• Monday, 06 January 2025
logo

تألق الكورد و هيستيريا الآخرين

تألق الكورد و هيستيريا الآخرين
يبدوا ان صمود الشعب الكوردي سواء على جبهات القتال ضد أعتى قوة ظلامية شريرة على مستوى العالم كله، وايضاعلى مستوى الجبهة الداخلية ونجاحه في استقبال وايواء النازحين من شتى مناطق العراق ودون استثناء او تمييز، اقول يبدو ان هذا لا يروق للبعض وباتوا بحالة هيستريا أمام شجاعة وطيبة هذا الشعب، ويبدو أيضا أن لدى هؤلاء (البعض) مقاييس خاصة، (حسب نظرتهم القصيرة) يرون بموجبها أن الكورد قد تجاوزوا الحد المسموح به وأنه لاينبغي أن يحظى الكورد بكل هذا الاهتمام والدعم والعلاقات والزيارات على المستوى العالمي!! عليه بدأت ماكنة التضليل الاعلامي تعمل لهؤلاء وأعني البعض من أعضاء البرلمان العراقي المنتمين لقائمة معينة ، تعمل ومن خلال وسائل اعلام معينة ايضا،
لقد وصل الامر بهم حد الاسفاف وذلك بأتهام اقليم كوردستان وأبنائه بأنهم أنما يستقبلون النازحين بغية استغلالهم بأمتصاص ما بحوزتهم من مدخرات مالية
عجيب أمر هؤلاء المذكورين، فقبل احتلال داعش لثلث ارض العراق كانت نفس هذه الاصوات تزعق ليل نهار وتقول ان العبور الى داخل اقليم كوردستان بات اصعب من السفر الى دولة اخرى بسبب الاجراءات الامنية المتبعة عند نقاط العبور، منكرين بذلك حق الاقليم بالحفاظ على امنه في خضم هذا الجحيم من اعمال التفجيرات والقتل الذي يعم معظم مناطق العراق للاسف...
أما عن زعيقهم حول ما يدعونه بأحتلال كركوك (من قبل قوات البيشمركة) على حد زعمهم فحدث ولاحرج، وتناسو أن قوات البيشمركة كانت متواجدة اصلا مع القوات العراقية (والقوات الامريكية قبل انسحابهم من العراق) في كركوك وكل المناطق الكوردستانية خارج حدود الاقليم او ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها... وعندما أنسحبت القوات العراقية ان لم نقل (فرّت) أمام قدوم داعش ، عززت قوات البيشمركة من تواجدها في تلك المناطق للدفاع عنها وباتت كسد فولاذي بوجه داعش وقدمت في سبيل ذلك أنهار من الدماء الزكية الطاهرة...
وجرّاء كل هذا فلا ذنب لأبناء كوردستان في أن ينبهر العالم كله أمام شجاعته الفائقة وكل القيم الانسانية التي تحلى بها، ولاعجب في أن يتسابق العالم الى مد يد العون لهذا الشعب الذي كان مغمورا حتى الأمس القريب بفعل عوامل عديدة وعميقة منها تأريخية، جغرافية، حسابات المصالح، أحقاد شوفينية...وكلها ظالمة، وما أن تجلى جزء من حقيقة هذا الشعب حتى تبارى شعوب العالم بالتعاطف معه، وظهر ذلك جليا في مدى الاحترام والدعم اللذان بات يحظى بهما الاقليم وقيادته الحكيمة وربما فلسفة حسابات المصالح تتراجع هذه المرة أو تودع جانبا أمام المباديء والقيم الانسانية.
أخيرا أقول لهؤلاء (البعض) الذين لازالوا يعيشون في الوهم، أنتم تتفوهون بأقوال تعلمون في قرارة أنفسكم وقبل غيركم انها ليست حقيقية ولاتؤمنون بما تقولون فكيف تأملون بالتالي من جمهوركم الذين هم أدرى بكم بأن يصدقوكم !!!
كفى لقد فاتكم القطار ولن يكون بوسعكم أبدا أيقافه ولن تستطيعوا حجب ضوء الشمس بالغربال
Top