• Saturday, 29 June 2024
logo

كردستان قلعة الامان

كردستان قلعة الامان
دأبت البشرية على الاستدلال برفع الاعلام الا ان كثرتها جعل البعض نارا" على علمه فقيل علم على رأسه نار وفي السلام والابحار اوجدت منارات الموانىء دليلا" للسفن المبحرة عبر امواج وتيه غير متناه من الابعاد وهكذا كان العبور المتماسك لاي رتل هو وجود القدوة اذ حتى الغنم او الطيور لا بد وان يكون لهم دليلا" وتوسعت الامور لتكون مناطق جغرافية من الارض واحة سلام للراحة المطلوبة في الحرب والسلام ولقد كنت ارى جنود التحالف المثقلين بالمعدات الحربية ما ان يصلوا كردستان حتى يبدؤن بالتخلص من احمالهم اولاها الاسلحة ثم الذخيرة ثم الخوذة (وستر) الوقاية من الرصاص ثم يبدؤن بالقفز فرحا" وكأنهم ولدوا الان من بطون امهاتهم هي هكذا شاءت الاقدار ان تصبح كردستان العراق واحة سلام ودار امان لا بفضل خطط عسكرية او امنية ذلك ان الشعب قد الغى العداوات والالم خلف ظهره وهو يتطلع الى المستقبل الذي لا شك سيكون مزدهرا" نظرا" لما تحوي ارض العراق عامة وارض كردستان خاصة خزائن من الذهب الاسود ولم يدر بخلد احد ان الدنيا ستكون بأمس الحاجة الى ارض العراق ومحتوياتها .
العراق يخطوا اليوم الخطوة الاولى للاستفادة من ظلال اشجار كردستان التي تتخللها انسام الحرية انسام المحبة فأنعقاد اجتماع لمجلس الوزراء في كردستان الخطوة الصحيحة لاتخاذ القرارات الصحيحة والتي نتمنى ان يحضر الاجتماع كافة من انسحب من الوزراء وامل ان يلح رئيس وزراء الاقليم على الوزراء المنسحبين بحضور اجتماع الاحد في كردستان فالكل قرؤا (ولكم في رسول الله اسوة حسنة) فاليتخذوا الكرد شعبا" وقيادة نموذجا" للاقتداء ولو ان العراق يتعرض لتآمر واضح يمعنون في ايذاءه دورة واحدة غيرت الدنيا في بلد عانى من ويلات الحروب واستعمال العصا الغليضة والرصاص الحي حتى مع تجار المواد الغذائية واطفال دفنوا احياء او القوا في احواض التيزاب .
موارد العراق النفطية من 1979 الى 2003 بلغ 50 مليار دولار في حين ان موارده اليوم لسنة واحدة تجاوز الـ 113 مليار دولار ولا غرابة لو ان موارد ناقد تصل الى 500 مليار وستعود بغداد الصدارة في تحقيق العدل ذلك ان اسم بغداد مركبة من (باغ) اي البستان و (داد) وتعني العدالة وفي الفارسية كانت تسمى (دي) (زبون) وتعني ديرة المظلومين فلا يعقل ان نقلد الظالمين ولا نهتدي بالقول السليم والحكمة العملية مدونة لبغداد ظلم الظالمين وعدل الحكماء فالعراق قتل فيه الحسين (عليه السلام) كمواطن فجعلوا من مقتله كارثة على ملك الزمان اما يزيد فقد ضاع كملك لا قبر ولا جنازة والحسين يشمخ في كربلاء جبالا" من الذهب فوق جسد مقطوع الرأس داسته الخيل فلم تبقى لمعالمه سوى اليد المبتورة الاصبع اذ قطعوا الاصبع ليخلعوا خاتم رسول الله من يده فصار مكان الواقعة مزار ودار.
وكردستان الذي دفن شعبه حيا" والقيت عليه منتهى الخبث والقساوة حين صار منها رئيسا" للعراق رفض اعدام صدام صاحب الاهوال اللامتناهية من الجور والقساوة فاقت كل تصور واستمر حتى حين طرد الاستاذة الجامعيين من كلياتهم ففتح لـ 183 منهم باب للتعيين في جامعات كردستان فكردستان اليوم منشغلة بأرسال البعثات الدراسية واستقبال خبراء الدنيا لمعالجة حتى الالبان التي اشتهرت بها.
كردستان العراق الصفحة المشرقة من التطور السياسي للعملية السياسية لما بعد صدام ففي الوقت الذي صارت دار ايواء واستنصار للمظلومين من اية بقعة فيها كرد في حين انها صارت سوقا" مهولة لصرف البضائع التركية والايرانية والسورية والسعودية لا بل حتى فاكهة اليونان والارجنتين سجلوها عني سيكون اجتماع مجلس الوزراء الفدرالي في كردستان العراق تاريخا" مميزا" على صعيد التفاهم بين المركز والاقليم سواء لعودة الوزراء المنسحبين وقد يرى السادة المجتمعين كيف ان (كاك حمة) له كتف صلب قابل للاتكاء عليه.
صلاح مندلاوي

‌puk
Top