• Thursday, 02 May 2024
logo

مسرور بارزاني .. قائد الانتصارات والمفاوضات

مسرور بارزاني .. قائد الانتصارات والمفاوضات
نبز جباري



كلنا نعلم أنه أثناء الحروب والمعارك، الجنود هم من يقاتلون، لكن القادة يصنعون النصر من خلال وضع خطط الهجوم والدفاع والتوقيتات، وكذلك الأمر فيما يتعلق بعمليات التفاوض، وكذلك بالكثير من مجالات الحياة.

وهنا، الحال هو نفسه مع رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، فهو قائد الانتصار في عملية المفاوضات التي جرت في بغداد حول الموازنة الاتحادية للعام 2021 وحصة إقليم كوردستان منها. ولا أقصد هنا بتاتاً أن عملية التفاوض هي معركة بالمفهوم اللغوي للمفردة، ولكن وكما يقال، إن الشيء بالشيء يذكرُ.

فقد انتقى رئيس حكومة إقلیم كوردستان مسرور بارزاني، المفاوضين الأكفاء والشخصيات السياسية الكوردية المناسبة لخوض عملية التفاوض في بغداد، بدقة وعناية واطلاع عميق على مجريات الأمور.

ومنذ اليوم الأول لاستلام الكابينة الحكومية الجديدة مهامها برئاسة مسرور بارزاني، وإعلانها برنامجها الوزاري، أخذت على عاتقها وفي مقدمة أولوياتها استمرار الحوار والتفاوض مع الحكومة الاتحادية في بغداد، من أجل الوصول إلى الحلول المثلى لكل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، واستحصال كل حقوق ومستحقات شعب كوردستان ضمن الإطار الدستوري والقانوني للعراق الاتحادي.

وفي هذا الإطار، جاءت زيارة رئيس الحكومة مسرور بارزاني إلى بغداد كرئيس للكابينة الوزارية الجديدة في إقلیم كوردستان، سعياً لتحقيق تلك الأهداف، وعقد الجلسات واللقاءات مع المسؤولین العراقيين، وتفاوض معهم لضمان ما يكفله الدستور العراقي من مستحقات ومتطلبات شعب كوردستان.

وبعد كل هذا، جاءت جولات فريق الإقليم المفاوض لتتويج هذه الجهود، حيث كان من ضمن الفريق عدد من أعضاء الحكومة ونائب رئيسها، حيث بقي رئيس الحكومة على اتصال مستمر مع أعضاء الوفد، مع متابعة مباشرة لكافة اللقاءات واطلاع تام على مجريات الأمور.

كل هذه المقدمات والجهود من قبل رئيس حكومة إقليم كوردستان والفريق المفاوض، أفضت إلى النتيجة التي يتوق إليها شعب الإقليم والعراق أجمع، من خلال إقرار قانون الموازنة العامة للعام 2021، بما يتوافق مع الدستور واتفاق حكومتي أربيل وبغداد بالصدد.

وبعد هذا النجاح، لم يتبق أمام بغداد إلا تطبيق قانون الموازنة الاتحادية للعام ٢٠٢١ والالتزام بها والتوزيع الجغرافي العادل لتلك الموازنة على كل المحافظات، أملاً في رفع المستوى المعيشي للمواطن العراقي أين ما كان، واستقرار الوضع الاقتصادي وازدهاره والعمل بجد لإتاحة الفرص لاستثمار الطاقات وإطلاق المشاريع العمرانية والصناعية والزراعية.






باسينوز
Top