• Sunday, 25 August 2024
logo

الكاظمي وإقليم كوردستان

الكاظمي وإقليم كوردستان
معد فياض



يرتبط رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بعلاقات وثيقة مع رئيس اقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني، وهذه االعلاقة تمتد الى عام 2006، عندما كان الرئيس نيجيرفان البارزاني رئيسا لحكومة الاقليم، بينما كان مصطفى الكاظمي يعمل في الصحافة وكتابة المقالات السياسية.

وطالما بادر الكاظمي، وبصمت وبلا اي ضجيج اعلامي، الى محاولة حل العديد من الاشكالات السياسية والاقتصادية بين بغداد وأربيل معتمدا على علاقاته الجيدة بقادة الاقليم، خاصة مع الحزب الديموقراطي الكوردستاني.

كانت اربيل هي بوابة انقاذ الكاظمي من الملاحقات الامنية في نظام صدام حسين، حيث استطاع، الكاظمي، الهروب من العراق الى اوربا من خلال اقليم كوردستان عام 1985، لم يكن وقتها منتميا لاي حزب سياسي سوى انه كان معارضا لنظام الحكم الديكتاتوري آنذاك، وبقي مستقلا عندما استقر به المقام في العاصمة البريطانية، لندن، بالرغم من انه عمل ضد النظام السابق من خلال الصحافة وكتابة المقالات التي كانت تفضح ممارسات الاجهزة الامنية ضد الشعب العراقي.

بعد عام 2003، عاد الكاظمي الى العراق ليؤسس مع المفكر العراقي كنعان مكية "مؤسسة الذاكرة العراقية" التي وثقت جرائم النظام السابق ضد الشعب العراقي عامة، والكورد خاصة، حيث ما يزال ارشيف هذه المؤسسة يضم مئات الالاف من الصفحات التي توثق هذه الجرائم.

في عام 2006 عاد الكاظمي ليستقر مع عائلته في اربيل، بعد ان عصفت ببغداد الحرب الطائفية، وهو غير المحسوب على اية جهة سياسية او طائفية، لكنه بالتأكيد كان وما يزال منحازاً لقضية الشعب العراقي.

عندما اختير لمنصب رئيس الجهاز الوطني للمخابرات العراقية، في 2016، عمل الكاظمي على التنسيق مع اعلى الجهات الحكومية والامنية في اقليم كوردستان من اجل الحفاظ على أمن العراق والاقليم.

كان للبرئيس نيجيرفان بارزاني أول من ايد ودعم ترشيح الكاظمي لتشكيل الحكومة العراقية، واستمر هذا الدعم وتسهيل مهمته حتى حصوله على ثقة البرلماني العراقي كسادس رئيس وزراء منذ عام 2003.

كما كان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أول المهنئين للكاظمي بعد نيله ثقة البرلمان كرئيسا لوزراء العراق.

وقال بارزاني في تغريدة بموقع تويتر، الخميس: "أهنئ مصطفى الكاظمي على انتخابه رئيساً جديداً للوزراء في العراق وأتمنى له التوفيق".

وأضاف بارزاني: "آمل أن تنجح حكومته في توفير الأمن والاستقرار والخدمات للعراقيين وإعادة الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان".

كما هنأ رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الكاظمي، بمناسبة توليه منصب رئيس الوزراء، وتمرير كابينته الحكومية.

وقال مسرور بارزاني في تغريدة بموقع تويتر: "لقد تحدثت إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتهنئته على تعيينه في وقت حرج لإقليم كوردستان والعراق".

وأضاف بارزاني: "نواجه تحديات مشتركة"، مردفاً: "أتطلع للعمل بشكل وثيق معه ومع حكومته".




روداو
Top