نێچيرڤان بارزاني رجل المرحلة القادمة
منذ بداية العام الجديد هناك تحولات عديدة في الوضع العراقي العام وخاصة المباحثات بين حكومة الأقليم والحكومة الفدرالية التي حسمت بعض الملفات منها بعد تمرير الميزانية وحصة أقليم كوردستان، وزيارة نێچيرڤان بارزاني الى بغداد والأحداث التي تلت بعد الزيارة وأستهداف الوضع الأمني في أربيل وبعض المناطق الأخرى من العراق الفدرالي هدفها الأساس هو نسف الحوار بين أربيل وبغداد.
لكن حكمة رئيس الاقليم والتواصل المباشر مع ممثلي الأحزاب السياسية الكوردستانية والبحث معهم حول حقوق الأقليم في العراق الفدرالي وتجنب الصراعات التي لاتخدم بغداد وأربيل، بل العمل المشترك في تحسين العلاقات السياسية والأقتصادية وتحسين مستوى المعيشة ومحاولة الأستفادة من أقرار الميزانية العراقية لخدمة الجميع وأستثمار تطورات الوضع الراهن من أجل عملية السلام والأستقرار في البلد ومنها التباحث حول مستقبل العراق الجديد ومنها الزيارة الأخيرة لرجل السلام والحوار نێچيرڤان بارزاني أكدت على تحقيق الأستقرار من خلال بناء دولة ديمقراطية تعددية وتبني المفاهيم المدنية في بناء الدولة الجديدة وخصوصا ونحن نعيش في مرحلة جديدة بعد حراك انتفاضة تشرين الشبابية وتأثيراتها على العملية السياسية القادمة بعد الأنتخابات .
الأن هناك تصورات جديدة للعمل المشترك والتحالفات السياسية القادمة التي ستحسم الكثير من الأمور وخاصة تحالف بعض القوى الشيعية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يمتلك تجربة عميقة في التحالفات والتوافقات السياسية حسب تطورات الوضع الراهن، تؤكد على نجاح مسيرة الحوار الذي ينتهجها رئيس الأقليم في التحالفات القادمة ومستقبل العملية السياسية في العراق بعد هذه الأحداث.
والمؤشرات تؤكد نجاح جهود رئيس الأقليم في توحيد الخطاب السياسي الكوردستاني وتطوير الحوار مع الكتل السياسية العراقية بشقيها الشيعي والسني من أجل بناء تحالف قوي متين يعتمد المصالح العليا للشعب العراقي في بناء دولة فدرالية تضمن حقوق جميع المكونات العراقية وتشكيل كيانات وإدارات ذاتية تصون فيها حقوق الأقليات العراقية التي تعرضت للتهميش والأرهاب وخصوصا المسيحيين والأزيديين في مناطقهم التأريخية ومنها أنجاح إتفاق سنجار بين أربيل وبغداد وسيطرة الحكومة العراقية في هذه المناطق بالإضافة الى أتفاق عام حول المناطق الأخرى المشتركة مثل سهل نينوى وتلعفر ومناطق غرب كركوك غير المستقرة وإيجاد ألية مشتركة لتطبيع الأوضاع فيها.
كل هذا بحاجة إلى أرادة سياسية ناجعة تمثل في بناء أستراتيجية واضحة لمستقبل العراق السياسي التي يعمل من أجلها نێچيرڤان بارزاني، والزيارة الأخيرة أثبتت نجاح المفاوضات والحوار بين أربيل وبغداد التي ستشهد تطورات أخرى مشتركة بين الطرفين وتحالفات سياسية جديدة تتمخض منها ضمانات سياسية لمرحلة قادمة سوف يكون للقوى المدنية والديمقراطية العراقية دور مثالي فيها ورئيس الأقليم نێچيرڤان بارزاني سوف يكون له دور بارز في نجاح التحالفات السياسية القادمة التي ستشكل حكومة قوية قادمة من جميع المكونات العراقية التي ستحافظ على حقوق الجميع من خلال تطبيق سياسة وطنية تخدم مستقبل العراق في المنطقة والشراكة الوطنية وتطوير دور العراق في المجتمع الدولي من خلال تشكيل حكومة قوية معتدلة بعيدة عن التوافقات الطائفية المقيتة وسيكون لنێچيرڤان بارزاني دوربارز للتفاهم بين الجميع لبناء تجربة ديمقراطية رائدة بموجب مايمتلكه هذا الرجل من خبرة وعلاقات دولية ورؤية منطقية لمستقبل العراق والمنطقة.
من خلال هذه القراءات للوضع العام في العراق فأن البارزاني سيكون له دور ريادي في الحفاظ على السلم والتعايش المشترك بين مختلف المكونات ولهذا ننتظر تطورات جديدة سوف تتميز بالحوار والسلام والأستقرار ولهذا من الممكن أن نقول أن رجل هذه المرحلة الجديدة هو نێچيرڤان بارزاني.
pdk