• Saturday, 29 June 2024
logo

الرياضيات في السياسة الكردية

الرياضيات في السياسة الكردية
قاسم خليل
طالما إننا لا نفقه في السياسة كغيرنا أو لنقل إننا لا نفهم سياسات بعضنا البعض فنقع في أخطاء كثيرة لنرقعها بأسهل أساليب السياسة اي بإصدار البيانات.

لكي لا يقتصر عملنا السياسي على إصدار البيانات و إطلاق الندائات و لنفهم السياسة المحلية و الأقليمية اذا قلنا اننا لا نحتاج السياسة العالمية رغم ارتباطها مباشرة "بسياستنا" و لكي لا ندور في حلقة فارغة دعونا نستخدم الرياضيات و علم المنطق لتسهيل إستيعاب تلك السياسة "الخطيرة", و للتنويه ان علم الريضيات في السياسة لا يكون بالضرورة صحيحا اي ان العمليات الحسابية البسيطة ك 1+1 ليس بالضرورة ان يساوي 2 لذى سنعتمد على علم الأحتمالات

مثلاً: "اذا" جمعنا القوى السياسية الكردية ذات التأثير المباشر على الشعب و طرحنا منها الأجندات الحزبية و الحرب الإعلامية و "التهديدات العسكرية المبطنة" سنحصل على قوة سياسية قوية فعلياً و عملياً تستمد شرعيتها من الشعب الكردي اللذي سيرى في هذه القوة الفضاء المناسب لدفع مطالبه و تحقيق اهدافه.

و ليس بالضرورة ان نوحدهم حزبيا في عملية الجمع تلك بل نوصلهم إلى أرضية مشتركة للإنطلاقة منها لتحقيق الأهداف .


ان عملية الجمع هذه إن تمت بشكل فعلي و عملي ستحل كافة المشاكل اللتي يواجهها الشعب الكردي و اللتي لا تقتصر على السياسة فحسب بل بتلك العملية الرياضية ستحل المشاكل الإقتصادية بإيجاد الطرق و الخطط المثلى و الإستفادة من تجارب الغير الناجحة في إستثمار الموارد الإقتصادية للبلاد و بحل تلك المشاكل الإقتصادية ستحل مشاكل الشباب الكردي فبوجود المال لن يبقى هناك اي دافع للهجرة و سيرغبون بالبقاء في الوطن للدراسة و العمل و القيام بنهضة الأمة الكردية, و بحل مشاكل الشباب ستحل المشاكل الإجتماعية و النفسية و هي من أخطر المشاكل اللتي يواجهها المجتمع الكردي كالإستقرار و الزواج و بناء المستقبل (هذه المشاكل و مع الأسف لم تتطرح و لم تناقش حتى الآن في سياساتنا "الخطيرة" ), و بحل المشاكل الإجتماعية و النفسية ستحل المشاكل البيئية و الجيولوجية لأننا بعد الأستقرار و الزواج و التفكير في بناء المستقبل و القيام بنهضة امتنا سنبدأ بتحليل المشاكل البيئية اللتي تواجهها أرضنا و هي كثيرة (و للأسف هي أيضا لم تدرج في سياساتنا "الخطيرة" حتى الآن), و بحل كافة هذه المشاكل ستحل باقي المشاكل و هي كثيرة كثيرة كالزراعة و الصناعة و البحث العلمي و الثقافي و حتى المشاكل الأمنية.

إذا هي فقط عملية حسابية تحل بها كل ما يعني شعبنا الكردي العظيم و تنه معانتعه.

ولكن ربما اننا نحتاج إعادة بعض الساسة "الخطيرون" إلى المدارس الأبتدائية ليفهموا تلك العملية الحسابية لإفهام سياساتهم "الخطيرة".
Top