• Saturday, 29 June 2024
logo

باحث اكاديمي يستبعد حدوث فوضى وقتال في المناطق الكوردية بسوريا

باحث اكاديمي يستبعد حدوث فوضى وقتال في المناطق الكوردية بسوريا
استبعد باحث مختص في شؤون غرب كوردستان ان تحدث الفوضى واعمال العنف في المدن الكوردية بسوريا لانه هناك وعي وتنظيم وتنسيق بين الاحزاب الكوردية، موضحا انه لن يكتب النجاح للقوى التي تريد اشعال الفتنى وابعاد الكورد عن الخريطة المستقبلية لسوريا.



وقال علي صالح الباحث في الشؤون السياسية لغرب كوردستان و طالب الدكتوراه انه على الارض في غرب كوردستان الفوضى في الحياة العامة موجود في عدة جوانب كون وضع المناطق الكوردية مرتبط بالوضع العام في سوريا الذي يشهد انفلاتا وتشتتا في وقت ان الاستقرار الاجتماعي والحياة مستمرة في غرب كوردستان والامر المهم الذي من المهم الاشارة اليه هو ان قرار الكورد بيد الكورد .
لكن ما يؤسف له حسب علي صالح ان " مظاهر وجود نظام حزب البعث لاتزال موجودة ومراكز الامن العسكري والسياسي وتماثيل حافظ وبشار الاسد ايضا لاتزال ماثلة مع وجود نفوذ لتلك القوى ايضا رغم انها بعيدة عن انظار العامة".

الباحث علي صالح اوضح وفقا لما تشهده سوريا من احداث ان تأثيرها كبير على واقع الكورد هناك ولكن " استبعد حدوث فوضى داخلية لأن هناك وعي وتنظيم وتنسيق بين الاحزاب الكوردية وهناك توجهات لسيطرة مشتركة على المنطقة الكوردية رغم حدوث بعض الخروقات والاحداث المؤسفة عبر تدخل ايدي خارجية تريد احدث الفتنة بين الفصائل الكوردية لكن بشكل عام استبعد حدوث اي اقتتال كوردي كوردي او قدرة الجيش الحر والفصائل الاخرى في اختراق هذا الواقع الموجود على الارض".
موضحا انه " لن يكتب النجاح لدخول الجيش الحر وجبهة النصرة و بقية الاحزاب الاسلامية في التدخل في المنطقة الكوردية ، لأن كل القوى السياسية بتلاوينها المختلفة في قامشلو وديرك وحسكة وكوباني وسروكاني التي تعتبر مناطق شبه محررة تدرس واقعها الان وتديره بشكل لابأس به رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ومصيرها مرتبط بالوضع العام في سوريا.
علي صالح الذي يحمل شهادة ماجستير برسالته التي تحت عنوان ( الحركة القومية الكردية في كردستان – سوريا 1946 – 1970 عام 2003 ). من جامعة دهوك.
الجانب الاخر الذي تأثر وتضرر كثيرا هناك هو الواقع الاقتصادي الذي وصفه علي بأنه صعب جدا و شبه منهار مع ارتفاع مستمر للاسعار وتراجع سعر العملة المحلية امام الدولار التي كانت 45 ليرة لكل دولار والان اصبح 150 ليرة لكل دولار اذ يصف علي الوضع بالقول " تأثير الوضع الاقتصادي شمل جميع فئات الشعب والكورد مثل اخوانهم السوريين الاخرين متأثرين بتراجع الحالة المعيشية وارتفاع الاسعار الكبير والمستمر وتراجع سعر صرف الليرة السورية امام الدولار نتيجة الحصار المفورض على مناطقهم من قبل قوات النظام وكذلك الجيش الحر".
لكن مع هذا يقول علي ان " المواد الاساسية متوفرة رغم ارتفاع اسعارها الملحوظ وكانت للمساعدات التي قدمتها حكومة اقليم كوردستان اثر مهم وفي الوقت الحاضر ... الامر المهم هو توفير الحاجات الاساسية والغذاء ولابد من الاشارة ان القوى الشعبية المختلفة تلعب دورا مهما في تنظيم هذا الامر"
الجانب الاخر المتعلق بالواقع الاقتصادي هو اغلاق المعامل والمشاريع الصناعية الحكومية نتيجة سوء الاوضاع الامنية، اذ يقول علي صالح ان : النشاط الاقتصادي متوقف في اغلب المشاريع الموجودة في المنطقة الكوردية، فمعمل سمنت كوباني شبه متوقف ومشروع رميلان النفطي الذي كان يوفر ( 5 ) مليارات دولار سنويا للميزانية السورية الان في تراجع مستمر ومغلق اغلب الايام .
فيما يتعلق بتدهور العلاقات الاجتماعية اشار علي صالح بأنها هي الاخرى غير مستقرة، واحدث نزوح الاف العوائل الكوردية من حلب والشام تغيرا في نمط العلاقات الذي اغلبهم توجهوا الى اقليم كوردستان ففي المقابل حدث نزوح داخلي ايضا ، تغيرات اوضاعهم الاجتماعية نتيجة حدوث اعمال العنف في المناطق التي كانوا فيها والان اذ يمكن القول ان 80 % من الكورد الموجودين في دمشق وخاصة في مناطق ( ركن الدين، قابوس ، كسوى وزورافا ) و كذلك في مركز مدينة حلب في الاشرفية وشيخ محمود قد تركوا تلك المناطق الذين يشكلون عشرات الالاف.
الاوضاع السياسية هي الاخرى تشهد تدهورا وتخبطا كبيرا بحسب الاستاذ علي صالح الذي وصفها بأنها في دوامة تيغر مستمرة لأن هناك قوى تريد ابعاد موقع الشعب الكوردي من مؤتمر جنيف القادم لتحييد الكورد كي لايقفوا ضد توجهات الحكومية السورية،،، بهذا الخصوص يقول علي ان " زيارة الوفد الكوردي الى موسكو المؤلف من اسماعيل حمى و سعود الملا وشيخ محمد وصالح مسلم واخرين الى موسكو هو من اجل هذا الهدف ومن اجل ارضاء الكورد كي لايصبحوا طرفا ضد توجه المجتمع الدولي الذي يقف ضد الحكومة السورية".
وفقا لكل هذه التصورات يوضح علي بأن : الاوضاع تشهد تدهورا مستمرا و تراجعا كبيرا و يبدو ان التدخل الدولي سيشهد توسعا و الاوضاع الامنية اكثر سوءا .


دهوك - خضر دوملي
Top