جبل شنگال لايقبل راية أخرى غير الشمس المقدس
ان المتتبع لتاريخ وجغرافية شنگال وسكانها, يجد بسهولة إن شنگال شامخة بجبلها وحلوة بتينها وكريمة بشخصياتها وبشيوخها وعشائرها وصریحة وصادقة و ناطقة بكرمانجیتها,كما أنها بطلة بمقاومتها وعذبة بموسيقاها ومعروفة بدخان(تبغها ) ومنعشة بمياه ينابيعها مثل كەرسێ وصولاغ وصوت قبچها...
كلما نذكر التاريخ ومنذ أكثر من 1400سنة ,نضطر أن نذكر مقولة لٱبن خلدون عندما قال : (لو لا جبل شنگال الشامخ لطرب العرب عند ضفاف بحيرة وان ) فلهذا الكلام معنى عميق وبعيد بالنسبة لمن يفهم الفلسفة والتاريخ ,ومن جهة أخرى نذكر جیدا ما قال العزیز شرفدين قدس الله سره :
(ها جاء أربعاء نيسان , أعطوا الجواب لكوردستان ,كي يقووا الإيمان,شرفدين أمير في الديوان)
(وا هات چارشموا نيسانێ, جوابێ بدەن كوردستانێ , بلا قایم كەن ئیمانێ، شرفدين ميرە ل ديوانێ).
لقد حاول العثمانيون بسلاطینهم بعد الخلفاء الراشدين وبكل الطرق احتلال شنگال ,وأن يزيلوا شنگال وتاريخها وتاريخ سكانها من الوجود لكنهم فشلوا فشلا ذریعا, و حتی عندما جاء الإنگليز وتم تشكيل الحكومة العراقية الحديثة ,ظهر أشخاص أشاوس وعشائر الذين تصدوا لمحاولات القضاء على وجود شنگال والشنگاليين مثل داود الداود وحمو شرو و.... وغيرهما ,وملاحمهم البطولية سجلت عن طريق فناني شنگال المبدعين والمؤرخين مثل برۆیێ شەرقی و کچێ و پیر گرۆ واخرین لتلك الملاحم , وهم خير شاهدین على ما نقول .
لقد استمر كل ذلك الإضطهاد من التعریب والتهجیر القسري حتى جاء الفرمان الأسود في 3-8-2014م وحدث ما لم یکن بالحسبان ولم يحدث مثله في التاريخ القديم والحديث ,ولم يكن أحد يتوقع أن يحدث ما جرى ونحن في القرن الحادي والعشرين ,إذ وجدنا أسواق التجارة بالإنسان وسوق السبايا والإستعباد والنخاسة وأمام أعين كل العالم وخاصة الأمم التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان وخاصة تلك التي كتبت مبادئ حقوق الإنسان وحرمت كل ما جرى في الفرمان الأسود ذلك,وأسفاه حتى الآن نجد ان أكثر من 300 ألف إنسان من سكان شنگال يعيشون في المخيمات المنتشرة بين دهوك واربيل والسليمانية ,ومع كل هذا فقد رفض شنگال الخنوع والخضوع والذل وحتى ان شنگال رفضت أن تكون من نصيب فرنسا والإنضمام لسوريا وفق اتفاقية سايكس بيكو سنة 1916م بسبب تعلقها بلالش النوراني ,و خرجت شنكال عن بكرة ابیها وقالوا بكلمة نعم نعم للٱستفتاء في 25/ 9 / 2017 كما رفضت ذلك قبل الآن فإنها سترفض الخضوع لأشباه الدواعش وحلفائهم من العرب السنة والشيعة (الشوفینین) الذين كانوا حتی في الامس القریب تحت حماية الكورد وقدموا لهم كل المساعدة والحماية اللازمة حتى تخلصوا من حكم الصنم الدکتاتوري وتوصلوا بعد ذلك لسدة الحكم وخاصة الشيعة الذين صاروا يقلبون الأمور ويتنكرون للجميل ناسين كل ما قدم لهم سابقا وقطع الرواتب والوقوف بضد عملية اعمار شنگال واحتلال خانقین وکرکوک ومخمور وبعشیقەو ...
الغريب والمثير في الأمر هو وجود خلافات ومشاكل وربما شخصية بحتە أو أنانية ذاتية وحتی قد تكون اجتماعیة داخل الصف والبيت الإيزيدي ,من بيت الإمارة اولا إلى أصغر أسرة أيزيدية, وللأسف فكل من لايعجبه الأمر او راتبه اقل من الاخر او مقامه و كرسیته لایعلو علی كراسي الاخرين نجده يركض لينضم إلى صفوف المضادین ويرمون بانفسهم الی الجبهة المضادة الظالمة طول التٱريخ، علما لايريدون الخير لكوردستان عامة والإيزيديين خاصة وكان هذا بالامكان حلها عائليا او عشائریا في مجالسهم , والأكثر غرابة هو أن نجد أناسا وعن طريق الإعلام الحر المنفلت ووسائل التواصل الإجتماعي يدلون بتصريحات غريبة وعجيبة ومنافية للحقيقة, ويحالون من خلال ذلك التأثير على المجتمع الإيزيدي عامة وحتی علی أصدقائنا بخلاف تاریخ ونهج ابائهم واجدادهم مثل:
المرحوم اسماعيل چول بەگ رائد النهظة الايزیدية الذي دق باب القیصر الروسي واستنبول وحتی البصرة كل هذا مشیا علی الاقدام وعلي بك السیوازی وعلي بك الكبير و الباشا ايزدی میرزا وحسین بك الوالي اي الباشا وغیرهم لم يذكروا يوما واحدا باننا عرب بشقیهم ( السني اوالشيعي) ,هنا نجد عدة أسئلة ضرورية تفاجئنا :
هل السكوت علامة الرضا ؟! أم أنهم يريدون مسك العصا من الوسط؟!
و هناك رأي آخر مرفوض سلفا یقول :
أنهم متفقون فيما بينهم سراً للعب الأدوار ,وهذا مرفوض من قبل الشارع الإيزيدي بتاتا ومخالفا لٱركان الدين الايزیدي واعرافهم وهنا نود ان نذكر للجمیع بان الهوية القومية الكوردیة لنا هي امر رباني غير قابل للنقاش ومع جل الاحترام للقوميات الاخری هذا لیس نقصا بهم .
إننا نرى هنا بأنه يجب على كل الجهات التالية :
1-المير ووكلاؤه
2-المجلس الروحاني والمجیورین
3-مجلس بيت الإمارة المؤلف من ۲٤ شخصا.
4-المديرية العامة للشؤون الإيزيدية في كل من أربيل (هولير) و بغداد
5- مؤسسة لالش حیث دوما سباقة في الدفاع المستمر.
6- جمیع البیوت والمراكز الايزیدية في المهجر.
7- كل أصحاب الأقلام والفكر النير, وحتی اصدقاءنا من الصادقين مع الضمائر الحية من الكتاب والمؤرخیین ...
الرد بل وحتى فتح الدعاوي أمام المحاكم ضد هؤلاء اذ تكرر الامر مستقبلا لاسمح الله,كما نطلب من تلك الجهات الدعوة لعقد كونفرانس ايزيدي خالص ضروري ودعوة الجميع للحضور دون استثناء, للنقاش التام والرد على أصحاب الأصوات الشاذة من الدهاليز، الذين يجعلون قومية الإيزيديين آشورية تارة أو عربا أحيانا أخرى والبدعة الكبيرة (القومية الیزیدية), وكذلك انكار الأصل والفصل لنسبنا الی ما لا یلیق بتاريخ اجدادنا .
وهناك أمورا اكثر غرابة. لماذا يحدث هذا فقط بين ايزیدي العراق عامة وخاصة داخل بيت الإمارة بالتحدید ,إذ لم نجد يوما إيزيديا من سوريا یقول انني عربيا علویا أو ايزدیا من تركيا یقول انني تركياً أو غيرهما من يقول هذا الكلام , كذالك لم نجد ايضا ايزيديا من روسيا یقول انني روسياً أو ايزيديا من أرمينيا يقول بأنه ارمنياً, هذه الأمور و والمشاكل و قضايا أخرى سنطرحها لكي يكون مواضيعا للنقاش الهادف في الكونفرانس ,وإننا متأكدين بأن النتائج ستكون مرضية للجميع.
خودێ من وراء القصد
باسنيوز