• Saturday, 29 June 2024
logo

نفط كوردستان لخدمة الكورد خاصة والعراق عامة

نفط كوردستان لخدمة الكورد خاصة والعراق عامة
تديم الجماهير الكردستانية حركتها الدؤبة من اجل التعويض عن ايام القهر والاضطهاد الشوفيني الارعن كما يفعل القلب في شحن نفسه تلقائيا" فصارت النشاطات الاقتصادية منطلقة بدون قيود ولا حدود وكأن الحياة تنتهي بأنتهاء هذا الجيل الذي نحن فيه والى هذه النشاطات التي هي الانطلاقة البترولية وكان هنالك تنافسا" بين الاقليم والمركز وفق نظريتين مختلفتين من حيث المظهر ولكنها تمثل الاقل ضررا" فنظرية العقود النفطية الكردستانية قائمة على منح نسبة محددة من الايراد مقابل ان الشركات الاستثمارية توفر المعدات والاجهزة اللازمة للاستكشاف والاستخراج ومن ثم التصدير اي انها عقود مشاركة .
اما النظرية الاتحادية فقائمة على اساس عقود خدمة اي كمقاولة على ان تحتسب اقيام المعدات والمواد المستعملة في التنشيط كما قيل ولكنها صارت الحفر والبدىء بالانتاج مع غياب حقوق الدولة في معرفة الكلفة الحقيقية للمواد والمعدات المستخدمة في التنشيط او الحفر والشىء اللامع والبراق فيها توقعات الانتاج الوفير والخرافي للبترول العراقي .
ما نحن فيه هو ان العراق بالمركز والاقليم في انطلاقة تشبه الدول التي خرجت من الحرب العالمية الثانية ، ان ما حققته المانيا واليابان كان بمثابة خيال فالعسكرتارية التي استهدفت اعلاء راية الدولتين تحققت احلامهم بدون دماء وبدون الويلات المرعبة التي صبتاها على الانسانية التي خسرت فقط في الحرب العالمية الثانية 112 مليون من البشر وكانت خسائر المانيا وحدها 16 مليون من البشر اما اليابان فالضربة النووية المرعبة التي ضربت هيروشيما وناكازاكي لا تزال اليابان تئن من تداعياتها ولكنهما خرجتا للدنيا ليقودا ثورة صناعية لا تتوقف ولن تنتكس!!!!
ونحن في العراق الشىء الجامع للاقليم والدولة الاتحادية ان كافة القادة بعوائلهم وكافة القواعد التي يعتمدونها كانت جماهير مضنوكة جائعة مهانة في كرامتها مظلومة في حياتها ناقصة في قدرتها حتى العقلية التي تتيح لها الفرصة للازدهار ، اليوم هنالك مباراة اقوى بين الاقليم والمركز على الانتاج البترولي يدفع وتعاون قل نظيره بين الاشتراكية الدولية بقيادة الصين وروسيا الرأسمالية ذا الاقتصاد الحر بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمالي الاطلسي.
وفوق ذلك ان طرق الاستكشاف للحقول النفطية لم تعد صعبة بعد ان صورت اجهزة التصوير اعماق المريخ بـ 15كم فقد تمكنت هذه الصور ان تشخص وجود النفط تحت جبال قره داغ في انتاج واعد درجة ان اكسن- موبيل الامريكية لم تكترث لتهديدات وزارة النفط في الغاء عقدها حول الجزء الشمالي من حقل غربي القرنة اذ ان قسمها الآخر من حصة لوك اويل الروسية لا بل حضر رئيس الشركةللاعتذار تحت مطالبة رئيس الوزراء العراقي من الرئيس الامريكي المستر اوباما التدخل كي لا تستثمر في كردستان فجاء ليقول للبشرية جمعاء قلقه على كمية النفط القابل للنضوب في ظل عدم استكشاف بدائل للطاقة وبعد ان اقتلعت التيارات البحرية ابراج الاستكشافات النفطية من شواطىء الولايات المتحدة الشرقية اذ حتى روسيا المنهمكة في زيادة الانتاج البترولي في العالم ومنها العراق لا بل حتى الغاز الفطري عرضت طبقات متجمدة من شواطئها المنجمدة للاستثمار الخارج فاذا كانت البشرية تبحث في مناطق تربو حرارتها على الستين درجة وتحت الصفر لما يصل الى 35 درجة انجماد فكيف ستترك نفط كردستان ونفط العراق المتميز عن غيره بقربه من دول اوربا التي هي بأمس الحاجة الى الطاقة ليس لادامة نشاطاتها الحياتية وانما في مواجهة الطقوس الباردة .
اذن (الحرب) التي فرضت على الامريكان ان يضحوا بخمسة آلآف جندي تربى على (النستلة) فأن كل العراق ومنها كردستان ولو انها مشمولة بالبند السابع من ميثاق الامم المتحدة وون تذكيرنا بأننا لا زلنا محمية دولية وارادتنا قاصرة!!!.


صلاح مندلاوي

‌puk
Top