• Sunday, 25 August 2024
logo

مع الكاظمي نفتح باب الأمل للعراق

مع الكاظمي نفتح باب الأمل للعراق
عبدالستار رمضان




منذ عدة سنوات لم اتابع او استمع لأي سياسي او مسؤول عراقي من بداية كلامه الى نهايته، ربما لان الواقع المأساوي والفساد في العراق جعلني والكثيرين يقاطعون هؤلاء السياسيين والمسؤولين الذين يقولون ما لا يفعلون ويصرحون بما لا يقبله العقل والضمير.

هذه هي المرة الاولى منذ سنوات تابعت كلمة السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي التي عرضتها بعض الفضائيات الخميس 11/6/2020
من بدايتها الى نهايتها، وتابعت حركات وتعابير وجهه وحتى نغمة صوته التي خرجت بعض الكلمات معبرة للالم وفاضحة للواقع الذي صنعته الطبقة السياسية بعد عام 2003.

وقد وجدت نفسي بحكم دراستي وخبرتي المتواضعة في مجال الحقوق والاعلام وعملي في مجال المحاماة والقضاء والادعاء العام وكذلك دراستي للصحافة والاعلام وتجربتي في حياة الغربة سواء داخل العراق او خارجه لنزوحي وهجرتي من مدينتي الموصل الحدباء، ان اتفاءل وابني آمالا لاني وجدته يتحلى بصفات لم اجدهما في غيره من السياسيين او المسؤولين من قبل.

الصراحة وكلامه البسيط المعبر النابع من القلب وبذلك وجد له صدى ودخل في القلوب، والعزم والتصميم على خدمة العراق واهله، والمعرفة بكل التفاصيل والوقائع والاحداث التي اوصلت العراق الى ما هو عليه الآن.

كلامه الذي ارتاح اليه المواطن الشريف المخلص الذي يعرف معنى المسؤولية وامانتها، وطبعا خاف منه او لم يرتح اليه الفاسد والمخادع والخائن للمسؤولية، والذين يعرفون ماذا تعني كلمات الكاظمي المؤثرة عن فقر امهاتنا في السماوة ومعاناة البصرة واسباب سقوط الموصل وفساد مشاريع النجف وتضحيات البيشمركة وبغداد السلام التي حولوها بفسادهم واجرامهم وطيشهم الى قرية تعيش بالخوف والدماء والظلام.

رسالتنا المفتوحة لكم وعرضنا عليكم وربما يشاركنا فيه مئات العراقيين من الكفاءات والاختصاصات، وهو ان نكون او غيرنا من اصحاب الاختصاص والمهنية والكفاءة مستشارا قانونيا واعلاميا بالمجان ومن دون تعيين او تكليف او نلتقيكم او نطلب شيئا منكم، بل نقدم لكم المشورة والرأي الذي ربما يتهيب او يعجز عن تقديمه المعينون والقريبون منكم، فنحن ممن لا يطمع او يطمح في رضاكم او الاستفادة منكم بقدر ما نريد خدمة العراق وشعبه من خلالكم، ونحن وغيرنا نتوسم فيكم الامل والرجاء في زمان قل فيه الاتقان والوفاء.






روداو
Top