• Saturday, 29 June 2024
logo

دير شبيغل: محاولات لجر الكورد إلى الحرب الأهلية في سوريا

دير شبيغل: محاولات لجر الكورد إلى الحرب الأهلية في سوريا
نشرت صحيفة ديرشبيغل الالمانية تقريراً مطولاً تطرقت فيه الى الاوضاع والتطورات في غربي كوردستان وسوريا، فيما أشادت بعمل الهيئة الكوردية العليا واستقرار الاوضاع في غربي كوردستان.
التقرير الذي أعده الصحفي كورت بلدا تحت عنوان "الحرب الأهلية في سوريا ومحاولة جر الكورد إلى الصراع المسلح"، يشير إلى انخراط الكورد في الثورة السورية ويقول إنهم اختاروا الخط الثالث أو الخط السلمي. ويضيف التقرير ان وحدات حماية الشعب هي القوة المسلحة الأكثر انضباطاً في الثورة.
ويذكر الصحفي الذي يتوجه برفقة مسلحين إسلاميين من حلب إلى المناطق الكوردية يذكر مشاهداته قائلاً "بعد رحلة قصيرة تصل سيارتنا إلى أول قرية كوردية. علم حزب الاتحاد الديمقراطي بألوانه الثلاثة المعروفة الأحمر والأخضر والأصفر كان يرفرف في المناطق الكوردية، إلى جانب علم إقليم كوردستان في بعض الأماكن".
ويتحدث الصحفي الألماني عن الحواجز الامنية التابعة لوحدات حماية الشعب وكيفية عبورها قائلاً "وصلنا الى حاجز لوحدات حماية الشعب، وهي القوة العسكرية الكوردية المرتبطة بالهيئة الكوردية العليا، هذه الهيئة تتصرف كحكومة في المناطق الكوردية. كان لافتاً أن تجد إلى جانب بعضها أعلام وحدات حماية الشعب، الهيئة الكوردية العليا، والجيش السوري الحر. المنطقة كانت خالية من أي رموز تدل على النظام السوري".
ويتابع الصحفي "لقد سمح لنا دون أي عراقيل بالذهاب الى عفرين. المقاتلون الكورد كانوا بمنتهى الانضباط على عكس المقاتلين العرب. عندما وصلنا الى عفرين صادفنا مشهد ملفت للنظر، بدا وكأن عفرين ستنفجر من الازدحام والكثافة السكانية. فالمدينة كانت تعج بالنازحين الفارين من جحيم القتال الدائر في مدينة حلب. قوات النظام السوري كانت قد انسحبت من عفرين وقراها وتركت بعضاً من اسلحتها في تموز الماضي بعيد تحذيرات شديدة اللجهة وجهتها لها وحدات حماية الشعب ودعتها فيها الى الخروج من المناطق الكوردية. لا احد يعرف كم يبلغ عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب. بعض التقديرات تقول انهم بحدود عشرة آلاف مقاتل، وقد يكون العدد أكبر لانه يعيش في سوريا بين مليونين الى ثلاثة ملايين كوردي.".
في معسكرات خاصة يتلقى الشابات والشبان الكورد تدريبات عسكرية. وتمكنت وحدات حماية الشعب الى الان وبكل سهولة التصدي لجميع الهجمات المسلحة التي تشنها الجماعات الاسلامية على المناطق الكوردية.
ويصف التقرير عضو الهيئة الكوردية العليا سينم محمد بالمرأة الكوردية الواثقة والمعتدة بنفسها، ويذكر تقييماتها التالية "نحن جزء من المعارضة التي تحارب النظام السوري. لكننا لا نريد الانجرار الى الصراع المسلح. لا يمكننا التعاون والتنسيق مع المعارضة السورية الا اذا اعترفت بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي. لكن يبدو ان هذه المعارضة لا تزال صاحبة موقف سلبي من الحقوق والقضية الكوردية".
ويختتم الصحفي الألماني كورت بلدا تقريره قائلاً "على العكس من المناطق الأخرى تحارب وحدات حماية الشعب الى جانب المقاتلين العرب النظام السوري في حلب. وبالرغم من نأي الشعب الكوردي بنفسه عن الصراع المسلح فإن المحاولات لا تزال مستمرة لجر الكورد إلى الحرب الأهلية الدائرة في البلاد".
Top