النهاية ستقع الميليشيات في مستنقع الذل والهزيمة .








pdk
Top