• Sunday, 25 August 2024
logo

عبارات كورونية

عبارات كورونية
فاروق حجي مصطفى




-ليس صحيحا أنّ كورونا وضع حدا لنشاط البشرية، إنما الصحيح هو أنّ كورونا قد يؤسس دورة لحياة جديدة، من حيث أنماط العيش، وأشكال حياة مختلفة؛ وأن هذا المرض قد يؤثر على انقراض بعض الحرف والمهن لكن سيصبح حافزاً لابتكارات محلية.

***

صحيح أننا في زمن كورونا، بيد أنّ هناك من يرى بأن "كورونا ليس في زمنه"، تماماً مثلما يرى البعض أن كورونا لا تحصد الأرواح كما فعل مرض الطاعون! وها نحن نرى أنّ العدد يتناقص في بعض البلدان، وأنّ السلوك الوقائي بات ناضجاً!

***

أتى كورونا في زمن كان قد تحدث فيه الكثيرون عن "نهاية الجغرافية"، ولكن حتى يصبح كورونا طاغياً يحتاج إلى الجغرافية، فهو لا ينقل لا عبر الهواء ولا عبر انترنت، فإذا استطاعت البشرية درء نفسها من الطاعون الذي كان طريقة انتقاله مختلفا عن "كورونا" فإن بوسع البشرية درء نفسها عن هذه الجائحة، وبخسارة أقل.!

***

قد تكون الأول من الآن، خاصةً إن كورونا أعاد الكل إلى مستوى واحد، فمن يكون قادراً على التحدي، فإنه يصبح قادراً على بناء مستقبل أفضل لناسه في مرحلة ما بعد كورونا، ومن يدري قد تكون مقداماً أيضاً. كورونا استطاع ان يضع الكل في مصاف، وعنوانه العريض بات واضحاً فهو: عجز لدى الكل ليس في مقاومة كورونا أو مواجهته بقدر من درء أنفسهم منه، وهذا بإمكان الكل أن يدرء نفسه، زمن التميّز ولى!

***

في زمن كورونا، تطل الفرصة برأسها، وهي فرصة تاريخية، إن كنت موهوباً بإمكانك استغلال استراحة كورونا وتؤسس و/ أو تنمي الموهبة، وإن كنت عاجزاً عن للمواكبة فها هو العالم كله وقف وبإمكانك الانطلاق معه حينما تنطلق دورة الحياة الجديدة!

***

يبدو أن زمن كورونا ولد مقاربة جديدة، وهذه المقاربة تختلف عن مقاربات ما قبل كورونا، حيث باتت "إدارة الأزمة" هي مقياس القوة والمقدرة، ومن يدير أزمة كورونا بشكل ناضج سيكون من المقدامين في العالم في حيز "ادارة الازمات"، وهي ميزة باتت علامة (ماركة) لمدى امتلاكك لتكون من صنف البقاء أو الفناء!

***

ولا نستغرب أنّ القوة الوحيدة في زمن كورونا هي قوة "إدارة الأزمة" والخروج منها بأقل خسارة وبوجود أو خلق فرص جديدة، بمعنى يمكنك أن تحول كل هذه المخاطر إلى فرص وعندها ستكون الأول!

***

العبرة ليست في نقل الحديث عن كورونا إنما العبرة هي كيف يمكن الاستفادة من زمن كورونا، أو كيف تساعد الناس ليكونوا أقوياء. أقوياء في وقاية النفس، وأقوياء في خلق الحوافز لمن يهاب من كورونا، خاصة أن كورونا ليس عنصري، بل ربما هو الفايروس العادل الوحيد، لذلك استفد من عدالة كورونا، وكنّ من المتن وليس من الهامش!










باسنيوز
Top